لا يختلف اثنان في أن الجهود المبذولة في تنمية المواهب والقدرات والتنمية هي التي قدَّمت الدولة إلى مصاف الدول العالمية، وأصبحت مع مرور الزمن من دول القرار العالمي الهامة.. والكل يستشعر عبء المسؤولية التي تتحمَّلها الخدمات الصحية بالحرس الوطني ومدى نجاحها وتكاملها ضمن ومع بقية منظومة الخدمات الصحية ببلادنا، وبالذات الحكومية منها، خصوصاً أن الخدمات الصحية بالحرس الوطني لها إدارة ذات مرجعية إدارية عن بقية القطاعات الصحية الرئيسة في البلاد، إلا أنها تظل حكومية في ميزانيتها ونظمها الإدارية الرئيسة. وحينما يأتي التساؤل عن تطور الخدمات الصحية بالحرس الوطني وفلسفتها الإدارية، فإنه ودون مبالغة لا بد من القول بوجود تقدم مذهل في الخدمات الصحية بالحرس الوطني، نراه في برامج زراعة الكبد وعلاج الأورام وفي إجراء العمليات النادرة، وغيرها من التوجهات التي نجزم بأن بلادنا تحتاج كل ذلك وتحتاج أكثر ولا بد من إبراز الدور الرائد الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة الحرس الوطني بشكل عام والخدمات الصحية بشكل خاص. ولا بد أن نشيد بالخدمات الطبية المكلِّفة مالياً والمشهورة إعلامياً وعالمياً، مع أن مستشفيات الحرس الوطني معروف عنها تعاقدها مع أفضل الخبرات والكفاءات، وهذا يجعل البعض يجزم بقدراتها في تبني قيام كلية للطب، لوجود الكفاءات المتخصصة والمتقدمة في العلم والتخصص والخبرات. سدد الله الخطى وبارك في الجهود، والله من وراء القصد. [email protected]