** في كل إجازة.. سواء كانت قصيرة أم طويلة.. تتجدد الشكاوى من بعض الأزواج.. أو لنقل.. أولياء الأمور من الرجال (آباء.. وأزواج). ** بعضهم.. يعد العدة للسفر في الإجازة.. سواء كانت إجازة طويلة أو قصيرة أو سفرة طويلة أو قصيرة.. داخلية أو خارجية.. ** المهم.. أنه أول ما يفكر فيه مع قرب حلول الإجازة.. هو نفسه فقط.. ليسافر مع (الشلة) أو (البشكة) أو من يسمون أنفسهم (بالشباب) وينسى زوجته وأولاده.. إذ ليس لهم أدنى حق.. ولا يفكر فيهم.. ولا يهمه سوى نفسه.. كيف يوسّع صدره أو (يوسّع صدر الشلة) وكيف ينبسط ويُبسط الآخرين.. وكيف يستثمر كل دقيقة من هذه الإجازة للتمشية وسعة الصدر. ** هناك من ذهب للبراري وخيَّم مع الشلة.. ** وهناك من (زرق) بلداً بعيداً أو قريباً.. ** وهناك من سافر (مرافقاً) أو (عْلاقَة) أو (يوسّع صدر الشلة).. والغريب أن هذه النوعية (تلعلع) في الاستراحات وعند (رديَّةْ الحظ) الحظ.. ما تطول رأسه (أم صَكْمِهْ). ** وهناك من لا يدري أولاده أين ذهب.. ولا أين هو.. ولا من (هو عنده) كما يقول بعض الزوجات (الصْحَيْحات) = ما ندري وين أبونا فيه.. هو في سماء وإلاّ في أرض.. يخت.. ولا يْعَلِّم = ** وهناك من عسكر في الاستراحات.. وصار ينام هناك مع الحارس.. أو مع شلةٍ من نفس (النّمونه).. والجوال على خدمة (موجود) والمسكينة تقول (جوال أبونا مقفَّل). ** هو لا يريد الاتصال بأولاده.. ولا التحدث معهم.. ولا معرفة شؤونهم وشجونهم.. ولا يريد أن يدري عنهم أي شيء.. والغريب.. أنه يردد أمام (خَمَّتِهْ) = وش يبون؟! السواق عندهم.. والموتر واقف عند الباب؟!! = ** هذا الصنف من الناس.. يُضيع أولاده وبناته.. ** يتركهم عرضة للضياع الأخلاقي والاجتماعي بل إن هناك بعض الأسر.. تعيش عالة على الآخرين.. مع أن رب الأسرة (الأب) أموره لا بأس بها.. لكنه يصرف فلوسه في مجالات أخرى غير زوجته وبيته وأولاده.. بل إن هناك أشخاصاً مديونين بعشرات الآلاف.. ولهم رواتب جيدة.. ذلك أنهم يُبذرون كل ميدان.. ولكن لا يمكن أن يصرف قرشاً على منزله.. بل يترك ذلك لزوجته المسكينة.. التي أنهكها مصروف البيت.. وقد تستلف وتستدين لتغطي احتياجات ونفقات البيت.. واحتياجات ولوازم أولاده وهو لا يدري.. ولا يريد أن يدري.. والويل لها.. لو حاولت مناقشته أو الحديث معه في هذا الشأن. ** نحمد الله.. أن أكثر النساء اليوم.. موظفات.. وفي وظائف معقولة.. وإلا.. لبان الخلل في المجتمع.. وصارت هناك حالة عوز كبيرة.. وحالة أخطر وأعظم.. لا يدركها هؤلاء الذين ينطبق عليهم القول الشعبي المشهور (ثيران الله في برسيمه). ** نعم.. هناك آباء متخلون عن دورهم داخل بيوتهم بالتمام.. فهم مع الأسف.. مجرد (جْرُوم - جاجيل) تدخل.. تأكل.. وتنام وتخرج فقط. ** وهناك نساء.. هُن اللاتي يتولين الصرف بالكامل على البيت و (الأمور مستورة). ** بل إن هناك أزواجاً فشلوا في الحصول على بيوت أم تملك بيتاً أو أرضاً.. رغم أن مداخيلهم جيدة.. وذلك بسبب هدر الإنفاق الشخصي.. وبسبب (الزّرقات) والسهرات والكشتات والدّشرات. ** وفي المقابل.. استطاع الكثير من النساء.. الحصول على قروض شخصية وشراء بيوت أو أراضٍ بالتقسيط.. لها ولأولادها ولزوجها. ** اليوم.. هناك آلاف القروض المقدمة من البنوك للموظفات.. صُرفت كلها على شراء بيوت.. بمعنى.. أن هناك آلاف النساء اشترين بيوتاً.. لهنّ ولأولادهنّ.. في وقت عجز.. أو تخلى الزوج عن دوره في هذا الشأن.. يعني (صار اللّي يْقال له.. اطلع من البيت.. هو السنافي الفحل؟!!) ** رجال اليوم.. هل يحتاجون إلى دورات تدريبية (إجبارية) لتعليمهم واجباتهم الأسرية؟! ** ثم.. لماذا كل هذا التخلي عن الدور؟ ** لماذا.. إهمال الأسر هكذا؟! ** أيها الآباء.. أيها الأزواج.. أيها الرجال.. ** كيف تسرحون.. وتمرحون وتسافرون وتكشتون و(تزرقون) وتتركون بيوتكم.. وزوجاتكم.. وبناتكم عرضة للضياع..؟! ** ألا تدرون.. أن هناك حاقدين وكارهين يتصيدون الفرصة لتشويه سمعتكم.. وتضييع بيوتكم وأولادكم؟! ** ألا تخجلون؟!!.. (ما في وجيهكم دم؟!!).