قال كبير مفاوضي جماعة لجبهة مورو الإسلامية للتحرير في الفلبين أمس إن مباحثات السلام مع الحكومة الفلبينية ستتوصل إلى اتفاق لا محالة حتى إذا لم يحل إلا نصف مواضع النزاع فقط. وقال مهاجر إقبال عضو اللجنة المركزية لجبهة مورو الإسلامية للتحرير إن الجبهة واثقة من التوقيع على اتفاق خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي لإقامة وطن لأربعة ملايين مسلم في جنوبالفلبين. ولكن يجب على اتفاقية السلام النهائية أن تنتظر حتى يتفق الجانبان على شكل الحكم في منطقة محددة في الجنوب تقطنها غالبية مسلمة. وقال إقبال من مخبأه بجوار النهر على مشارف كوتاباتو سيتي المدينة المالية للمجتمعات المسلمة الفقيرة في جزيرة مينداناو الجنوبية (انتهينا من 85 بالمائة (من الاتفاق) هذا من حيث الكم). لكن من حيث الكيف مازلنا متأخرين للغاية لأن المرحلة الأخيرة من المباحثات هي أكثر المراحل صعوبة، ولم ننته إلا من نحو 50 بالمائة من جدول الأعمال، لكننا نتقدم ببطء. ومن المقرر أن يستأنف مفاوضو الحكومة وجبهة مورو المباحثات غير الرسمية هذا الشهر في ماليزيا على أمل التغلب على (معوقات بسيطة) على طريق إقامة وطن للمسلمين. وقال إقبال (ما من شك في أن أجزاء كبيرة من مينداناو وسولو وتاوي تاوي وجزيرة بالاوان هي جزء من أراضي المسلمين الأجداد). وأضاف (جبهة مورو الإسلامية للتحرير عملية للغاية، لن نحاول استعادة أراض ليست في يد المسلمين، ولكن مثلما كان السكان الأصليون يملكون مانهاتن في نيويورك فنحن نود مناقشة الحصول على تعويضات مقابل الأراضي التي فقدناها). وتقود جبهة مورو الإسلامية وبها 12 ألف عضو قارب عمره على 40 عاماً وتسبب في مقتل أكثر من 120 ألفاً وأعاق التنمية الريفية في جنوبالفلبين الفقير. وهي واحدة من بين أربع جماعات إسلامية وأكبرها في البلاد التي تقطنها غالبية مسيحية. ووقعت حكومة مانيلا والجبهة هدنة منذ يوليو - تموز 2003 وسيؤدي مزيد من التعاون بينهما بموجب اتفاقية سلام إلى عزلة أكبر لجماعات مسلحة محلية مثل أبوسياف التي يربط بينها وبين تنظيم القاعدة وشبكته في جنوب شرق آسيا. وانتقدت الولاياتالمتحدةالفلبين لعدم ضغطها بما يكفي على جبهة مورو للحمل على مقاتلين أجانب مختبئين في جزيرة مينداناو. والولاياتالمتحدة أقرب شركاء الفلبين فيما يتعلق بالمسائل الأمنية في المنطقة وتعتبر مصدراً رئيسياً لها في المساعدات العسكرية.