وصلت السلطات الفيليبينية وجبهة مورو الإسلامية للتحرير مساء الثلاثاء بعد يومين من المفاوضات في ماليزيا إلى اتفاق تمهيدي يفتح الباب أمام تسوية لنزاع يستمر منذ ثلاثين عاماً تقريباً.وأكد الجانبان في بيان مشترك نشر مساء الثلاثاء في بورت ديكسون جنوبماليزيا انهما توصلا إلى تسوية بشأن مسألة أراضي الأجداد التي كانت تشكل حجر العثرة الرئيس أمام اتفاقية سلام بين مانيلا وجبهة مورو الإسلامية للتحرير. وتناضل هذه الجبهة التي تضم 12 ألف مقاتل، منذ 1978 من اجل استقلال مينداناو الجزيرة الجنوبية التي تسكنها غالبية من المسلمين بينما تدين غالبية سكان الفيليبين بالمسيحية. وأضاف البيان ان الاتفاق حول أراضي الأجداد قد يوقع بحلول نهاية آذار/ مارس بالتزامن مع اطلاق مفاوضات رسمية.ويحدد الاتفاق المساحة التي تشكل (الوطن الأم) الذي يطالب به مسلمو الفيليبين (المورو) منذ حوالي أربعة قرون مع السلطات الكاثوليكية في البلاد. ويتحدث الاتفاق عن (المآخذ المشروعة) لمسلمي الفيليبين الناجمة عن عمليات سلب (الأراضي) أو التهميش الظالم. كما يشير إلى حقهم في استغلال أراضي الأجداد وتطويرها، ولا يأتي النص على ذكر حكم ذاتي او استقلال محتمل. وأعرب سيلفستر افابلي كبير المفاوضين الفليبينيين عن (سروره الكبير) للتوصل إلى هذا الاتفاق مؤكداً انه سيسمح بإقامة السلام أسرع مما كان متوقعاً. أما رئيس وفد جبهة مورو الإسلامية مهاجر اقبال فاعتبر هو ايضا ان احتمال اقامة سلام دائم (يدنو أكثر فأكثر). وتتعثر مفاوضات السلام منذ اكثر من سنتين لكن الآمال تجددت في آيار/ مايو 2005 عندما وافقت جبهة مورو الإسلامية على مساعدة مانيلا على تعقب إسلاميين لجأوا إلى المناطق التي تسيطر عليها. وأعربت الجبهة ايضاً عن استعدادها للتخلي عن المطالبة بقيام دولة إسلامية مستقلة على مجمل جزيرة مينداناو.