كشفت مصادر صحفية إسرائيلية أن قلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، ازداد عندما تلقى مؤخراً تقريراً أمنياً وضعه كبار الضباط في رئاسة هيئة الأركان يفيد بأن إقامة منطقة عازلة شمال قطاع غزة ليست حلاً لمشكلة إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وأن إنشاء المنطقة العازلة لن يمنع سقوط الصواريخ على مناطق أخرى مثل سدوروت. ويقول التقرير: إن المراقبة الجوية الإسرائيلية الدائمة فوق قطاع غزة والطيران على مدار الساعة يكلف خزينة الجيش ملايين الشياكل ويستنزف القدرات العسكرية الإسرائيلية. وجاء في التقرير أيضاً أن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع الطلب من السلطة الفلسطينية عمل شيء.. ويرى التقرير العسكري الإسرائيلي المرفوع لشارون أن الحل في حال استمرار الضربات الفلسطينية على أهداف إسرائيلية في ظل ما وصف بعجز السلطة الفلسطينية هو تنفيذ عملية اجتياح برية لقطاع غزة. ومن جانب آخر قالت صحيفة إسرائيلية أمس: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتزم في نهاية الأمر إلغاء خطة خريطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط ويسعى بدلاً من ذلك للحصول على موافقة واشنطن على ضم أراضٍ في الضفة الغربية. ولم يورد التقرير الذي أعده أحد كبار الصحفيين في صحيفة معاريف الإسرائيلية مصدراً لكن خطة شارون للانسحاب من غزة سربت في بادئ الأمر بالطريقة نفسها. إلى ذلك اقتحم نحو 200 من أفراد الشرطة الفلسطينية أمس مكاتب حكومية في بلدة رفح بجنوب قطاع غزة للاحتجاج على اخفاق السلطة الفلسطينية في السيطرة على حالة غياب الأمن المتصاعدة في القطاع. وعلى صعيد آخر بدأ الجيش الإسرائيلي صباح أمس الاثنين تعزيز وجوده العسكري على الحدود بين قطاع غزة ومصر بهدف مكافحة ما دعته عمليات التهريب. طالع دوليات