يقول صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال: د, علي القرني أفضل كفاءة سعودية المنشأ علمية المستوى شهادة فخر واعتزاز توجت بها يا أبا بدر وتوج بها اخوتك وأسرتك خصوصا أنها تصدر عن شخصية مرموقة تسنمت ذرا المجد وجمعته من كل اطرافه, ان سموه الكريم وهو يتوجك بهذا الشرف والمكانة المرموقة ويوليك ثقته ويختارك من بين أفضل الكفاءات السعودية للاشراف على مدارس المملكة انما يؤكد انه من نوع نادر ومن طراز فريد, ولا أجد وصفا أعبر به عنه أفضل مما قاله الوليد بن طلال الذي اعتبرت أفضل كفاءة سعودية المنشأ عالمية المستوى، فسموه اقتصادي بارع وصاحب فكر متوقد يتميز بالفراسة والفطنة يشق طريقه من نجاح الى نجاح، ولذلك يأبى ان يسير معه الا الناجحون المتفردون. لا أدري ماذا أقول ومن أين ابدأ, فاللسان يعجز عن البيان ولغة الكلام تتعطل برغم تأجج الأحاسيس والمشاعر. أبا بدر أنت أخي وتاج رأسي,, فخور بك,, وسعيد بإنجازاتك ,, وواثق من نجاحك,, سر على بركة الله, فمهمتك صعبة ومسؤوليتك جسيمة, والطريق طويل, والمتوقع منك كثير, فالتربية لها رجالها وانت واحد من هؤلاء الرجال الذين نعول عليهم قيادة المسيرة التربوية في بلادنا الغالية التي حظيت بدعم ومؤازرة لا نظير لها من حكومة خادم الحرمين الشريفين - أدام الله عزه - التي نهضت ببناء جيل قوي في شتى المجالات والتخصصات، ولا أدل على ذلك من كونك انت من نتاج هذه التنمية المباركة والكفاءات السعودية ولله الحمد تشهد لها المحافل الدولية ويعترف بها العدو قبل الصديق,إن مدارس المملكة انموذج تربوي متفرد سيساهم في ابراز الكثير من الكفاءات السعودية المؤهلة القادرة بحول الله وقوته على العطاء والبناء. لقد تذكرت أخي الحبيب مسيرتك التعليمية الطويلة وما صاحبها من مواقف وصور وعبر وتذكرت معها قريتنا الهادئة الحالمة فوق سفوح جبال السروات في جنوب مملكتنا العزيزة تلك القرية التي انطلقت منها تشق طريقك التعليمي متنقلا بين سبت العلاية وبيشة وبالجرشي والطائف والرياض وامريكا فلم تكن حقيبة القماش الممزقة ولا وسيلة النقل البدائية ولا صعوبة الحياة المتناهية ولا رعي الغنم والعمل مع الوالد - رحمه الله- ولا المسؤوليات المبكرة بحكم الترتيب الاول بين الأبناء ولا حتى سيل وادي بيشة العملاق بطوله وعرضه الذي كاد ان يضعك في طي النسيان كأحد ضحاياه في تلك الليلة التي لا تنسى وانت تحافظ على كتبك من غدر هذا السيل الهادر قبل ان تحافظ على نفسك, أقول: كل هذا لم يكن عائقا عن الابداع والتميز والتفوق, وهذه رسالة الى ابناء اليوم الذين ينعمون بنعم عظيمة وفرتها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وأقول لهم: أين العطاء؟ أين العطاء؟ أين التميز؟ أين الابداع؟ فالبلاد تنتظر منكم المساهمة الجادة في البناء والتنمية, ولعل القيادات التربوية وغيرها في بلادنا نبراس ومثل يحتذى، لأن بلادنا متفردة ومتميزة ولها خصوصية تختلف بها عن سائر بلاد الدنيا, ويجب كذلك ان يكون شبابها مختلفين متميزين متفردين عن باقي شباب الأرض قاطبة, فمهد الرسالات وأرض الحرمين ومهبط الوحي وبلاد التوحيد جديرة بأن تكون درة في جبين الزمن عالية فوق كل البلاد. محمد بن عبدالخالق القرني