إشارة إلى ما نشر في جريدتكم (الجزيرة) العدد رقم (12112) ليوم السبت الموافق 24-10- 1426ه تحت عنوان: (مزيداً من الإيضاح) للأخ إبراهيم بن سعد الماجد، الذي تطرق في مقالته إلى معاناة المواطن صاحب المنشأة الصغيرة من قبل وزارة العمل، وكذلك تعقيب الدكتور غازي القصيبي على ما كتبه عثمان السيف في هذه الجريدة حول العمل والعمال. فإنني أود أن أشيد بما كتبه وذكره في هذا التعقيب وخاصة عن وضع أصحاب المحلات والمؤسسات الصغيرة الذي أجبر الكثير من أصحابها على إغلاقها بسبب السعودة التي فرضت عليها لعدم وجود من يقبل العمل بها من الشباب السعودي إما لقلة الراتب أو لطول فترات ساعات العمل بهذه المنشآت. وبودنا هنا أن نطرح سؤالاً على معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي وهو: لماذا هذا النظام يطبق فقط على المواطنين في المحافظات الصغيرة ولا يطبق في المدن والمناطق الكبيرة والتي بها الآلاف من العمالة الوافدة؟.. أليس هذا النظام وضع لمصلحة المواطن السعودي حتى يجد فرصاً للعمل، الجميع يرى العكس، فالوافد ما زال يمارس العمل بكل حرية وبدون مضايقات في هذه المدن، والدليل على ذلك انظر كم من العمالة الوافدة تعمل بأسواق منفوحة ومحلات العطورات والمرقب والبطحاء والسويلم والمجمعات التجارية الكبيرة في الرياض فقط جميعهم من العمالة الوافدة، وهم يملكون هذه المحلات؟.. فلماذا إلى الآن لم يطبق بحقهم النظام؟.. إن جميع من يعمل بهذه المحلات والمؤسسات من العمالة الوافدة من صغار السن ولا يوجد أي مواطن سعودي، وعندما تسأل أي واحد منهم: هل تأتيكم لجنة سعودة المحلات؟.. يجيب بلا. إذاً أين السعودة؟ هل هذا نظام يطبق على أناس، وأناس لا يطبق عليهم، ويترك الغريب والوافد على حريته؟.. هذا سؤال نسوقه إلى معالي وزير العمل.. وما نريده منك يا معالي الوزير هو أن تذهب فقط إلى محلات العطورات في منفوحة والمرقب وتنظر بأم عينك إلى العمالة الوافدة وكيف يلعبون ويتحكمون في اقتصاد بلدنا، وكيف أنهم يضايقون المواطنين السعوديين في معيشتهم!!.. طبقوا بحقهم النظام وراقبوهم وسوف ترون النتيجة التي تسركم وتثلج صدوركم.. أنتم تطالبون بتوفير فرص العمل والسعودة ومكاتب العمل في المحافظات الصغيرة فقط هي من تقوم بحملات على المحلات التجارية حتى أجبروا أصحابها على أغلاقها وخاصة مكتب العمل في محافظة المجمعة. نرجو النظر بمنظار واحد تجاه المحافظات الصغيرة والمدن الكبيرة على حد سواء.