يطيب لي أن أتوجه - عبر جريدتكم الموقرة جريدة (الجزيرة) - بهذه الرسالة الموجهة لمعالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي الذي لا أحد ينكر له المجهودات الجبارة والقرارات الحكيمة التي تخدم الوطن والمواطن فمنذ توليه وزارة العمل والمواطن تلمس جهوده في تحسين الخدمات في مكاتب العمل المنتشرة في جميع أنحاء مملكتنا الحبيبة خاصة في إيجاد الفرص الوظيفية للشباب السعوديين. ويعد قراركم - معالي الوزير - للحدّ من استقدام الأيدي العاملة إلا من المهن التي تتطلب عمالة غير سعودية تقوم بها، هو الخطوة المهمة - بإذن الله - للقضاء تدريجياً على البطالة وإيجاد الفرص الوظيفية للشباب السعوديين الذين يعولون على معاليكم - بعد الله - توفير الفرص الوظيفية لهم؛ حيث لمس الكثير منهم فيكم هذا الحماس والجد.. وما زالوا يأملون الكثير من العمل؛ فالشكر من الجميع لمعاليكم ولجميع العاملين في الوزارة. ولكن هناك ملاحظة يجب الا تغفل عن معاليكم وأن تؤخذ بعين الاعتبار ألا وهي: إلى متى سيستمر العاملون من الوافدين في محلات العطور والملابس سواء النسائية أو الرجالية في المجمعات التجارية ومحلات بيع الجملة في المدن الكبيرة مثل الرياضوجدة والشرقية ومكة المكرمة وغيرها؟ فنحن لم نلمس أي تغيير على العاملين في هذه المحلات ولم تتم مخاطبتهم لإحلال الشبان السعوديين للعمل في مواقعهم. وعلى الرغم من أن حملة الوزارة كانت تطالب بألا يعمل من العمالة الوافدة في محلات الملابس والعطور سوى من كان عمره فوق الأربعين سنة فإننا نرى جميع العاملين في المحلات في هذه المراكز التجارية لا تتجاوز أعمارهم العشرين سنة خاصة في اسواق المرقب ومنفوحة وأسواق أوشيقر وهذه جميعها في الرياض وكذلك المراكز التجارية في المدن الأخرى. والحال كذلك مع الباعة المتجولين الذين ينتشرون في كل مكان على الأرصفة وفي الساحات وعند المساجد فكلهم من الجنسيات غير السعودية؛ فالقرارات - من وجهة نظري - لا تطبق إلا في المدن الصغيرة فقط وهذا ما نلمسه اما المدن الكبيرة فلا يطبق فيها هذا النظام.. ودمتم يا معالي الوزير. أحمد عبد الله المزعل