فيتنام - تستمر الجهود الدبلوماسية التي تهدف الى تحقيق تسوية سلمية لمشكلة الهند الصينية إلا ان القوات الشيوعية في فيتنام الجنوبية تواصل نشاطها الذي ارتفعت حدته مؤخرا ويقول المراسلون انه يبدو ان الشيوعيين يحاولون ان يكون لديهم أكبر قدر من البلاد في حالة الاتفاق على وقف اطلاق النار وقد تمكن الشيوعيون في آخر عمليات القتال من احتلال عشر قرى على طرق رئيسة تبعد بين خمسة وعشرين كيلو مترا الى خمسة وخمسين كيلو مترا عن سايجون كما شنت القوات الشيوعية هجمات على قاعدة دانانج الجوية الضخمة قرب العاصمة الاقليمية في المرتفعات الوسطى. وقد أصدر الرئيس ثيو امرا الى قوات حكومة فيتنام الجنوبية بزيادة عملياتها من اجل استعادة المناطق المحتلة. وقد شنت هذه القوات هجمات مضادة ساندتها فيها الطائرات الامريكيةوالفيتنامية الجنوبية، كما طلب الرئيس ثيو من المواطنين في فيتنام الجنوبية ان يحملوا الأعلام الوطنية ويرقموها فوق منازلهم اعرابا عن تأييدهم للحكومة، ويقول المراسل في سايجون ان المواطنين هناك يطلون جدران منازلهم بألوان العلم الوطني. وقامت الطائرات الأمريكية بعمليات جديدة فوق فيتنام الشمالية، ويقول الأمريكيون انهم شنوا أكثر من مائة غارة على أهداف في القطاع الجنوبي في فيتنام الشمالية. وتأتي هذه الهجمات بعد ان أعلن في واشنطن عن حظر قصف المناطق الواقعة الى الشمال من خط العرض عشرين وذلك كبادرة تدل على حسن النية تجاه هانوى. وقالت القيادة الأمريكية ان القاذفات الثقيلة من طراز ب52 هاجمت مخازن المؤن في المنطقة المجاورة منها كما قذفت للمرة الأولى منذا اسابيع خطوط التموين الشيوعية في دولتي لاوس وكمبوديا المجاورتين.