تدبر القرآن لا نهاية له، لا زمان ولا حدود له، إلا من مداومة واستزادة أهل القرآن. والقرآن الكريم مبارك في مصدره.. سامٍ في مهمته ورسالته ووظيفته.. مبارك في معانيه ودلالته. وفي هذا المضمار طرحت دار طويق عملاً متميزاً بعنوان (من كنوز القرآن الكريم (قرآنيات ج4)) للمؤلف والأكاديمي البارز الدكتور زيد بن محمد الرماني ليواصل الزاد من هذا النبع الطيب، فالعقل لا ينشط إلا بتدبر القرآن؛ فالتدبر كما يقول الإمام الراغب الأصفهاني في كتابه المفردات هو التفكير في دبر الأمور أي عواقبها. الكاتب وهو أكاديمي بارز استطاع بفضل خبرته الطويلة في المجالين الإعلامي والأكاديمي أن يصحبنا في العديد من القضايا والموضوعات من خلال طرح متميز وعرض شيق عبر العشرات من الأطر والروافد الشرعية صاحبتها عناوين جديدة منها (الملائكة في القرآن - الأنبياء في القرآن - نساء في القرآن..)، فوائد متنوعة بعضها يتطرق إلى ذات النطاقين وعجائب الجنة، وبعضها يتطرق إلى النيران في القرآن الكريم، ونهاية بفوائد المدن والبلاد والأيام والشهور في القرآن. العمل يجمع بين الرؤية البحثية البارزة والنظرة التحليلية العميقة لقضايا متعددة ومتنوعة تهم المسلمين في كل زمان ومكان، وإن كانت تجتمع مع اختلافها على التصاقها بالقرآن الكريم، ليؤكد الكاتب أن القرآن دستور البشرية جمعاء.. دين الله الحق الذي يرسم السعادة والراحة في الدنيا، والجنة في الآخرة.