تنظم الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم مؤتمرها الدولي الثاني تحت عنوان "تدبر القرآن الكريم.. مناهج وأعلام"، يومي الأربعاء والخميس 15 و16 محرم المقبل، في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الحسن الثاني، وذلك بمشاركة نحو 400 شخصية علمية وأكاديمية ودعوية من المتخصصين في علوم القرآن الكريم من مختلف الدول الإسلامية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم- الدكتور عمر بن عبدالله المقبل- أن المؤتمر يسعى إلى إبراز الأسس المعرفية لتدبر كتاب الله من خلال المنهجية التي سار عليها أعلام المتدبرين خلال القرون الماضية، ورصد أبرز الإصدارات والكتب العلمية التي كُتبت في فن التدبر وقراءة المناهج المعاصرة التي اختطت منهجية جديدة في أصول التدبر وتقويمه، إلى جانب إشراك كافة فئات المجتمع في خدمة مشروع تدبر القرآن، من خلال طرح الجوائز العلمية والإعلامية، وتعزيز التواصل والتعارف بين أهل القرآن والمهتمين بتدبره. وأشار الدكتور "المقبل" إلى أن محاور المؤتمر ستسلط الضوء على أعلام المتدبرين من خلال مدرسة المتقدمين والمعاصرين وتقويم مناهج التدبر، إلى جانب قراءة تحليلية في الكتب النظرية والتطبيقية للمؤلفات التي تُعنى بتدبر القرآن الكريم، لافتًا إلى أن المؤتمر سيصاحبه فعاليات متنوعة منها لقاءات وورش عمل ودورات علمية عن التدبر لعلماء ومتخصصين في هذا المجال، وإطلاق جائزة علمية في حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر تتكون من أربعة فروع؛ هي جائزة البحث العلمي، وجائزة المناهج التعليمية، وجائزة خدمة التدبر، وجائزة أفضل عمل إعلامي حول التدبر. وختم الدكتور "المقبل" تصريحه بأن الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم مؤسسة دعوية علمية تعليمية تسعى إلى تحقيق تدبر القرآن الكريم في الأمة، بمنهج يجمع بين الأصالة والمعاصرة، تأسست عام 1433ه، وتتركز رسالتها على إحياء تدبر القرآن الكريم، وربط الأمة به علمًا وعملًا، وإيصال مضامينه السامية إلى العالم بمنهج واضح المعالم، داعيًا المختصين للحضور والاستفادة من فعاليات وجلسات المؤتمر.