طالب قدامى المحاربين في زيمبابوي كريستوفر ديل سفير الولاياتالمتحدة في زيمبابوي بمغادرة البلاد، متهمين إياه بمحاولة إثارة قلاقل وهددوا بتنظيم مظاهرات ضده إذا رفض الرحيل، وهددت حكومة الرئيس روبرت موجابي يوم الأربعاء بطرد ديل بعد أن ألقى محاضرة عامة أنحى فيها باللائمة فيما تعانيه زيمبابوي من أزمات اقتصادية وسياسية على سوء الإدارة والحكم الفاسد. واتهم قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب التحرير في السبعينات والذين أصبحوا عصب الحزب الحاكم بعد تزعم غزو المزارع المملوكة للبيض في عام 2000 ديل محاولة بث الشقاق في البلاد. وقال اندرو ندلوفو زعيم قدامى المحاربين في التلفزيون الحكومي يوم الجمعة ننصحه بمغادرة هذا البلد، عليه أن يفهم أنه بمهاجمة القيادة في زيمبابوي ولا سيما رئيس البلاد فإنه يهاجم بذلك كل مواطن في زيمبابوي، أدعو كل مواطني زيمبابوي إلى التجمع، ضد كريستوفر ديل الذي لديه مهمة، تتعلق بتدمير بلدنا ولإثارة مزيد من الانقسام والتسبب في مزيد من الخراب أو حتى إلى حد إثارة حرب فيما بيننا. ولم يتسن الاتصال بالسفارة الأمريكية للتعليق بشكل فوري على ذلك. واتهم سيمباراش مومبينجيجوي وزير خارجية زيمبابوي ديل بمحاولة التحريض على ثورة سياسية ضد موجابي، مشيراً إلى ما أشار إليه ديل في المحاضرة من أن الحكومة مسؤولة عن انزلاق زيمبابوي في أزمة شابها فقر على نطاق واسع ونقص مزمن في الغذاء.