شلالات فيكتوريا زيمبابوي - رويترز، أ ف ب - افتتحت أمس الجمعة في فيكتوريا فولز في زيمبابوي قمة اقليمية مصغرة تهدف الى وقف انتهاكات وقف النار في الكونغو الديموقراطية قبل ارسال قوات للأمم المتحدة، وإلى مناقشة الأزمة في زيمبابوي. وفيما تعهد الرئيس روبرت موغابي حماية البيض، استمر المحاربون القدامى محاصرة المزارع والتحرش بأصحابها. وبدأت مناقشة الوضع في جمهورية الكونغو الديموقراطية بين الرؤساء روبرت موغابي زيمبابوي وسام نوجوما ناميبيا ويواري موسوفيني اوغندا. ويمثل رواندا وزير خارجيتها اندريه بومايا، ولم ترسل انغولا ممثلاً عنها. ويشارك في اعمال القمة المصغرة جواكيم شيسانو موزامبيق بصفته رئيساً للدورة الحالية لمجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية. أما زيمبابويوانغولا وناميبيا فأرسلت قوات لدعم رئيس جمهورية الكونغو لوران ديزيريه كابيلا ضد المتمردين الذين تساعدهم قوات رواندا واوغندا وبوروندي. ويهدف الاجتماع الى تمهيد الطريق أمام انتشار 500 مراقب من الأممالمتحدة ترافقهم قوة حماية من خمسة آلاف رجل. وستتم مناقشة الازمة في زيمبابوي اثناء اجتماع منفصل. ويطلع موغابي نظراءه تابو مبيكي جنوب افريقيا وشيسانو ونوجوما على ازمة المزارع التي يملكها البيض ويحتلها محاربون قدامى في حرب الاستقلال منذ شباط فبراير، وأدت إلى اندلاع موجة من العنف. وأعلن وزير الدفاع في زيمبابوي موفن ماهاشي أن المباحثات "ستتركز على طريقة تطبيق اتفاق وقف النار في جمهورية الكونغو فعلياً من دون انتظار الاممالمتحدة". واجتمع "المتحاربون الأجانب" في أحد الفنادق الكبرى حيث التقطت لهم صورة تذكارية قبل المباشرة ببحث "هذه المشكلة الدائرة بين اشقاء"، حسب ماهاشي. ومن جهة أخرى، أعلن شانجيريه "هتلر" هونزفي، زعيم المحاربين القدامى من أجل استقلال زيمبابوي، لممثلي المزارعين البيض في منطقة مارونديرا جنوب شرقي هراري ان موغابي تعهد ضمان سلامتهم. وقال هونزفي الخميس إن "سلامتكم يضمنها الرئيس" رداً على مزارع سأله عن الظروف الأمنية في المزارع التي احتلها مئات من المحاربين القدامى. وقال هونزفي: "اتفقنا على وقف أعمال العنف"، في اشارة الى القرارات التي اتخذت في هراري خلال اجتماع عقده موغابي مع قادة المحاربين القدامى ونقابة المزارعين البيض الاربعاء. وقال: "هناك أرواح ازهقت"، رافضاً الحديث عن "البيض الذين قتلوا"، قائلاً إن "للدم لوناً واحداً لدى الجميع". وشدد هونزفي على "التعايش" و"تقاسم" الأراضي، قائلاً: "اعرف انه من الصعب التخلي عن الأرض، لكن لا توجد حلول أخرى، لقد قاتلنا من أجل تحرير بلادنا". وأعلنت مصادر في المزارع المحاصرة ان قوات مؤيدة للحكومة أحاطت بمنطقتي مارونديرا وويدزا شرقي هراري وتحرشت بعمال المزارع. وتحدثت المصادر عن حملة مماثلة حول اركتوروس على بعد 35 كيلومتراً شمال العاصمة، حيث أفادت أنباء باشعال النار في مجمعين زراعيين. واحتل المحاربون القدماء الذين شاركوا في حرب استقلال زيمبابوي مئات من مزارع البيض، معطلين انتاج المحاصيل، وملحقين مزيداً من الأضرار بالاقتصاد، بالإضافة إلى اغراق البلاد في أزمة سياسية عميقة.