} كشفت صحيفة "ذي صنداي تلغراف" البريطانية امس، ان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي يخطط لطرد كل مالكي الاراضي البيض من البلاد قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة سنة 2002. نشرت صحيفة "ذي صنداي تلغراف" البريطانية المرموقة امس، ان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي سيطالب في مؤتمر الاممالمتحدة ضد العنصرية الذي يعقد في 31 الشهر الجاري في دوربان جنوب افريقيا الدول المستعمرة السابقة بتعويضات عن تجارة الرق التي تعرض لها السود. ونسبت الصحيفة الى وثائق سرية حصلت على قسم منها وتحمل عنوان: "عملية استسلم وارحل"، ان "مالكي الاراضي البيض سيتعرضون لمضايقات وعنف جسدي ونفسي منظم لارغامهم على الرحيل وترك اراضيهم". وذكرت الصحيفة ان الذين سيقومون بعمليات المضايقة هم من قدامى المحاربين الذين شاركوا في حرب التحرير ضد بريطانيا عام 1970 وستجرى "مكافأتهم في حال نجحوا في ترحيل البيض عن زيمبابوي وحطموا المعارضة في الداخل". وبدأت الوثائق السرية تتسرب في هذا الشأن تتسرب منذ آب اغسطس من العام الماضي، عندما اجبر عدد من مالكي الاراضي البيض على ترك مزارعهم، الامر الذي وصفه في حينه وزير الزراعة بانه "الحرب الاخيرة ضد الاستعمار". ويشكل البيض اقل من واحد في المئة من سكان البلاد ويملكون اكثر من 20 في المئة من الاراضي. وابدى موغابي مراراً استيائه من هذا الامر وقال: "من غير المعقول ان تملك 4500 عائلة من البيض اكثر من 70 في المئة من الاراضي الخصبة حيث يزرع التبغ". ويذكر ان الازمة السياسية الداخلية في زيمبابوي بدأت تتفاعل في شباط فبراير 2000 عندما قام قدامى المحاربين باحتلال مزارع للبيض وطالبوا باعطاء القسم الاكبر من اراضي البلاد الى السود كونهم الاكثرية. الا ان الدول العظمى وفي مقدمها بريطانيا واميركا رفضت ذلك وتوقفت على الاثر كل الاستثمارات الخارجية، في زيمبابوي، ما ادى الى انهيار اقتصادي فيها. وكانت بريطانيا ودول مانحة اخرى اتفقت مع زيمبابوي عام 1998 على منح السود الذين لا يملكون اراضي، 118 مزرعة، ولكن موغابي زاد تلك المزارع الى 841، ما دفع البيض الى تقديم شكوى الى المحكمة العليا التي وافقت على النظر في تلك الشكاوى. ويخطط السود الذين لا يملكون اراضي لعقد قمة لهم في دوربان تتزامن مع قمة الاممالمتحدة تحت عنوان: "تعلم من زيمبابوي"، يشارك فيها موغابي.