فكرة خروج جمعية البر بالرياض إلى حيز الوجود فكرة جميلة وممتازة وخيرة يشكر عليها من نادى بها وعمل على تحقيقها، وحبذا لو حذت جميع الإمارات في مملكتا حذو أمير الرياض ودعت إلى تكوين جمعيات منظمة للبر كهذه. ولقد سرني اليوم ما علمته من توالي التبرعات نقدية وعينية من الموسرين، وقد علمت أن هناك من تبرع بسيارة للجمعية وآخر بأثاث لمكاتب الجمعية، وأعتقد أن كثيراً من سيتبرعون لهذا المشروع الخير، فلسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز زملائه أعضاء مجلس إدارة الجمعية التحية والشكر وفقهم الله وسدد خطاهم. وبهذه المناسبة علمت أن اجتماعاً سيعقده مجلس إدارة الجمعية مساء اليوم السبت برئاسة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وربما نوقش في هذا الاجتماع موضوع الطريقة التي يجب أن تتبع لتحدي من يستحق المساعدة من هذه الجمعية من المحتاجين وهذا الموضوع غالباً ما كان سبباً مباشراً لفشل الجمعيات المماثلة في بلادنا لأن الأعضاء مهما أوتوا من المعرفة والخبرة لا يمكن أن يكونوا عارفين وملمين بأحوال الناس جميعاً ومدى أحقية من تعرض عليهم أسمائهم لتقرير الإعانة لهم من عدمها. ولي اقتراح ربما ساعد على حل هذه المشكلة أتقدم به لسمو رئيس الجمعية وأعضائه المحترمين.. وهو أن تشكل من كل حي لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص أو أكثر من ذوي الدراية والمعرفة بأمور الحي وسكانه وممن تتوفر فيهم الأمانة والنزاهة، ولا يشترط أن يكونوا من ذوي الأملاك أو التجار، ويطلق على هذه اللجنة (لجنة الحي) ترفع لإدارة الجمعية بيانات بأسماء جميع الأسر المحتاجة في هذا الحي والمستحقة للمساعدة فعلاً مع بيان تعداد كل أسرة ويمكن بعد تلقي هذه البيانات أحالتها إلى باحثين اجتماعيين أو باحثات اجتماعيات للتأكد من صحة تلك البيانات ومن ثم يصار إلى اتخاذ قرار بمقدار المساعدة التي يجب أن تدفع لكل أسرة على ألا يمنع ذلك من دفع مساعدة عاجلة فور تلقي البيانات من لجنة الحي. ثم أن لجنة الحي هذه يمكن أن تساعد في جميع ما يتعلق بالحي من أمور أخرى يهم الجمعية بحثها ومما هو ضمن أهدافها. والله أسأله للمجتمعين التوفيق والعون.