سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرطة الفلبينية تفقد أثر جهاز الكومبيوتر والهاتف المستخدم لإطلاق الفيروس تفاعل سريع لقضية فيروس الحب
طالب سويدي يساعد ال FBI للقبض على المشتبه به ,, والفيروس يتخذ أنماطاً جديدة
اعلنت الشرطة الفيليبينية امس الثلاثاء ان الاثباتات الرئيسية التي من شأنها ان تدين الزوجين المشتبه بانهما اطلقا الفيروس المعلوماتي اي لاف يو قد اختفت. واكد شرطيون من المكتب الوطني للتحقيقات ان بي اي الامن القومي ان اجهزة الكمبيوتر والهاتف التي يشتبه بانها استخدمت لنشر الفيروس في العالم اختفت من منزل الزوجين عندما قامت الشرطة بتفتيشه. وقال كارلوس كاباي مساعد مدير ان بي اي المكلف التحقيقات لوكالة فرانس برس عندما قام رجالنا امس الاول الاثنين بعملية التفتيش كان الكمبيوتر قد اختفى واجهزة الهاتف قد ازيلت . واضاف ان الدليل الاساسي واهم البراهين لم تكن هناك, نبحث الان على اقراص التسجيل ونعول عليها وعلى الاثباتات الاخرى التي وجدناها, ولكن جهاز الكمبيوتر اختفى . من جهة اخرى قالت الشرطة الفيليبينية انها سترفع دعوى قضائية على حد الموقوفين الثلاثة في هذه القضية وهم راوميل رامونيس 27 عاما وزوجته ايرني دي غوزمان وشقيقتها. وقال نلسون بيلتران المسؤول في المكتب الوطني للتحقيقات سنوجه الاتهام رسميا إلي رامونيس في وزارة العدل بعد ظهر اليوم امس . واعتبر مكتب التحقيقات في كاليفورنيا كمبيوتر ايكونوميكس ان فيروس الحب ألحق بملايين اجهزة الكمبيوتر في العالم خسائر تقدر بحوالي 4,7 بلايين دولار. واكد كاباي ان مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي وانتربول يساعدان في التحقيق بعد اعتقال رامونيس 27 سنة وزوجته وهما موظفان في احد المصارف وشقيقة الزوجة جوسلين غوزمان التي كانت توكل اليها مهمة السهر على الاطفال. وفي واشنطن اعلنت وزيرة العدل الاميركية جانيت رينو ان الولاياتالمتحدة ما زالت تلاحق كل الفرضيات المناسبة في التحقيق في قضية الفيروس . ورفضت رينو التعليق على توقيف الاشخاص الثلاثة في الفيليبين مؤكدة ان السلطات الفيليبينية تقوم باستجوابهم حاليا في اطار التحقيق ,,, ونستمر في العمل مع المسؤولين الفيلبينيين بكل الوسائل الممكنة . ولم يستبعد مسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي امكانية ان تطلب الولاياتالمتحدة من مانيلا تسليمها المشبوهين موضحا ان القوانين الاميركية انتهكت اشخاصا وشركات تضررت بفيروس المعلوماتية. وكان طالب سويدي يبلغ من العمر 19 عاما قد ساعد مكتب التحقيقات الفدرالي والسلطات الفيليبنية في مانيلا على كشف الاشخاص الذين اطلقوا فيروس الحب على شبكة المعلوماتية واعتقلوا امس الاول الاثنين في مانيلا. وقال الطالب جوناتان جيمس بعد ساعات من توقيف رجل وزوجته وشقيقتها انني واثق انهم عثروا على الجهات التي اطلقت الفيروس . واوضح بدأت اقوم بعمليات بحث منذ يوم الاحد الماضي بجمع كل المعلومات المتعلقة بالفيروسات التي تأتي من الفيليبين ومبتكريها مشيرا الى انه ارسل بعد ساعات بالبريد الالكتروني نتائج اعماله الى مكتب التحقيقات الفدرالي. واضاف ان مكتب التحقيقات الفدرالي شكرني وقال لي ان نظريتي تساعدهم في تأكيد شبهاتهم . وقال جوناتان جيمس انه عثر على اثر مبتكر الفيروس باتباع طرق وعناوين لا يمكن سوى للمبرمجين الفيليبينيين الوصول اليها موضحا لاحظت انهم اعدوا فيروسات اخرى بدون ان يرسلوها, لقد كشفوا انفسهم بانفسهم . واضاف انه عثر على عدة تواقيع تكشف مبتكر فيروس آي لاف يو موضحا انهم يوقعون ملفاتهم ليتمكنوا من اثبات مسؤوليتهم عنها. وكان هذا الطالب قد ساهم في توقيف موظف في شركة الاتصالات الاميركية اي تي تي يدعى ديفيد سميث يشك بانه اطلق الفيروس ميليسا الذي سبب اضرارا في انظمة المعلوماتية لمئات الشركات والمؤسسات في العالم. وبعد قضية ميليسا طلب مكتب التحقيقات الفدرالي من الطالب الذي يدرس في فينجي شرق التعاون معه بانتظام في هذا المجال. وقد اعد جوناتان جيمس برنامجا لحماية الانظمة المعلوماتية اطلق عليه اسم كاسانردا وتستخدمه وكالة الفضاء الاميركية ناسا وسلاحا البحرية والجو الاميركي ومشاة البحرية الاميركية. لكن فريديريك بيورك الباحث في المعلوماتية في جامعة ستوكهولم الذي ساهم ايضا في العثور على مطلق ميليسا قال ان جيمس ومكتب التحقيقات الفدرالي لم يعثرا على الاشخاص الذي ابتكروا الفيروس بل المسؤولين عن نشره. واكد ان مبتكر الفيروس طالب الماني يدعي ميشال ويبلغ من العمر 18 عاما ويدرس في استراليا. ومن جهة أخرى اعلنت شركة اف سكيور الفنلندية المتخصصة في ابحاث فيروسات الكمبيوتر ان فيروس الحب مازال مستمراً في انتشاره عبر البريد الالكتروني في مختلف انحاء العالم بسبب قدرته الفائقة على تغيير اشكاله في كل مرة ورغم تباطؤ سرعة انتشار الفيروس الا انه مازال يشكل خطراً كبيرا على المستخدمين. من ناحيتها حذرت شبكة زدنت الاخبارية من ان فيروس الحب بدأ يظهر من اشكال جديدة وغير مألوفة بالنسبة للمستخدمين من بينها رسالة تحمل عنوان لا استطيع ان اصدق هذا Icant Believe this وتتكرر نفس الجملة في خانة الموضوع subject اما متن الرسالة فيقول: lcant belive inave iust recievea this hate email.. take a look وهي تعني, لا اصدق انني استلمت هذه الرسالة الكريهة,, من فضلك الق نظرة او انظر اليها ومعها ملف مرفق يحمل اسم Kille mall. TXT. VBS وكانت منظمة اكس فورس الامريكية لمقاومة عمليات القرصنة قد اعلنت ان خبراءها رصدوا اكثرمن 14 شكلاً جديداً للفيروس منذ بداية ظهوره يوم الاربعاء الماضي مما يؤكد ان مصمم الفيروس يتمتع بذكاء خارق استغله في تدمير البنية التحتية للعالم المتحضر وماجبر شركات مكافحة الفيروسات على الاستسلام ورفع الرايات البيضاء. وقال لويد هيسون نائب رئيس مجموعة جيجا انفورميشن المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات ان الفيروس اجبر شركات مكافحة الفيروسات على الركوع امامه بعد عجزها عن ملاحقة اجياله المتعددة واشكاله التي يظهر بها في كل مرة. واشار هيسون الى تطور الفيروس وقدرته على تغيير شكله اسرع من قدرة هذه الشركات على تحديث برامجها وعليها ان تعترف بذلك وتكتفي بتحذير المستخدمين من فتح الملفات المرفقة في اي رسالة بدلاً من اجبارهم على الجري معها وراء الفيروس دون ان نكون قادرين على مكافحته. واكد كلاى ريدر المحلل من مجموعة زونا ريسيرش انك ان الفيروس وضعنا جميعا في موقف رد الفعل واصبحنا كمن يشتري طفاية حريق بعد احتراق المنزل وتدميره وقال ريدر ان الدفاع ضد الفيروس يجب ان يبدأ قبل وصوله الى اجهزة الكمبيوتر وعلينا ان نفكر في ايجاد طريقة لذلك ومن بينها تصميم مرشحات فلاتر للملفات المرفقة بالرسائل لفحصها قبل وصولها الى المستخدمين في المنازل. وحذر ريدر من ان الموقف قد يصبح اكثر سوءا في المرة القادمة اذا اكتفت شركات انتاج برامج مكافحة الفيروسات بالوقوف في ركن الحلبة انتظاراً للضربة القادمة. وفي اول تعليق له على كارثة فيروس الحب قال بيل جيتس صاحب شركة مايكرسوفت ان حماية اجهزة الكمبيوتر من هجمات الفيروسات باتت مسألة في غاية الصعوبة لكنه اكد ان الاصدارات الجديدة من انظمة تشغيل ويندوز و office ستوفر الحماية الكافية للمستخدمين من اي هجمات خارجية. واشار جيتيس في مقال نشرته مجلة تايم الاسبوعية ان شركته ستحرص على ان تكون انظمة التشغيل هي خط الدفاع الاول ضد أي عملية قرصنة او هجوم فيروس. من ناحية اخرى واصلت الشرطة الفلبينية تحرياتها حول المشتبه بهم في تصميم الفيروس وقالت المصادر انه تم التوصل الى هوية مالك الجهاز المستخدم في تنشيط الفيروس لكن هناك صعوبة في تحديد هوية الشخص الذي استخدم هذا الجهاز في اطلاق فيروس الحب خاصة ان هناك قائمة تضم اربعة من المشتبه بهم احداهما فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها ومراهق في الخامسة عشرة من عمرة وطالب آخر من العشرين بالاضافة الى طالب الماني يعيش في استراليا وهو في الثامنة عشرة من عمره. وهناك مخاوف من نجاح المتهم في التخلص من الادلة والقرائن التي تقود الى تحديد شخصيته بعد التغطية الاعلامية الواسعة التي حظي بها الفيروس في الوقت الذي اشار فيه المحللون الى ان تعقب مصمم الفيروس بات امراً مستحيلاً الآن خاصة انه استخدم نظام الكارت المدفوع مقدماً في الدخول على شبكة الانترنت. لكن مايكل فيتاس مدير المركز الوطني لحماية اجهزة الكمبيوتر التابع لوكالة التحقيقات الفيدرالية FBI اعرب عن امله في التوصل الى ادلة تقود الى شخصية المتهم الحقيقي خلال اليومين القادمين. وقال فيتاس ان فريق التحقيق الامريكي يواجه صعوبات حقيقية في محاولة الحصول على ادلة لكنه لم يفقد الأمل بعد. وكانت معلومات سابقة قد اشارت الى ان الاسم الحركي الذي سيتخدمه مصمم الفيروس وهو spyder مسجل في برنامج الدردشه الشهير ICQ وتقول بياناته انه شاب مولود في 14 ابريل عام 1977م 23 سنة ويعيش في مانيلا ولديه عنوانين للبريد الالكتروني.