من المعلوم أن كلاً من أمانة منطقة الرياض ومديرية المياه بمنطقة الرياض من الإدارات التي تؤدي أعمالاً خدمية للمواطنين بحكم اختصاصها.. نسأل الله العون لنا وللمسؤولين المخلصين في كلتا الإدارتين.. لكن توجد بعض الملاحظات المتعلقة بعملية إعادة سفلتة بعض الشوارع التي تتم من قِبل تلكما الإدارتين في مناطق السويدي والبديعة بالرياض، وذلك على النحو التالي: أولاً: الملاحظات التي على أمانة منطقة الرياض. 1- عند القيام بكشط طبقة الاسفلت في بعض الشوارع بغرض إعادة السفلتة يتم تركها مكشوطة لمدة طويلة قد تصل لأكثر من أسبوعين والسؤال هو لماذا لا تتم السفلتة فور الانتهاء من عملية الكشط مباشرة أو خلال يوم أو يومين على الأكثر؟ 2- يلاحظ وجود أجزاء في بعض الشوارع هي في الحقيقة بحاجة ماسة إلى إعادة السفلتة نظراً لتأثيرها الواضح على المركبات وهي أوْلى من أجزاء أخرى، لكن بالرغم من ذلك أُهملت وما زالت موجودة تقوم بدورها في إلحاق الضرر بالمركبات وفي هذا كما يبدو إهدار واضح للجهد والمال كما أنه دليل على عدم خضوعه لمعايير واضحة. 3- في المنطقة الواقعة شمال شارع الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن وشرق شارع لبيد بن ربيعة وغرب شارع بديع الزمان الهمذاني تمَّ ترقيع بعض الحفر في بعض الشوارع الداخلية بينما تمت سفلتة (كامل) وبعض شوارع أخرى في نفس المنطقة!! لماذا؟ كما أنه ما زالت توجد مواقع حفر لم يتم إصلاحها بالرغم من انتهاء العمل في تلك المنطقة!! والسؤال هو من الذي يحدد مواقع الإصلاح هل هي البلدية أم المقاول؟ وما هي المعايير التي يتم بموجبها العمل؟ ثانياً: الملاحظات التي على المديرية العامة للمياه 1- القيام بحفر نفس الموقع أكثر من مرة من قِبل مقاول تنفيذ شبكة الصرف الصحي.. والسؤال هو لماذا لا يتم اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة من أول حفر وتلافي ما يسببه تكرار الحفر من مضايقة للشوارع والمرور وإزعاج للمجاورين؟ 2- عند إعادة السفلتة من قِبل المقاول فإنه كثيراً ما يتم تنفيذ الاسفلت بطريقة غير صحيحة حيث توجد كثير من النتوءات والانخفاضات إضافة إلى حصول هبوط في بعض المواقع في طبقة الاسفلت وهذا دليل على عدم تطبيق المعايير والمواصفات الضرورية من قِبل المقاول أو من قِبل المشرفين ومراقبي الاسفلت وان عملية استلام العمل تتم في المكاتب وعلى الأوراق فقط دون معاينة على الطبيعة أثناء وبعد التنفيذ ودون التفكير في ما قد يحدثه ذلك من أضرار مستقبلية للناس والمركبات! وحيث إننا لا نشك مطلقاً في مدى حرص المسؤولين في تلكما الإدارتين على أن تظهر عاصمة المملكة بالمظهر اللائق بها وان لا تضيع جهود المخلصين وأموال الدولة هدراً.. لكن قد يكون عدم علمهم بتلك التجاوزات حال دون منعها والقضاء عليها.. لذا فإننا ومن منطلق الحديث الشريف الذي يقول: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) ومن منطلق ما يحث عليه ولاة الأمر في هذا البلد - حفظهم الله - من وجوب الحرص والإخلاص في خدمة المواطن والمقيم فإننا نرفع تلك الملاحظات إلى المسؤولين ليتم تدارك ما يمكن تداركه وإلزام من يقوم بالعمل بتنفيذه على الوجه الأكمل الذي يرضي الله ويحول دون الإضرار بخلقه لا سيما وأن فصل الشتاء على الأبواب الأمر الذي سيزيد الحالة سوءاً عند هطول الأمطار إن شاء الله.. علماً بأن أغلب تلك الملاحظات تقع في كل من شارع المدينةالمنورة وشارع النخيل وشارع عائشة بنت أبي بكر ومن الممكن معاينتها وتحديدها لمن يرغب من المسؤولين والمختصين.. كما أنه من المحتمل جداً وجودها في مناطق أخرى في مدينة الرياض.