تركت بلدية تيماء، شوارع حي المنتزه مكشوطة منذ أكثر من 7 أشهر، دون أن تتدخل آي آلية لحسم السفلتة، لتبقى الشوارع منذ ذلك الوقت لا هي مسفلتة ولا هي مكشوطة. وفيما انتقد سكان الحي، تصرف البلدية وابقاء الشوارع على حالها، أكد فايز محمد وقاسم صفوق العنزي، من سكان الحي، أنه منذ أكثر من شهر ونصف قامت معدات البلدية بمسح وتنظيف (الساحة الترابية) التي تحيط بالمنازل وغادرت الحي، تاركه خلفها مساحة كبيرة من التراب والغبار المتطاير بالفضاء تحيط المنازل، مهددة صحة الأطفال وكبار السن الذين يذهبون للمساجد لأداء الصلاة والسوبر ماركت لشراء احتياجاتهم. وأضافوا إن مجمع مدارس البنات بالحي بحاجة لمواقف السيارات ليحد من ربكة المركبات التي لا تهدأ من الصباح الباكر وحتى مغادرة الطالبات من المدارس، وقيام ضعاف النفوس باستخدام المساحة البيضاء التي تقع أمام المجمع للتفحيط وتجمع الشباب المراهقين وإحداث أصوات مزعجة أثناء ممارستهم لعبة كرة القدم، وطالبوا بزرع أو سفلتة الساحة الترابية أو منع دخول المركبات فيها في الوقت الحالي. كما بين كل من كريم عبدالله وفياض سلامة وسعد سالم وخليف عبدالله، وبندر فالح من سكان الحي، أن حي المنتزه تشهد شوارعه العامة أعمدة إنارة، لكن من الداخل يفتقد الإنارة منذ أكثر من 25 عاما، مشيرين إلى أن ظلام الشوارع من الداخل يجعل من الحي موحشاً بالليل ما يشكل خطورة على الأهالي خاصة الأطفال، ويشجع اللصوص على السرقة، مطالبين البلدية بسرعة إنارة الحي وزيادة المطبات أمام المدارس، حيث شهد الحي قبل أقل من شهرين صدم طالبة نجت بقدرة الله. وبينوا أن شوارع الحي من الداخل باتت الحفريات فيها سمة بارزة لكثير من شوارع المحافظة، وطالبوا بكشط السفلتة القديمة ووضع أخرى مطابقة للجودة، كما انتقدوا فرع المياه بالمحافظة وغيابها عن شارع زياد بن حنظلة بحي المنتزه لتكملة مشروع الصرف الصحي وتمديدات المياه، إذ غطت الشركة جزءا كبيرا من انجاز المشروع بالأحياء، إلا مربع الحي الذي يقطنونه، مناشدين البلدية والمياه سرعة النظر في هذا الموضوع والاهتمام بمطالبهم. «عكاظ» تجولت في الأحياء ورصدت الأضرار التي خلفتها شركات المقاولات لتنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي على الطبقة الأسفلتية بعد عملية الحفر وإعادة السفلتة العشوائية، الأمر الذي ساهم بالارتفاع والانخفاض عن المستويات الطبقية لهذه الشوارع، مما يجعل هذه التفاوتات مصيدة للمركبات، فهي للأسف تستخدم في عملها الطرق البدائية في إعادة السفلتة عن طريق الردم السريع للأسفلت، دون استخدام المعدات الخاصة بعملية تسوية ما تم حفره، ليتلاءم مع الطبقة الأسفلتية القديمة أو الجديدة فأصبحت السفلتة عديمة الجدوى والفائدة. وكانت «عكاظ» قد نشرت في 4/4/1435ه، تحقيقا بعنوان «أحياء تيماء تنتظر السفلتة والإنارة». إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية تيماء المهندس سعود هريسان العنزي، أنه في ما يخص السفلتة، فإن المشروع سلم للمقاول وسيتم وضع طبقة أسفلتية بالشوارع المتضررة سواء رئيسية أو فرعية بحي المنتزه والصفا والبلدة القديمة (حي الشرق) وجزء من الروضة وذلك بعد الانتهاء من حفريات مشاريع شركة المياه. وأشار إلى أن الساحة الترابية بالحي عبارة عن مشروع من أصل خمس ساحات شعبية بالمحافظة، تشتمل على العاب أطفال وجلسات للعوائل، سيتم الإعلان عن طرحها وترسيتها، واعداً بوضع صبات خرسانية حاليا كحل مؤقت لحين البدء بالمشروع. وفي ما يخص الإنارة قال العنزي ان مشروع الإنارة رسي على شركة وطنية وتم تخصيص 1300 عمود وسيتم العمل في إنارة جزء بسيط متبق بحي الربوة والانتقال بعدها لإنارة حي المنتزه والصفا كاملين وجزء من حي الشفا، مشيراً إلى أنه لم يتبق سوى حي الرحمانية وإكمال الشفا وقد طرحت وتحت إجراءات الترسية.