أفاد شهود عيان أن قوات إسرائيلية اقتحمت فجر أمس السبت بلدة بيت ريما شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية واعتقلت خمسة من سكانها. وأوضحت المصادر أن القوة الإسرائيلية دهمت البلدة عند ساعات الفجر الأولى ولم تغادرها إلا بعدما اعتقلت خمسة فلسطينيين. أوضح بعض سكان البلدة لوكالة فرانس برس أن الموقوفين أقارب ناشطين فلسطينيين يطاردهم جيش الاحتلال. وقام الجيش الإسرائيلي بحملة تفتيش في البلدة ولم يبلغ عن وقوع مواجهات وتسجيل إصابات. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية سبعة مواطنين فلسطينيين على حاجزين عسكريين جنوب مدينة جنين وشمال طوباس في الضفة الغربية.. فقد اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين على حاجز عسكري جنوب مدينة جنين، وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن جنود الاحتلال أوقفوا سيارة يستقلها الفلسطينيون الأربعة، وزعمت هذه المصادر أن الجنود الاسرائيليين عثروا خلال تفتيش السيارة على بندقية صيد ومسدسين وذخيرة لبندقية من طراز كلاشينكوف، وذلك لتبرير الاعتقال. وفيما يتصل باعتقالات طوباس فقد ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين على حاجز عسكري فجائي شمال تلك البلدة. وقالت مصادر أمنية في المدينة إن قوات الاحتلال اعتقلت الشبان الثلاثة بينما كانوا يتنقلون في مركبة على الحاجز الفجائي الذي أقامته على مفرق الكفير على الطريق الرئيس التي تربط طوباس بجنين شمال الضفة الغربية. ويواصل جيش الاحتلال حملة اعتقالات بدأها الشهر الماضي في الضفة الغربية واستهدفت مئات الناشطين الفلسطينيين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي خصوصاً. واستناداً إلى مؤسسات محلية فإن عدد المعتقلين في الفترة الأخيرة ناهز 600 شخص في حين يتجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ثمانية آلاف. وكانت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أطلقت أخيراً حملة إقليمية ودولية للضغط على إسرائيل من أجل إطلاق سراح المعتقلين. وتسبَّب الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني حول قضية المعتقلين خصوصاً في إرجاء لقاء قمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون. وفي سياق آخر أعلنت مصادر إسرائيلية أن وزير الجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز سيتوجه في نهاية الشهر الجاري إلى العاصمة المصرية لإيجاد تسوية بشأن فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الزيارة تتم بناء على دعوة وجهتها مصر لموفاز لبحث قضية معابر قطاع غزة خاصة معبر رفح الحدودي الذي ترفض إسرائيل افتتاحه رسمياً منذ انسحابها من قطاع غزة في أيلول - سبتمبر الماضي. وأشارت الإذاعة إلى أن موفاز سيجري محادثات بهذا الشأن مع اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية. وعلى صعيد آخر ذكرت تقارير مساء الجمعة أن محمد دحلان وزير الشؤون المدنية الفلسطيني يخضع حالياً لعلاج مكثف في أحد المراكز المتخصصة ب(الإبر الصينية) في بلجراد. وقالت التقارير إن دحلان (بدأ في مراحل العلاج النهائية من الوعكة الصحية المفاجئة التي ألمت به وأنه سيعود قريباً).