بمناسبة عيد الوحدة الألمانية قبل خمسة عشر عاماً التي استعاد بها الألمان وحدتهم الوطنية عبر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور غرهاد أنور شرومبغيني عن سعادته بهذا العيد وقال في تصريح ل(الجزيرة): ان الكثير تغير في قلب أوروبا منذ ذلك اليوم التاريخي عام 1990م وأضاف: بعد ثورة سليمة سقط خلالها الستار الحديدي، استعادت ألمانيا الغربية وألمانياالشرقية وحدتهما فالجزآن كانا دائما ينتميان لبعضهما البعض مشيراً ان بفضل هذا اليوم العظيم أصبح البلد الذي يمثله ليوم في المملكة العربية السعودية مستقراً في محيط آمن مضيفاً ان انضمام عشر دول جديدة معظمها من أوروبا الوسطى والشرقية في العام الماضي الى الاتحاد الأوروبي ساهم بشكل كبير في توطيد الاستقرار في أرجاء المنطقة كافة، وان ألمانيا تساهم في تعزيز السلام والتطور والاستقرار في العالم وأنها مستمرة في هذا الاتجاه مشيراً الا إذا ما تغير النظام العالمي فإن ألمانيا تقف على أهبة الاستعداد لاتخاذ مسؤوليات أكبر بغية تحقيق تلك الأهداف في المستقبل. واعتبر السفير غرهارد المملكة العربية السعودية شريكا اقتصاديا مهما لدى ألمانيا مشيراً الى ازدياد التبادل التجاري بين البلدين في النصف الأول من هذا العام بنسبة 35% مقارنة بالنصف الأول من عام 2004م مضيفاً ان ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها لتوطيد التعاون بين البلدين في هذا الميدان مشيداً بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الممتازة بين ألمانيا والسعودية موضحاً ان انفتاح الجامعات الألمانية أمام الطلاب السعوديين الذين سيلتحقون جنباً الى جنب مع آلاف من الشبيبة من جميع أنحاء العالم سوف يعزز الان خاصة ان ألمانيا أرست مع السعودية قبل غيرها من الدول أسس الحوار الثقافي وزيارات العلماء الألمان الى المملكة وزيارة العلماء السعوديين الى ألمانيا واصفاً ذلك انه دليل على التبادل الحواري والثقافي بين البلدين وأنه يهدف الى تحقيق تفاهم متبادل أكبر مذكراً بمعرض فرانكفورت للكتاب في العام الماضي. وتتطلع في ختام حديثه ان تثمر تلك الجهود وأن يقف شعب المملكة وشعب ألمانيا لمجابهة التحديات.