اطلعت على ما كتبته الكاتبة فاطمة العتيبي في جريدة الجزيرة في العدد 12035 بتاريخ 6-8- 1426ه الذي طرحت من خلاله تساؤلاً مفاده: لماذا (أوبرا) عممت السلبية والتخلف على المجتمع السعودي وكأنها سمة له فأحببت أن أبدي رأيي حول ما كتب بالتالي لماذا نحن كأفراد في المجتمع السعودي بشكل عام عندما تحدث بعض الإشكاليات والمنغصات الصغيرة نهتز ونفزع وكأن مصيبة المصائب قد حدثت ومن هذه الأمور ما تحدثت به (أوبرا) واتهمت المجتمع السعودي زورا وبهتانا بأشياء ليست سمة له ولا عادة له وما تحدثت به أوبرا وبعض الإعلاميين الغربيين ليس مستغربا منهم فمتى كان الإعلام الغربي منصفا للعالمين العربي والإسلامي؟!. وأتوقع أن أوبرا لا تعلم الكثير عن المجتمع السعودي لكن بمجرد ان سمعت عن حادثة رانيا الباز حتى استغلتها كنقطة ارتكاز للهجوم على المجتمع السعودي وهي لم تر ذاك المجتمع من جميع الزوايا وأما من ساهم في نقل تلك الصورة السيئة عن المجتمع السعودي والعربي هن نساء من المحتمل أنهن بهرن بالمجتمع الغربي وأخذنه نموذجا يحتذى ويقتدى به, ومن ناحية أخرى لا نلقي اللوم فقط على زوج رانيا الباز حتى نعلم ما الذي أرغم ذاك الزوج على فعل ذاك الخطأ الفظيع الذي لا يقره الإسلام، فربما هذه الزوجة قد فعلت خطأ دفع ذاك الزوج الى ارتكاب ما ارتكب، والمال السائب يعلم السرقة. وأود أن أذكر الكاتبة بأن ما ذكرت من نماذج لنساء سعوديات منهن من كان لها دور في الإساءة الكبيرة التي حدثت في حق المجتمع السعودي في منتدى جدة الاقتصادي وما حدث في ذاك المنتدى من سفور وعدم تقيد بالحجاب الشرعي وأرغب في أن أشير أنه ينبغي علينا ألا ننسى أن من جداتنا وأمهاتنا وأخواتنا بالماضي والحاضر من يعتبرن نموذجا رائعا يفتخر بهن فهن مهدن ومازلن يمهدن وساهمن ومازلن يساهمن في بناء مجتمع يفخر بوجود أشخاص يشار لهم بالبنان عربيا وعالميا في معظم المجالات من ذكور وإناث وباعتراف العقلاء والنماذج الجيدة من العالم الغربي وأخيرا ينبغي أن نثق بمبادئنا وما يتميز به مجتمعنا من ثوابت وقيم راسخة أشد رسوخا من الرواسي الشامخات، وعلينا كذلك ألا ندع التصور والفهم الخاطئين من قبل البعض يصرفنا ويعوقنا عن المضي قدما للأمام وتحقيق الإنجازات والنجاحات فإرضاء الناس غاية لا تدرك والقافلة تسير والكلاب تنبح ولنجعل من السعودية المشروع الحضاري العالمي الجديد.