أثارت المذيعة الأمريكية اللامعة أوبرا وينفري الشهيرة ببرنامجها الحواري موجة من الاحتجاج الغاضب في السعودية بسبب تقرير عن مذيعة التليفزيون السعودي رانيا الباز التي تعرضت للضرب المبرح الذي كاد يودي بحياتها على يد زوجها العام الماضي. وشعر السعوديون بالغضب بشكل خاص لان وينفري تحدثت إلى مشاهديها في ختام برنامجها الذي أذيع في شهرحزيران - يونيو «الحمد لله أننا نعيش في أمريكا». وكتب الصحفي عصام الغالب الذي ساعد فريق وينفري العام الماضي في ترتيب لقاء مع الباز يوم الخميس في صحيفة آراب نيوز «أوبرا ! من فضلك لا تتصلي بي مرة ثانية». وأتهم الغالب النجمة الامريكية باستغلاله هو والمذيعة السعودية رانيا الباز لخلق صورة مزيفة عن المجتمع السعودي من خلال البرنامج الذي يشاهده السعوديون عامة عبر شبكة تليفزيون الشرق الأوسط أم بي سي بترجمة عربية. وقال إن منتج برنامج وينفري جعلهما يعتقدان أن الموضوع يتعلق بضحايا العنف الأسري في أنحاء العالم. وما حدث للمذيعة السعودية ظهر في الواقع إلى جانب قصص مشابهة لنساء من مجموعة دول ولكن هؤلاء النسوة كان لديهن شيء إيجابي للتحدث عنه. وكانت القصة السعودية هي الوحيدة التي غلب عليها بالكامل الطابع المأساوي. وكتب أكثر من 2300 سعودي معظمهم من النساء إلى المذيعة للاحتجاج. وأبلغوها بأنهم لم يكونوا جادين في وقائع قصة الباز التي خلقت جدلا كبيرا في وسائل الاعلام السعودية العام الماضي. إلا انهم يعارضون ما يرونه تقديم انطباع المرأة السعودية المقهورة. كما كتبت عبير مشخص الصحفية التي تكتب دائما في أعمدتها مدافعة عن حقوق المرأة السعودية تقول: «كل سعودي شاهد البرنامج شعر بالاشمئزاز من الصورة السلبية التي ظهرت فيها المرأة السعودية على عكس الاخريات على الرغم من أن الهدف القول للجميع «أهلا بالجميع أنا امرأة سعودية قادمة من بلد يعد فيه ضرب الزوجات من قبيل الرياضة الوطنية». والباز هي الشخص الذي أضير بشكل أكبر من الضجة التي صاحبت البرنامج. فقد مرت بالمحنة العام الماضي بالتقاط صور فظيعة لوجهها المتورم من شدة الضرب وهي في المستشفى ونشرت العام الماضي. وقد انتهى موضوع طلاقها من زوجها منذ ذلك الوقت ومنحت حق حضانة طفليها إلا أن الكثير من السعوديين المحافظين انتقدوا قرارها بالظهور علنا. وعلى العكس شعرت الكثيرات من النساء بالغضب لانها سحبت الاتهامات بالاعتداء ضد زوجها. والان تقف متهمة باستغلال برنامج أوبرا وينفري للاضرار بصورة المملكة في الولاياتالمتحدة.