طيَّب الله ثرى المغفور له الملك عبد العزيز ورحمه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجزاه عن الشعب السعودي خاصة والأمة الإسلامية عامة كل خير، وحَّد شعب الجزيرة ونشر العدل والرخاء ووطّد الأمن في جميع أجزاء المملكة حتى غدا الذئب يرعى مع الشاة. يا أبناء الجزيرة الأم اليوم ذكرى يوم فيه جمع ذاك الرجل العظيم أشتاتنا وآخى بيننا تحت ظل راية التوحيد وحكَّم فينا كتاب الله وسنَّة نبيه جزاه الله عنَّا جميعاً خير الجزاء وأوفاه. يا إخوتي يحقُّ لنا أن نفخر حقاً بهذا اليوم ونرفع الرأس، فهو بحق اليوم الأول للمملكة فيه تم توحيد أجزاء هذه البلاد.. من بعده تقاربنا وتصاهرنا وأصبحنا وطناً واحداً وأمة واحدة حقيقة قولاً وعملاً. ارفعوا الأكف عالياً بالدعاء لمن كان السبب واشكروا الله على ذلك وادعوا بالتوفيق وطول العمر لمن قاد المسيرة وواصل العمل والكفاح وسار على المنوال والنهج.. شبل ذلك الأسد فيصل الباني.. فيصل الراعي.. مليك البلاد وأبو الشعب سدَّد الله خطاه. يا أبناء الجزيرة صدِّقوني لا يوجد في بلاد الدنيا كلها سواء تلك الدول المتقدِّمة أو المتأخرة حتى الذين سبقونا كثيراً في مجال العلم والصناعة.. صدِّقوني بأنه لا يوجد من ينعم بمثل ما ننعم به نحن هنا أبناء المملكة العربية السعودية من أمن ورخاء واستقرار، وما ذلك إلا بفضل الله ثم بفضل سياسة حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك المعظّم وتطبيقها لأحكام الشريعة العادلة السمحة. وبهذه المناسبة أرفع تهاني بهذا اليوم الوطني العظيم إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم وولي عهده المحبوب، وإلى كافة أفراد الأسرة المالكة المحبوبة، وإلى رجالات الدولة والإخوة المواطنين، راجياً أن يعيده الله علينا ونحن فيما نحن فيه من أمن واستقرار ورخاء.