حاولت الحكومات الأوروبية تفادي احتجاجات بشأن ارتفاع أسعار الوقود بأخذ المزيد من الخطوات لمساعدة الأكثر تضرراً.. مثل سائقي الشاحنات والمزارعين وناشدت دول أوبك الغنية بالنفط زيادة الإنتاج. وحثت محطات البنزين في بريطانيا سائقي السيارات التزام الهدوء وسط تقارير متفرقة عن تهافت على الشراء. وتستعد فرنسا للإعلان عن تقديم دعم مالي للمزارعين إثر احتجاجات متفرقة في الشمال أمس لمزارعين يركبون دراجات وسائقين قادوا شاحناتهم ببطء على الطرق أمس الاثنين. وجددت بريطانيا التي تنتج نفطاً من بحر الشمال الضغط على أوبك لزيادة الإنتاج من خلال مناشدة وجهها وزير المالية جوردون براون قبل اجتماع أوبك في 19 سبتمبر- أيلول لزيادة الإنتاج. وهددت شركات النقل في بريطانيا بالاحتجاج اعتباراً من غدٍ الأربعاء فصاعداً إذا لم تهب الحكومة لنجدتها وهي خطوة تذكر بحصار طرق ومصافي في بريطانياوفرنساوبلجيكا في عام 2000، أصاب الحياة في هذه الدول بالشلل وشابته أعمال عنف في بعض الأحيان. ورغم احتجاج سائقي الشاحنات في فرنساوبلجيكا بالفعل فلم تكن هناكاحتجاجات ضخمة. وتجمع الحكومات مبالغ طائلة من حصيلة الضرائب حين ترتفع أسعار الوقود وتحرص على أن تظهر للناخبين اهتمامها دون أن تحرم نفسها من مصدر دخل رئيسي. وفي الغالب تمثل الضرائب على وقود السيارات نحو سبعين بالمائة من سعر البيع في المحطات، وقد عرضت الحكومات حلولاً وسطاً في جميع أنحاء أوروبا في ذات الوقت تلقي باللوم على شركات النفط والدول المنتجة. وأعلنت بولندا خفض الضرائب على البنزين من 15 سبتمبر حتى نهاية العام وقالت المجر إنها ستخفض ضريبة القيمة المضافة على وقود السيارات وتنوي بلجيكا رد جزء من ضريبة القيمة المضافة على وقود السيارات وتقول فرنسا إنها ستصرف شيكات قيمتها 75 يورو لملايين من الناخبين إذا سمحت الضرائب الوفيرة بذلك.