بادرت الدول الاوروبية، تفادياً للاحتجاجات، الى أخذ المزيد من الخطوات لتخفيف العبء على سائقي الشاحنات والمزارعين نتيجة ارتفاع أسعار الوقود. كما دعت بريطانيا الى اتخاذ خطوات دولية لمواجهة الاسعار المرتفعة وطلبت من منظمة أوبك زيادة الانتاج. وتستعد فرنسا للاعلان عن تقديم دعم مالي للمستهلكين اثر احتجاجات في الشمال أمس لمزارعين على دراجات وسائقين قادوا شاحناتهم ببطء على الطرق يوم أول من أمس. ومن المقرر أن يعلن رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان اجراءات لمساعدة المستهلكين. وحثت محطات البنزين في بريطانيا سائقي السيارات التزام الهدوء وسط تقارير عن تهافت على الشراء. وهددت شركات النقل في بريطانيا بالاحتجاج المفتوح ابتداء من اليوم الاربعاء اذا لم تهب الحكومة لنجدتها. وجدد وزير المال جوردن براون مناشدته دول أوبك للاعلان عن زيادة الانتاج خلال الاجتماع الاستثنائي للمنظمة في فيينا في 19 ايلول سبتمبر الجاري. وقال في كلمة ألقاها أمام مؤتمر نقابات العمال أمس أنه يجب القيام"بعمل عالمي منسق"لخفض أسعار النفط واشاعة الاستقرار في أسواق الطاقة. وأضاف:"نظراً الى أن هذه أساساً مشكلة تجاوز الطلب للعرض فانه يجب على أوبك الاستجابة في اجتماعها في 19 ايلول بزيادة الانتاج لمواجهة تنامي الطلب". وطلب بدء العمل لتوفير انتاج إضافي مقداره 1.5 مليون برميل يومياً على المدى الطويل. ولم يذكر الوزير البريطاني أن أحد الأسباب الرئيسة وراء ارتفاع الأسعار هو شح سعة التكرير وفي الولاياتالمتحدة خصوصاً، وبشكل واضح بعد إعصار كاترينا حيث تقدر المصادر الصناعية إغلاق نحو 900 ألف برميل يومياً من طاقة التكرير في ولاية لويزيانا لأسابيع وحتى لشهور.