تعقيباً على ما ينشر في الصحف وخاصة صحيفة (الجزيرة) بمناسبة صدور الأوامر الملكية الكريمة بزيادة رواتب الموظفين والعسكريين وكذلك المتقاعدين وأئمة ومؤذني وخدم المساجد وكذلك الضمان الاجتماعي، فلقد عمت الفرحة ودخل السرور إلى نفوس الملايين من المواطنين بهذه المكرمة السخية.. إلا ان هناك شريحة من المواطنين لم يشملها هذا الفرح ولم يدخل السرور إلى نفوسها وهي الشريحة التي تعمل لدى بعض القطاع الخاص مثل الشركات والمؤسسات والبنوك، أما بالنسبة للشركات والمؤسسات الصغيرة التي يعمل بها بعض المواطنين فقد استجابت لرغبات وتطلعات قيادتنا الرشيدة لزيادة رفاهية ورغد العيش لمواطني هذه البلاد وقامت بزيادة رواتب موظفيها بنسبة 15%.. أما الشركات والمؤسسات الكبرى وكذلك البنوك فلم تستجب لرغبات وتطلعات هذه القيادة علما أنها تجني أرباحا طائلة تقدر بمئات الملايين، بل ان بعضها يجني المليارات من خيرات هذه البلاد ولكن للأسف لم تساهم في أي عمل خيري في هذا الوطن مثل بناء المستشفيات أو المدارس أو الطرق أو أعمال خير أخرى، بل ان بعضها يماطل ويسوف في توظيف شباب الوطن. لذا أرى أن تجبر هذه الجهات بالمساهمة في بناء هذا الوطن وأبنائه وذلك بتعميدها ببناء بعض المستشفيات أو بعض المدارس أو الطرق وغيرها من البنية التحتية، وكذلك إجبارها على زيادة رواتب موظفيها بنسبة 15% والضغط عليها بتوظيف أكبر عدد من المواطنين للمساهمة في حل مشكلة البطالة.. وفق الله القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للسير بهذا الوطن نحو الرقي والازدهار.