تواصل في اسرائيل، أمس تضارب تصريحات مسؤوليها بشأن تكثيف الاستيطان في مستوطنة"ارييل"في عمق الضفة الغربية. وفيما سارع مكتبا رئيس الحكومة ووزير الدفاع الى نفي ما نسب الى نائب وزير الدفاع زئيف بويم عن تصديق وزير الدفاع شاؤول موفاز، بأوامر من رئيس الحكومة ارييل شارون، على بناء 3000 وحدة سكنية جديدة، أكد رؤساء المستوطنة من جديد الخبر وأعلنوا ان ثمة مخططاً لبناء هذا الكم من الوحدات السكنية جاهز منذ سنوات كان رئيس الحكومة السابق اسحاق رابين أمر بتجميده وان شارون وعد باستئناف التنفيذ. وأعلن مكتبا شارون وموفاز ان الحديث يدور عن بناء 117 وحدة سكنية جديدة"فقط"في"ارييل"، لكنهما أكدا ان"المستوطنة ستبقى جزءاً لا يتجزأ من اسرائيل في أي تسوية في المستقبل". ورأى مراقبون ان شارون يتحدث بلغتين، واحدة تؤكد دعمه الكامل للمستوطنات في الضفة ومواصلة البناء فيها، بهدف استمالة أعضاء حزب"ليكود"عشية المعركة على زعامته، وأخرى موجهة الى الولاياتالمتحدة تنفي الأنباء عن تكثيف الاستيطان لتفادي زجر الصديق. وذكّر المراقبون بسياسة شارون القائمة على مبدأ"نحن نبني بصمت"، مشيرين الى أن نفيه الأنباء عن البناء الجديد في"ارييل"يندرج في اطار مسعاه للوصول الى نيويورك، الاسبوع المقبل"ملكاً متوجاً"يصفق له زعماء العالم على تنفيذ خطة الانفصال. وكان شارون أبلغ مساء أول من أمس عشرات رؤساء البلديات اعضاء"ليكود"حرصه على"المشروع الاستيطاني"في الضفة الغربية ورفضه اجراء أي مفاوضات حول مصير القدسالمحتلة"عاصمة اسرائيل الى الأبد"، على حد قوله. من جهتها، دعت وزيرة التعليم ليمور لفنات، في حديث اذاعي أمس، رئيس الحكومة الى استغلال"نافذة الفرص"التي قد لا تتكرر والناشئة عن الترحيب الدولي بالانسحاب من غزة واتخاذ قرار بتعزيز الاستيطان في محيط مدينة القدس وفي"معاليه ادوميم"تحديداً. وأضافت انه ينبغي على اسرائيل ان توضح للولايات المتحدة"اننا دولةمستقلة ذات سيادة". أما وزير الاسكان المحسوب على"حمائم"الحكومة العمالي اسحاق هرتسوغ فأكد هو أيضاً أن تكثيف الاستيطان في قلب الكتل الاستيطانية يحظى باجماع صهيوني"لكن مسألة اقامة مساكن جديدة في المنطقة المعروفة ب"E1"التي تبتر شمال القدس عن جنوبها فيجدر حلها بالتفاوض مع الفلسطينيين".