* حائل - عبدالعزيز العيادة -تصوير - عبدالله الغامدي: في قصة مثيرة من قصص النخوة العربية وفي موقف من مواقف محرري (الجزيرة) مع الفائزين بسيارة ضمن جوائزها اليومية كان للشمري فريح موقف رائع بعدما تقمص المحرر شخصية مستنجد غريب وقام بالاتصال على الفائز الذي يسكن مدينة موقق التي تبعد عن مدينة حائل حوالي 70 كيلومتراً وطلب منه المساعدة بمنحه سيارته الخاصة من أجل أن يذهب بها إلى منطقته التي جاء منها، وقال له أنا ضيف على حائل ولكن انقطعت بي السبل حالياً وأريد العودة إلى منطقتي ومعي حوائجي كثيرة، وأريد سيارة تنقلني إلى هناك ومعي عائلتي وأنا شخصياً لا أعرفك ولكن سمعت عنك الأخبار الطيبة وأنا ظني بك كبير، فقال بصوت حماسي: أنا عند ظنك ولكن أين أنت الآن، فقلت له: أنا في سوق الخضرة بقلب مدينة حائل، فقال: أمهلني ساعة ونصف مسافة الطريق بين حائل وموقق، خصوصاً أنني سوف أجهز السيارة وسوف أكون عندك وتحت خدمتك وخدمة ضيوف حائل الكرام، عندها شعرنا بمكتب (الجزيرة) أن الموقف لا بد أن يكشف عنه غموضه، فقلت له: ألم يتصل عليك هاتفياً أحد من جريدة (الجزيرة) اليوم، فقال: بلى جاءني اتصال، وقال لي أحدهم إنني الفائز بالسيارة ولا أدري حتى الآن هل هو مقلب أم واقع صحيح، فأكدنا له فوزه بالسيارة وبيَّنا له أن الاتصال الأول جاءه من رئيس القسم الاقتصادي الأستاذ عبد الله الرفيدي ونحن بالفعل في انتظاره في مكتب (الجزيرة) لنبارك له وبالفعل وصل بنفس الموعد ومعه أبناؤه سند وأحمد وحاتم ومحمد وحسن، وكان الجميع في غاية الفرح، خصوصاً وقد تزامنت فرحة الفوز بالجائزة مع خبر آخر سار جداً ومفاجئ لفائز (الجزيرة) آثر عدم الكشف عنه الآن. وقد قال الفائز فريح سند حسن الشمري: إن أول الكلام الذي يسكن خاطري الآن وأنا في هذه اللحظات أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران تعازينا بحائل وموقق وكل الوطن برحيل فقيدنا الغالي الملك فهد -رحمه الله- ونجدد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمين، وقدَّم شكره للقيادة الحكيمة بعد المكرمة الملكية بالزيادات الأخيرة، وشكر وأثنى على الدور الرائد لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد على ما يقومون به لرفعة المنطقة وهو ملموس ومثمن من جميح الحائليين الأوفياء، معرباً عن شكره لجميع المسئولين بجريدة (الجزيرة) ومكتب حائل، مؤكداً أن فوزه بالسيارة ومن رسالة واحدة أرسلها الساعة الثانية عشرة ظهراً وبواسطة أحد أبنائه أكدت مصداقية (الجزيرة)، ولكنه تساءل: لماذا لا يتم تسليم السيارة بحائل وإعفاء الفائزين من مشقة السفر، خصوصاً أنه يجب عليَّ الآن السفر للقصيم لاستلام السيارة؟
