تراءت بنقش بقايا رماد اغتسلت من ماء الوحل ونبتت مع الأحزان تجتاح باحة الصمت الصفيق تتغلغل في مسامات النسيان الطليق على قدم وثاق راحت تفتح سيرة الجرح راحت تروي مشهد الموت الصخب فتلظى الجسد المبتهج في شرفات التحسر وامتد ذاكرة موغلة في أوجاع البشر واستوطن أيكة الزمن الخطوب فلا تنتظر من الصعود الوعر مراودة القمة وإن فك طلاسم التعثر الغائر وإن أمضى يسبح في كينونة التفاؤل الحائر فلا نهار شاحب التكوين طوى ما فاض من همهمة التلويح ولا مساء نابتاً بالخزي الدفين أغلق شدو الرغائب في التلميح لو امتد هذا الوجه الطافح بالشقاء في مدارج النهايات الملطخة بالجفاء هل تسقط الاحتمالات الأخرى للحقيقة؟ هل يلفظ الهلاك البطيء شهقة البراءة؟ البراءة العالقة بقرين أنفاسها ثمة أشياء تدغدغ هدأة العنادل في أحلامنا ولا نبالي بكل هذا الحشد من الاستحالات الوجلى.