في مثل هذا اليوم من عام 1941 وقع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل على ميثاق التحالف بين الدولتين في الحرب العالمية الثانية الذي عرف باسم ميثاق الأطلنطي. وكان الميثاق نتيجة مفاوضات بين الزعيمين على متن إحدى السفن الحربية في مرفأ سري آمن بالأرجنتين وهو مرفأ نيوفوندلاند لبحث سبل التعاون بين البلدين في مواجهة ألمانيا النازية. وكانت بريطانيا قد بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة في ذلك الوقت تحت وطأة الضربات العنيفة من جانب ألمانيا النازية التي كانت قد نجحت في السيطرة على أغلب أراضي القارة الأوروبية خلال شهور قليلة ولم يعد أمامها سوى الجزر البريطانية حتى يعلن الزعيم الألماني أدولف هتلر الحاكم الأوحد لأوروبا. وفي ظل هذه الظروف كانت القمة الأمريكية البريطانية تحظى بأهمية شديدة. وقد أجبر تفوق الألمان الكاسح في ذلك الوقت الأمريكيين والبريطانيين على إحاطة اللقاء بسرية تامة. وسافر تشرشل إلى الأرجنتين على متن سفينة حربية في رحلة أحاطت بها السرية من كل جانب في حين وصل روزفلت إلى هناك على متن إحدى الطائرات الحربية الأمريكية. وكشفت المفاوضات بين الزعيمين عن أملهما في انضمام الاتحاد السوفيتي إلى جانبهما في الحرب ضد ألمانيا خاصة وأن ألمانيا قررت التخلي عن التحالف القديم مع الاتحاد السوفيتي وبدأت غزوه في يونيو من العام نفسه.وانتهى الاجتماع إلى الاتفاق على ميثاق تحالف بين الدولتين ولكنه كان تحالفاً مفتوحاً لانضمام أي من الدول الأخرى التي تريد المشاركة في معركة العالم الحر ضد النازية والفاشية.