استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عدداً من القضايا الاقليمية والدولية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي مع خادم الحرمين الشريفين. معروف ان العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة تستند في أهميتها على قاعدة تاريخية عمرها يتجاوز ثمانين عاماً من خلال اللقاء الذي تم بين الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ورئيس الولاياتالمتحدة (روزفلت) وذلك على ظهر إحدى قطع الاسطول البريطاني في البحر الأحمر بدعوة من الرئيس الأمريكي الذي رغب في أن يعرف عن العرب من أحد رموزهم والمعروف عنه أنه يقول الحقيقة ولا يجامل في الحق! وفي وقت لاحق انضم إلى الزعيمين السعودي والأمريكي رئيس وزراء بريطانيا (ونستون تشرشل) وذلك بعد زيارة للزعيمين البريطاني والأمريكي لدول في البحر الأحمر والمحيط الهندي جرى تحريرها من قوات المحور التي كانت بقيادة ايطاليا تحارب مع ألمانيا جرت كل هذه الاحداث عام 1945م حيث توقفت الحرب العالمية الثانية بهزيمة ألمانيا النازية بزعامة (أدولف هتلر) جاء لقاء الزعيم البريطاني (تشرشل) بالملك عبدالعزيز علي السفينة الحربية البريطانية في (البحيرات المرة) قرب قناة السويس. وفي لقاء العاهل السعودي بالرئيس الأمريكي الذي قال لقد عرفت من الملك عبدالعزيز ما لم أعرفه من خلال التقارير الدبلوماسية وما قرأته عن العرب لقد كان الملك عبدالعزيز صريحاً في نقاشه معي وقد تصدر هذا النقاش وعد (بلفور) الذي قطعته بريطانيا لليهود لاعطائهم فلسطين وطناً لهم. وكانت فلسطين حينئذ تحت الانتداب البريطاني ويواصل الرئيس (روزفلت) قوله لقد حذرني الملك عبدالعزيز من تنفيذ وعد (بلفور) وقال إن سلب فلسطين من أهلها سيؤدي إلى وقوع الحروب ويدفع المنطقة إلى عدم الاستقرار. وهذا ما حدث فعلاً واستمر إلى يومنا هذا ليؤكد ما كان يحذر منه الملك عبدالعزيز حيث استمرت الحروب والمناوشات بين العرب والفلسطينيين من جهة والدولة اليهودية التي زرعها الاستعمار الغربي في قلب الوطن العربي لتصدق تحذيرات الملك عبدالعزيز (رحمه الله).