قال باحثون ان أولئك الذين يتعرضون للمبيدات الحشرية التي ترش بالمنازل والحدائق أكثر عرضة للاصابة بمرض باركنسون أو الشلل الرعاش وهو داء عضال يؤدي الى تيبس العضلات وضمور خلايا المخ. وهذه الدراسة التي قد تثير جدلا واسع النطاق هي الأولى من نوعها التي تربط بين رش مبيدات الآفات بالمنازل والاصابة بالشلل الرعاش. ودرست لورين نيلسون استاذة علم الاعصاب والأوبئة بكلية الطب بستانفورد وزملاؤها نحو 500 حالة كان اصحابها اصيبوا بالشلل الرعاش لتوهم. وقال الباحثون في تقرير طرح أمس الأول الجمعة امام اجتماع للأكاديمية الأمريكية لعلوم الأعصاب في سان دييجو ان من يتعرضون لمبيدات الآفات والحشائش والفطريات معرضون بواقع الضعف للاصابة بداء باركنسون بالمقارنة بمن لا يتعرضون لها. وقالت نيلسون في بيان هذه الدراسة هي الأشمل من نوعها حتى الآن التي تتعرض لدراسة المصابين بداء باركنسون . ويصاب المسنون غالبا بالشلل الرعاش اثر تلف بعض خلايا المخ المسؤولة عن افراز مواد كيماوية تستخدم في نقل النبضات العصبية عبر الجهاز العصبي المركزي والطرفي. وقالت الباحثة بعض المواد الكيماوية التي يتعرض لها الأفراد في البيئة قد تسبب تلف خلايا معينة بالمخ, واذا وقفنا على أسباب تلف هذه الخلايا في ظروف معينة فقد يمكننا الحيلولة دون ذلك . إلا أنها استدركت قائلة ان الأمر يتطلب اجراء المزيد من البحوث للوقوف على العلاقة الدقيقة بين مبيدات الآفات والاصابة بالشلل الرعاش.