في موقف أبوي حان استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمكتبه الطفل المعاق عبدالله الجريد ووالده. وقد كان اللقاء مفعماً بمشاعر الأبوة الحانية التي غمرهم بها وتكفل حفظه الله بعلاج الطفل على نفقة سموه الخاصة خارج المملكة، وكان الطفل الصغير قد هتف بكل عفوية: (بابا سلطان.. بابا سلطان.. أنا أحبك) وداعبه سموه الكريم بكلمات مماثلة: (وأنا أحبك)، وفي هذا الموقف الإنساني الجميل من سلطان القلوب تحركت المشاعر وجاشت بهذه القصيدة للشاعر: طيف الخيال بدا في أجمل الصور ورؤية العين تغنيكم عن الخبرِ ففرحة جمعت طفلا ووالده يشكو من البؤس والأوجاع والقدرِ الضعف أزعجه والعجز أقعده كم كان مرتهناً بالهم والكدرِ تمضي لياليه في هم وفي أرق مما يعاني من الآلام والضررِ برحمة الله ذا سلطان يكفله إليه يقصد أهل العوز والغيرِ سلطان معقد آمال ولا عجب فصاحب الفضل عند الناس ذو قدرِ حملته بحنان الأب مبتسماً بموقف رائع من أجمل الصورِ حققت بالجود والإحسان مطلبهم من بعد ما شُغلوا بالوجدِ والسهرِ أنت الموفق يا سلطان أنت لها حقاًَ.. فجودكم ينهل كالمطر كف نديّ ووجه باسم طلق كذا السماحة في حل وفي سفرِ كم شاد من سننٍ أو فك من رهنٍ أو قاد من رسن للخير والوطرِ الجود ديدنه والعطف شيمته قد حاز فيه لباب السبق والصدرِ الباذل الخير في أبناء جلدته يسدي الجميل إلى شاك ومنكسرِ لا يذكر الخير إلا وهو رائده شرق وغرب لما أبقاه من أثرِ في كل أرض له من بذله أثر لفضله جدّت الركبان في السفر الخير يذكر في أعماله أبداً والناس تذكره بالخير في السيرِ وللبشاشة دور فوق ما ذكرت نعم: فمن غيره للمعضلِ العسرِ لم تلقه عابساً في الوجه من أحد كم حل مشكلة أعيت على البشرِ سلطان نجد وكم أسعدت من أسر بفائض الخير في الآصال والبكرِ سلطان خير وكم فرجت من كرب على الخلائق من بدو ومن حضرِ شرعت بالبذل تجلو كل مشكلة لمن يعاني من الأقدار والخطرِ هذي شمائل سلطان ومعدنه سارت فضائله للطير والحجرِ هذه مشاعر صدقٍ قال كاتبها عبدالمجيد بن محمد العمري أيا أبا خالد أبشر بدعوتنا دوماً بعافية في أطيب العمرِ وطال عمرك محفوفاً ومتصلاً بالعز والنصر والتوفيق والظفرِ والله يشملكم في ظل رحمته مع الحبيب على الفردوس والنُهرِ جزاك عنا إله العرش مغفرةً وفي الختام بجنات على سُررِ وفي الختام صلاة الله دائمة مع السلام على المختار من مُضرِ