في يوم الخميس 18 ربيع الآخر من عام 1426ه ودَّعتْ عنيزة امرأةً من عباد الله الصالحين المعروفة بأم عبدالعزيز البسَّام نورة العثمان القاضي عن عمر ناهز التسعين أمضته في طاعة ربها ونفع عباده واشتهرت بتفقد أحوال اليتامى والأرامل والمحاويج كما اشتهرت بعمارة المساجد والمساهمة في الأعمال الخيرية ففي كل جمعية تجدها في الطليعة. وكانت على جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات الحميدة فقد فاقت بذلك أقرانها، شديدة الاحتفاء بمن يزورها وتلاطفهم. مرضت وطال مرضها أكثر من عشر سنوات وهي صابرة محتسبة وكانت صوامة قوامة، وما أسلفناه غيض من فيض من الخلال التي تحلت بها وهي من بيت علم وشرف ودين تبذل المعروف لكل ذي حاجة، وصولة للرحم تتحبب للناس ولها مكانة ومحبة في قلوبهم ولهذا كان فقدها خسارة فادحة.. (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ( (27) ( ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ((28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ((29) وَادْخُلِي جَنَّتِي( (30) (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).