كثّفت أمانة محافظة جدة برامجها الوقائية لمواجهة حمى الضنك، حيث تقوم إدارة الوقاية الصحية للأمانة بأعمال المكافحة ودعمتها الأمانة بعددٍ من السيارات المجهزة للمكافحة الفورية مع العمالة المخصصة. وتتمثل خطة الأمانة التي وجّه بها معالي الأمين المهندس عادل بن محمد فقيه في هذا المجال بمكافحة البعوض ومتابعة نشاط المقاول وأداء فرق الرش الفراغي الذي يتضمن تغطية جميع أحياء المحافظة مرة كل أسبوع بالضباب الحراري أو الرذاذ المتناهي في الصغر، وردم البرك والمستنقعات حسب الخطة الموضوعة على نطاق البلديات الفرعية، وقد تم ردم تسعة مواقع في نطاق بلديتي المطار وبريمان وسبعة مواقع في مناطق أخرى. وقد وجّه المهندس فقيه بردم جميع المستنقعات، وتأتي هذه الخطة إيماناً من الأمانة بأهمية استمرار سلامة البيئة وحملات التوعية والتثقيف لتعريف المجتمع بخطورة مرض حمى الضنك، حسب ما أكدت عليه إرشادات منظمة الصحة العالمية وفقاً لخلاصة التجارب التي مرت بها دول كثيرة في العالم، حيث أعدت الأمانة بالتعاون مع الشؤون الصحية حملات توعية كبيرة، وسخرت كافة الإمكانات للسيطرة على أي بوادر للمرض ومكافحة البعوض بشتى الطرق المتاحة للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين. كذلك قامت الأمانة بعمل حملة توعوية كبيرة مع الشئون الصحية بجدة للتعريف بأهمية الحفاظ على الصحة العامة ومخاطر حمى الضنك وقد تم نشر أكثر من (70) لوحة من لوحات التوعية في جميع شوارع جدة. وأكدت الأمانة على أن نجاح مكافحة البعوض يتحقق بمساهمة وتعاون أفراد المجتمع، مشددة على أن التخلص من مصادر التوالد يعد من أهم سبل المكافحة، حيث ثبت علمياً أن تجمع المياه الراكدة يشكل بيئة خصبة لتوالد بعوض حمى الضنك، وكذلك الأوعية المختلفة مثل الإطارات القديمة للسيارات وبراميل المياه المكشوفة وأوعية شراب الطيور، وأعلنت أمانة محافظة جدة عن توجّه لتفعيل دور المراقبين بمختلف البلديات من خلال دورات مكثّفة لتأهيل المراقبين على متابعة أعمال الوقاية وإنجاح إدارة الوقاية الصحية في مكافحة حمى الضنك. وكان قد أثير في الفترة الأخيرة موضوع حمى الضنك وأعلن عن اشتباه إصابة عددٍ من المواطنين بهذا المرض في حي المنتزهات بجدة، وعلى الفور تحركت صحة البيئة بالأمانة للوقوف على ذلك من خلال تفقد المواقع المذكورة بمرافقة مندوبي (مقاول النظافة) والسيارات المحمّلة بأجهزة الرش، وتبيّن عدم وجود أي مستنقعات دائمة أو مؤقتة سوى مياه بجوار الجسر الدائري المؤدي لمداخل الحي بسبب الأمطار وتم شفطها ورش المنطقة بأكملها بالرذاذ متناهي الصغر والتضبيب الحراري والرش اليدوي والقيام بمعالجة استكشاف حشري، وتم تسديد البلاغات الواردة من المواطنين، ولا يزال التنسيق مستمراً مع الشؤون الصحية بشأن الوقاية من حمى المرض، ولم تسجل بلاغات من الشؤون الصحية بعدها. وصرّح مدير عام صحة البيئة بالأمانة المهندس أحمد بن سليمان محتبي بأن جميع البلديات الفرعية قامت عقب فترة الأمطار الأخيرة بشفط المياه الراكدة التي لوحظ وجودها في بعض الأحياء الشعبية، كما تم تجفيف وردم 261 موقعاً للمستنقعات الناجمة عن الأمطار حتى انحصرت تدريجياً. وأضاف مدير عام صحة البيئة أن ما أثير بشأن المستنقعات الناجمة عن السيول في حي النخيل تم التعامل معها بتكثيف أعمال الرش في مجرى السيل بالتضبيب اليدوي وطلمبات رش المبيدات ذي الضغط العالي واستخدام المبيدات المناسبة. وتهيب الأمانة بتعاون الإخوة المواطنين في الإبلاغ عن أي حالة اشتباه أو غيرها على هاتف العمليات (940).