في مثل هذا اليوم من عام 1945 بدأ مؤتمر الحلفاء المنتصرون في الحرب العالمية الثانية في بوتسدام خارج برلين بحضور الرئيس الأمريكي هاري ترومان ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل والرئيس السوفيتي جوزيف ستالين. وتمثلت القضايا المطروحة على القوى العظمى الثلاث في إدارة ألمانيا المهزومة وحدود بولندا بعد الحرب واحتلال النمسا ومنزلة الاتحاد السوفيتي في أوروبا الشرقية وتعويضات الحرب والحرب المستمرة في الباسفيك. وقد ثارت الكثير من الخلافات وخاصة حول طلب الاتحاد السوفيتي مد حدود بولندا الغربية إلى داخل الأرض الألمانية، ومنح بولندا منطقة احتلال. ولكن مناطق الاحتلال الأربعة التي تم تحديدها في مؤتمر يالطا في فبراير تم الاتفاق عليها في النهاية على أن تقام في كل من ألمانياوالنمسا على أن تتم السيطرة عليها بواسطة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي. وقد تم تأسيس مجلس مكون من ممثلي الدول الأربع العظمى من أجل تقرير مصير ألمانياوالنمسا. وكانت مهمته تحقيق الخمسة أهداف التي تبدأ جميعها بحرف D وهي نزع السلاح والتخلص من النازية وعدم التصنيع وإدخال الديموقراطية. وقد تم الاتفاق أيضا على أن يطالب من اليابان التسليم دون قيد أو شرط على الرغم من تحذير الإمبراطور الياباني باستحالة إجابة هذا الطلب وبخلاف المؤتمرات السابقة للحلفاء فإن مؤتمر بوستدام قد أحاطت به الشكوك والخلافات من جانب المشاركين. فبعد أن انتهت الحرب كانت كل دولة مهتمة بمصالحها طويلة الأمد أكثر من مصلحة شركائها. وكان وينسيتون تشرشل على وجه الخصوص متشككاً بشأن أجندة جوزيف ستالين بشأن دور الاتحاد السوفيتي في أوربا الشرقية. وقد رفض ستالين التفاوض حول مستقبل دول أوروبا الشرقيةالمحتلة بواسطة القوات السوفيتية.