الشاعر سليمان الشريف أتحفنا بقصيدة في الثقافية ختمها بإعلان زواج فجئت بقصيدتي هذه عائداً الى عهد النقائض في الشعر الأموي أيها المتحفي بتلك القوافي جئت والله في السنين العجافِ قد شكوت الأمراض تنهش في الجسم تقود المسكين للإتلافِ ذلك السكريُّ في الدم يسري سريان التنميل في الأطرافِ إنه الغول طالما اغتال ناساً شرهي الحلويات مثل الكُنافي ذبحتْهم ما يستطيعون صبراً لا أقول الأغنام في الأعلافِ وكذا التمر يابساً وجنباً ولذيذَ الأعناب حين القطافِ وكثير النشاء في كبسة الرزِّ ولحم من السمانِ الخرافِ ذلك السكريّ يا صاح سمّوهُ صديقاً لكن مع الإجحافِ مزعجٌ مقلق شديدُ معنِّ يبعث الرعب في القلوب الضعافِ لكن الحقُّ يا صديقي حقٌّ هو يحتاج منك للإنصافِ اضبط السكريّ عند طبيب واسمع النصح مصغي الإرهافِ وأنا آسف فقد فات فوتٌ فلذا الصوت ضاعَ دون خلافِ وإذا لم يعط الطبيب شفاء فالإله الرحمن نعم الشافي يا عزيزي صبراً فكل بلاء عوّض الله بالجنان الورافِ فاترك الهمّ عنك والغمّ دوماً والتزم بالأخلاق تلك اللطافِ واجعل الفرح والسرور شعاراً فالحلى أحسن الدماء الخفافِ وابق دوماً كما عهدناك ظلاً خفة الروح في الصفات الظرافِ بدلاً أن يروم حُسن ختامٍ والتزام الأنفال والأعرافِ جاءنا الشيخ عائداً لصباه حاله ويحه بذاك الخرافي قد تمنى ذاك العتاهي قبلاً قال هيهات ليس ذا بالموافي جئت ترجو عرساً على آخر العمر وذاك المحالُ في الأعرافِ بشروط من الجمال مع الحسن إلى أن وصلت للأردافِ ونهود الرمان في الصدر تحلو مثل طعم الرمان أضفى نطافِ وتمنيت من يكون حلاها من ملاء السيقان والأكتافِ حلوة الريق عذبة الخدّ ورداً زانها العنق في ذرا الأعطافِ فإذا قدَّمتْ إليك مراماً أنت ماذا لديك من أوصافِ؟ وإذا ما تمتعت منها (عجوزاً) فهي ما المتعة التي ستوافي يا عزيزي دع عنك ما أنت فيه فقليلاً من الحياء يا جافي