لم يكن تأهل المنتخب السعودي الى نهائيات كأس العالم مفاجئاً للمتابعين لأنشطة الاتحاد السعودي لكرة القم حتى وان خسر الفريق الوطني كأس دورة الخليج التي أتمنى أن تقتصر مشاركتنا في فعالياتها على المنتخب الأولمبي لاعتبارات لا تخفى على أحد. فإذا كان الجميع يثمنون للأميرين الكريمين الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم سلطان بن فهد ونائبه نواف بن فيصل الدور الكبير في تحقيق الإنجاز لابد من الاشارة إلى قدرة سموهما على التحمل والعمل بصمت من خلال الاستراتيجية العلمية من اجل تتابع وصول الكرة الخضراء الى النهائيات العالمية ولا سيما ان كرة القدم اليوم تعتمد على العلم في الاعداد وتبني نتائجها على توفر المواهب الفذة والكوادر الإدارية الواعية والاجهزة الفنية المتمكنة أما الاعتماد على الضجيج الإعلامي ورفع معنويات المتواضعين على حساب التقليل من قيمة الاقوياء فتلك سياسة عفا عليها الزمن ولم تعد مجدية في دغدغة مشاعر الجماهير الواعية. أما لغة الرياضة فإنها لغة عالمية واحدة يجيدها العالم بأسره في الملاعب والصالات الرياضية لذا لن نتعلم الألمانية بل سنتابع الرجال الأوفياء وهم يعدون عدتهم من أجل منتخب عملاق يثير الاعجاب ويرسم الابتسامة على الشفاه. نتعلم منهم ميزة العمل بصمت ونقتبس من اصرارهم على النجاح الإصرار على العمل البناء الذي يحقق لوطننا الرقي والتطور في كافة المجالات. رب ضارة نافعة غياب اللاعب الأجنبي عن القائمة النصراوية هذا الموسم ساهم في ميلاد النجم السعودي القادم سعد الحارثي الذي قدم نفسه كهداف ماهر واسم ينتظره مستقبل مشرق في الملاعب السعودية والعالمية، فإذا كان غياب الاجنبي عن الفارس فال خير فإن وجوده في الزعيم كان وبالاً لا سيما اللاعب ديسلفا الذي ساهم لعبه في حرمان مجموعة من الوجوه الشابة فرصة المشاركة الكاملة وتحديدا العنبر والموري والصويلح. أشياء وأشياء بعد اعطاب نصف الفريق الهلالي وبمباركة الحكم علي المطلق وجه الاستاذ عمر الشقير حكامه بعدم التهاون مع الألعاب العنيفة وضرورة اشهار الكروت الملونة لمن يعتمدون (الايذاء) والسؤال لماذا جاء التوجيه متأخراً وهل الحكم بحاجة إلى توجيه قبل المباريات؟ عرف عن النادي الأهلي استقطاب اشهر المدربين العالميين فلا احد ينسى ديدي ويتلي سانتانا وغيرهم من الكبار الذين قادوا القلعة الى عالم البطولات.. مشكلة الأهلي الحالية تكمن في تواضع المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه في السنوات الأخيرة مما يؤكد حاجتهم لمدرب بمقام البرازيلي كاندينو لاحداث نقلة كبيرة في الكرة الخضراء. منذ ان وطأت أقدام الحكام الأجانب ملاعبنا تغير اسلوب الدولي السابق عبدالرحمن الزيد في شرح أخطاء حكام المباريات فاصبحت مهمته تقتصر على الدفاع عنهم وتبرير اخطائهم وكما استغرب المشاهدون دفاعه المستميت عن علي المطلق تفاجأوا بدفاعه عن قرار حكم مباراة الهلال والشباب عندما امسك المدافع الشبابي الكرة بيده على طريقة حراس المرمى!! سبق وان حدثني الاستاذ ناصر السديري رئيس نادي الحمادة السابق عن المدافع الاتحادي الطارقي وانه عرض على الهلاليين شراء عقده.. وبعد مشاهدتي له ادركت سبب رفض الهلاليين. ما يثلج صدور جميع الرياضيين ان حكام مباريات المربع الذهبي من الطواقم الاجنبية.. فوجودهم اصبح ضرورة ملحة شئنا أم أبينا. لم يبق إلا ان يعلنوا عن نيتهم ضم الأمير محمد بن فيصل والياقوت اخوان وكالديرون وربما حمادة لقائمة صفقات صيفهم القادم التي لم تستثن نجما إلا وألبسته قميص ناديهم.