كان يمكن أن تكون مباراة الهلال والاتحاد تجربة قوية يستفيد منها المنتخب الوطني بحكم أن نجوم الفريقين يمثِّلون الأغلبية في طاقم المنتخب، وكان يمكن الاستفادة أكثر من هذه التجربة فيما لو وجد حكم آخر غير الجروان يضع نجوم المنتخب في مواجهة مباشرة مع أخطائهم حتى لا يفاجؤوا بعواقبها في نهائيات كأس العالم! فالثلاثي تكر والمنتشري وكريري وهم ركائز أساسية في دفاع المنتخب مارسوا خلال المباراة ألوان العنف غير القانوني والمرفوض عند الحكام الأجانب ومثل الجروان عندما يكتفي بالكارت الأصفر هو يخدع نجومنا ويزيِّن لهم سلوكياتهم الخاطئة وبالتالي فهم سيكررونها في حضور الحكام الأجانب وعندها سيكون الخاسر الأكبر منتخبنا الوطني! والمباراة مع الأسف كشفت غياب الوعي لدى عناصر مهمة في الفريق الوطني، فالأداء العنيف المتبادل بين نجوم المنتخب في الفريقين كاد أن يحرمنا من أكثر من عنصر مهم في قائمة المنتخب! والمباراة أيضاً بمستواها الفني الذي خرجت به رغم وجود كم كبير من لاعبي المنتخب تؤكِّد ما ذهب إليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد في مداخلته مع المشاركين في حلقة برنامج القرار الخاصة بمستوى منتخبنا الوطني في مباراته أمام البرتغال في قناتنا الرياضية عندما أشار سموه إلى أن المنتخب يضم أفضل العناصر الموجودة في أنديتنا وأن الجود من الماجود! ويحمل مضمون (الجود من الماجود) كما فهمته وكما كشفت عنه مباراة الهلال والاتحاد رسالة غير مباشرة من سمو الأمير سلطان بن فهد للملتقى سواء كان رياضياً أو غير رياضي تقول إن المنتخب هو خلاصة لأفضل ما يمكن أن تقدِّمه الأندية، وإذا كانت الأفضلية التي تنتجها الأندية موضع خلاف فإنه ليس بمقدور المنتخب ومن خلال برنامج إعداد قصير أن يطور هذا المنتخب الذي يعاني فنياً نتيجة تراكمات لا يجب أن تحسب لا على الأندية ولا على المنتخب! فكرة القدم السعودية عانت من تقليص الدعم المالي لها !! وعانت الكرة السعودية من ضعف القاعدة بعد أن أهملتها الأندية التي صارت تتسابق نحو تسجيل نتائج وإنجازات وقتية في محاولة لاستثمار دعم أعضاء الشرف المؤقت هو الآخر! كما عانت الكرة السعودية من اندثار الرياضة في مدارسنا وجامعاتنا سواء على مستوى التجهيزات والمنشآت أو على المستوى الفني، ففقدت الكرة السعودية رافداً رئيسياً وحيوياً من روافدها وصارت تعتمد على الحارة التي تقدِّم في الغالب لاعبين بدون ثقافة كروية وبدون وعي يفتقدون إلى أبسط المهارات لا يستمتعون بكرة القدم ولا يمتعون الجماهير ويعتمدون على القوة الجسمانية واللياقة البدنية مع غياب واضح للفكر الكروي السليم!! عقلية لاعب الحواري مع الأسف هي الغالبة في ظل ندرة المواهب ولذلك عندما نشاهد هدفاً فيه فكر وذكاء مثل هدف سعد الحارثي في الكويت أو ياسر القحطاني في النصر أو سامي في الوحدة نحتفي بمثل هذه الأهداف لندرة مشاهدتنا لها في ملاعبنا! وعقلية الإداري الذي يعمل في ناديه بشعار (أنا ومن بعدي الطوفان) ألغت التخطيط للمستقبل؛ ولذلك احتفينا كثيراً بأكاديمية النادي الأهلي وتمنينا أن يكون في أنديتنا كثيرون من أمثال الأمير خالد بن عبد الله يعمل بوعي وعلم ومثالية من أجل مستقبل كروي مشرق ليس للأهلي فقط وإنما لكرة القدم السعودية بشكل عام. لذلك ونحن نستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم لا بد أن نقنع بأن الجود من الماجود وباكيتا اختار أفضل الموجود وتجاوب مع الرغبات التي طالبت بالدوخي ومحمد نور وربما يكون حسين عبد الغني في طريقه للمنتخب ليكتمل ما يطلبه المشاهدون لكن يجب ألا ننسى بأن الماجود ليس هو أفضل ما في الوجود وأن المنتخب سيظل يعاني وخاصة دفاعياً رغم وجود كل الموجود! هذا هو واقعنا الكروي وفي ظله أقدِّم الشكر والتقدير للقائمين على منتخبنا الوطني في كل مراحله الماضية والحالية الذين قفزوا فوق هذا الواقع بروحهم الوطنية وقادوا الفريق لنهائيات كأس العالم أربع مرات وكأس آسيا ثلاث مرات وإلى عدد آخر من الإنجازات العربية والخليجية. مهزلة الجبلين! عرضت قناتنا الرياضية مشاهد مروّعة ومؤسفة من المهزلة التي شارك فيها مجموعة من لاعبي ومدربي وإداريي وجماهير نادي الجبلين ضد حكم مباراة فريقهم والرائد في دوري كرة القدم لأندية الدرجة الأولى! المشهد كان مأساوياً وفيه اغتيلت الروح الرياضية بشكل فاضح ولا يقبل التبرير وحدث كل هذا والمباراة خارج أرض الجبلين ولكم أن تتصوروا الكارثة فيما لو كانت المباراة في حائل ولذلك نحن في انتظار القرار الصارم لقطع دابر مثل هذه الممارسات العدوانية التي تتنافى معه الروح الرياضية ومبادئ التنافس الشريف وخصوصاً أنها تكررت أكثر من مرة ومن الجبلين نفسه! وسّع صدرك! * كاندينو عرقل الهلال وحجب إبداعات نجومه التي كانت ستتجاوز أخطاء الجروان وتتفوّق على منتخب النصر والاتحاد! * والثلاثي العنبر وياسر والصويلح أهدروا ثلاث فرص لا تضيع من دوليين! * الاتحاد استفاد من برنامج من سيربح المليون وفاز على الهلال عن طريق (الاستعانة) بصديق! * دفاع الهلال تعامل مع سعد الحارثي كلاعب نصراوي وتركه يسجِّل كالعادة من أسهل الكرات! * فرصة تاريخية للنصراويين بعد هذا الهدف الثمين شيك اتحادي مفتوح مقابل استمرار الحارثي مع الاتحاد! * إعارة الحارثي نجاح للإدارة النصراوية، فعلاوة على المردود المادي سيكون اسم النصر من خلال الحارثي حاضراً في المربع الذهبي وفي البطولات الخارجية! * في الوقت الذي كان فيه الشتالي يشيد بنواف التمياط وأنه بدأ يستعيد تألقه كاد المنتشري أن يبعد نواف من جديد عن المنتخب والملاعب! * قلبا دفاع المنتخب تكر والمنتشري مطالبان بالهدوء والبعد عن العنف غير القانوني، فحكام كأس العالم ليسوا مثل الجروان! * محمد نور لعب على راحته في غياب خالد عزيز! * نتائج فريق الحزم في الدوري الممتاز تؤكِّد أن صعوده كان عن جدارة واستحقاق وأنه لا مجال للتشكيك في ذلك! * صديقي النصراوي شجع الشباب في مباراته الأخيرة ضد النصر واحتج على هدف النصر الثاني وصرخ (تسلّل يا حكم)! * لكن كاندينو والنصراوي المعار حرما الهلال من استثمار الفوز النصراوي على الشباب المتصدر! * بالمناسبة باكيتا مدرب المنتخب يرى أن صدارة الشباب تحققت في غياب لاعبي الهلال والاتحاد! * يقول يوردانسكو إن الاتحاديين ورئيسهم لا هم لهم إلا الفوز على الهلال أو على الأقل التعادل معه! * خميس العويران والدوخي ومشكلة عزيز وقضية ياسر ثم الجزائري وإشاعة نواف وإعارة الحارثي كلها تعكس مدى حجم الهم الاتحادي الذي يتحدث عنه يوردانسكو! * لا أتوقع أن ينجح العجلاني مع الشباب لأن نجاحاته السابقة كانت مع فرق الوسط التي تعتمد على الروح المعنوية، فيما الشباب مثل الهلال يؤدي وفق خطة فنية! * المعلِّق إبراهيم الذيابي دافع عن نفسه في برنامج العجمة (قضايا في الوسط النصراوي) وقال إنه معلِّق محايد واستشهد بآراء ثلاثة من النصراويين! * عند العجمة استفزاز بعض المشاهدين مقدم على مهنية ومصداقية العمل الإعلامي الذي يقدِّمه ولذلك هو يتحدث في برنامجه عن قضايا اليوم بصور الأمس البعيد! * هذا الموسم ليس هو موسم ماجد عبد الله، فقد تخلَّت عنه القناة الرياضية وتخلَّى النصراويون عن رقمه (تسعة)، فالرقم (ثمانية) هو السائد حالياً في الأجواء النصراوية، حيث فريقهم في المركز (الثامن) ومجموع أرقام جوال ناديهم (ثمانية) وعشرون وفي هذا الموسم أنهوا عامهم (الثامن) بدون بطولة وهم قلقون من أن يكمل جيرانهم سيطرتهم على البطولات ويفوزون (بثماني) بطولات متتالية ويعلِّقون آمالهم على كاندينو لإيقاف الزحف الهلالي المتواصل نحو البطولات!