أعلن البيت الأبيض أنه يرغب في إجراء تحقيق دولي مستقل حول المجزرة التي ارتكبت في أنديجان باوزبكستان في 13 أيار - مايو الماضي. وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض ترانت دوفي إن (الإدارة الأمريكية أعلنت بوضوح أنها ترغب في أن تسمح السلطات الأوزبكية بإجراء تحقيق دولي ومستقل وذي صدقية حول الأحداث التي وقعت في أنديجان). وأوضح خلال لقاء مع الصحافيين على هامش زيارة الرئيس جورج بوش لمدينة لبراين ماور في ولاية بنسيلفانيا أن (الإدارة تتحدث بصوت واحد حول هذه المسألة). وأضاف (أن وزارة الدفاع ووزارة الخارجية أعربتا عن هذا الموقف للسلطات الأوزبكية وأنها سياسة الإدارة) وكان يرد على سؤال حول المعلومات التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست يزك الثلاثاء ومفادها أن الولاياتالمتحدة وروسيا منعتا الأسبوع الماضي الحلف الأطلسي من الدعوة إلى إجراء تحقيق دولي حول هذه المجزرة.وكانت أعمال العنف في أنديجان أوقعت 173 قتيلاً حسب الأرقام الرسمية الأوزبكية. ولكن شهود عيان ومنظمات غير حكومية تحدثوا عن سقوط ما بين 500 وألف قتيل نتيجة إقدام قوات الأمن الأوزبكية على قمع تظاهرة بالقوة.إلى ذلك أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يوم الثلاثاء الماضي لنظيرتها القيرغيزية روزا اوتونباييفا عن (إحباط) الولاياتالمتحدة لقرار قيرغيزستان تسليم السلطات الأوزبكية أربعة لاجئين، حسبما أعلنت وزارة الخارجية في واشنطن. ونددت رايس التي استقبلت نظيرتها في واشنطن بهذا القرار الذي اتخذ (بدون تشاور مع ممثلي المفوضية العليا للاجئين وبدون التأكد ما إذا كان هؤلاء الأشخاص سيتعرضون للاعتقال فور عودتهم إلى أوزبكستان)، حسب ما أعلن المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك. وأوضح أن الوزيرة القيرغيزية أكدت من جهتها أن بلادها ستعمل بشكل أوثق مع المفوضية العليا للاجئين حيال اللاجئين الآخرين الذين فروا من أوزبكستان إلى قيرغيزستان. وكان هؤلاء اللاجئون الأربعة من ضمن مجموعة من 500 أوزبكي لجأوا إلى قيرغيزستان بعد القمع الدموي للتظاهرة التي جرت في أنديجان في 13 أيار - مايو الماضي وأوقعت مئات القتلى مثلما أشرنا في هذا الخبر مسبقاً.