ما قلناه عن عدم رضانا عن الأعداد الماضية من الجزيرة اليومية ربما يتبادر إلى الذهن أن هذه محاولة لتبرير من أجل تهاون منا . . لذا أسرع لأسجل أن الزميل خالد المالك دخل المطبعة في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر للبدء في إصدار عدد أمس مثلاً . . ودخلت المطبعة بعده في الساعة السادسة مساء . . وخرجنا (معا) في الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي . . وخلال هذه الساعات الطويلة جدا كنا نحترق . . نلهث . . نتألم . . ونغضب . . ونبتسم . . وأحياناً نضحك إلى درجة الهيستيريا . . حتى أن أحد الزملاء تلقى سندويشات أتى بها أحد أصدقائه بعد أن تعذر خروجه لتناول طعام العشاء في بيته . . ! ! ومع هذه المعاناة . . وهذا السهر الطويل . . خرج العمل مخجلاً . . وناقصاً . . والسؤال لماذا . . ؟ وبكل بساطة أقول إن إمكانياتنا إلى الآن ضئيلة . . ولا تساعدنا على السير نحو التكامل الذي نريده . . لكن ثقتنا في أنفسنا . . ودفق الحماس الذي نستمده من الزميل الأستاذ صالح العجروش . . والأساتذة أعضاء مجلس الإدارة يجعلنا لا نفكر في (كل) عقبة . . الشيء الذي أفكر فيه (جدياً) هو . . متى نقرأ إذا كنا نعمل أكثر من اثنتي عشرة ساعة في اليوم الواحد . . ؟ ! * * من يوميات سميح القاسم . . - منذ أكثر من شهر لم أتمكن من زيارة قريتي (الرامة) . . واليوم طلبت تصريحاً من الشرطة لزيارة أسرتي وأصدقائي هناك . .