أفاد تقرير صادر عن لجنة التحقيق البرلمانية في إسرائيل أن حجم الاتجار بالنساء الإسرائيليات والأجنبيات بلغ قرابة المليار شيكل (أكثر من 235 مليون دولار) في العام الواحد. وقال التقرير انه جرى خلال السنوات الماضية تهريب ما بين 3000 إلى 5000 امرأة إلى إسرائيل لغرض تشغيلهم بالزنا. وأضاف التقرير الإسرائيلي الذي أعدته لجنة التحقيق البرلمانية برئاسة عضو الكنيست زهافا غلئون من حزب ياحد اليساري: انه تم بيع كل امرأة بمبلغ تراوح ما بين ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف دولار. وكشف التقرير الذي رصدته غرفة الأخبار بمكتب الجزيرة في فلسطين عن أن هؤلاء النساء يعملن سبعة أيام في الأسبوع وبين 14 إلى 18 ساعة في اليوم..!! وكانت معطيات نشرتها مؤسسة ائتلاف مكافحة التجارة بالنساء في اسرائيل قد أكدت مؤخرا أن ظاهرة التجارة بالنساء في دولة الاحتلال قد وصلت إلى مستويات رهيبة، إذ يتم التجارة بحوالي ثلاثة آلاف امرأة سنويا من النساء الإسرائيليات والأجنبيات.. وحسب تلك المعطيات فإن حوالي مليون رجل إسرائيلي يزورون بيوت الدعارة في الدولة العبرية، وأن معدل عمر النساء اللواتي يعملن في الدعارة 22 عاما، لكن من البواغي في دولة الاحتلال طفلة لم تتعد الحادية عشرة من العمر.. يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد احتلت في عام 2000 مكانة عالية جدا في القائمة السوداء للدول التي تكثر فيها التجارة بالنساء.. ويتضح من المعطيات التي كشفت عنها المؤسسة العبرية أن هذه التجارة تجري في دولة الاحتلال بثلاثة أساليب قذرة، أولها: يُطلب من التاجر إحضار المرأة الباغية، وثانيها: يتوجه البائع للمرأة ويغتصبها تحت ذريعة فحص البضاعة، وثالثها: تباع النساء البواغي في إسرائيل بمزاد علني، ويتراوح سعر المرأة بين أربعة إلى عشرة آلاف دولار، وذلك وفقا لجمالها وعمرها!. وحسب معلومات مؤسسة ائتلاف مكافحة التجارة بالنساء في إسرائيل: يوجد من يشترون امرأة بصورة مشتركة، وتعرف حالات تم فيها التعامل مع المرأة كإرث بعد وفاة أصحابها الأصليين.. كما توجد ظاهرة استثمار نساء حسب تكلفة يومية، وتجبر المرأة منذ لحظة بيعها على العمل في إسرائيل سنوات كثيرة بدون أي حقوق أساسية، فلا توجد إجازات ولا علاج طبي، أو أجر كاف. وجاء في تقرير المؤسسة العبرية: تجبر المرأة على استقبال (17 زبونا) في اليوم، وقد أجبرت أخريات على استقبال (47 زبونا)، وتعمل النساء البواغي في إسرائيل (30 يوما في الشهر)، وحتى في حالات الحمل أو المرض أو الدورة الشهرية.. وبحسب معطيات المؤسسة: اتضح أن ثلث النساء البواغي اللواتي تحت المتاجرة لا يعرفن مسبقا بأنه تم بيعهن للدعارة، ويعاني معظمهن من فقر مدقع، وبصورة عامة معظمهن ضحايا وأنهن لم يعملن بهذه المهنة في بلادهن الأصلية!. وكان استطلاع حديث أجري في جامعة تل أبيب حول العنف في المجمع الإسرائيلي، أكد أن 83% من الإسرائيليين يخافون من ظاهرة العنف المستشرية في دولة الاحتلال، أكثر من خوفهم من سوء الحالة الاقتصادية المتردية.. وأشار هذا الاستطلاع الذي شارك فيه 1100 إسرائيلي أن خوف الإسرائيليين من ظاهرة العنف تفوق بكثير خوفهم من سوء الحالة الاقتصادية المتردية، فقد ذكر 12% من المستطلعة آراؤهم أنهم أو أحد أفراد عائلاتهم قد وقع ضحية للعنف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.. وكانت معطيات نشرها مركز طاوب للأبحاث السياسية والاجتماعية في اسرائيل أظهرت، مؤخراً أن 350 ألف طفل في إسرائيل يعيشون في ظل مستويات متفاوتة من الخطر الجسدي والنفسي، بل وخطر الوجود.. ويستدل من المعطيات الإسرائيلية أن 150 ألف فتى في إسرائيل يواجهون مستويات عالية من الخطر المباشر والفوري، بينهم 15 ألف طفل تعرضوا إلى التنكيل الجسدي والجنسي.. كما يشير البحث الإسرائيلي إلى وجود (20 ألف فتاة)، و (11 ألف فتى إسرائيلي) يمرون في مرحلة الانفصال عن بيوتهم دون توفر أطر اجتماعية لاستيعابهم، ناهيك عن الازدياد المضطرد في عدد الفتية الجانحين، والذين يبلغ عددهم حاليا (34 ألف فتى)!. وأخيرا كشفت إحصائيات إسرائيلية رسمية النقاب عن أن 26 امرأة إسرائيلية قتلن على يد أزواجهن، وأن 200 ألف أخريات تعرضن للضرب المبرح خلال العام الماضي وحده!.