تبدأ صباح اليوم السبت أعمال الحلقة العلمية (مكافحة الجرائم الاحتيالية) التي تنظمها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2005م خلال الفترة من 20 إلى 24-4-1426ه بمقر الجامعة في الرياض. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي أن تنظيم هذه الحلقة العلمية المهمة يأتي لتحقيق الهدف الوقائي وتسليط الضوء على الآثار الإجرامية والمجتمعية السلبية التي يواجهها الفرد وتحقيق سلامة المجتمع وتفعيل دور الأجهزة الأمنية لمواجهة معدلات الجرائم الاحتيالية المتزايدة والتعرف على الوسائل الناجعة لمكافحة هذه الجرائم لدى الشرائح الاجتماعية كافة ولا سيما أن هذه النوعية من الجرائم لم تعد محصورة في بلد واحد، بل تجاوزت ذلك فاخترقت الحدود بفعل ثورة التقنية والمعلومات. وأفاد أن مثل هذه الجرائم لم تعد تقتصر على الأنواع التقليدية من الاحتيال التي سادت في العقود الماضية، حيث ظهرت أنماط جديدة كالاحتيال عبر الأجهزة الإلكترونية ووسائل الاتصال المختلفة وعطفاً على ذلك فإن تطوير أساليب مكافحة جرائم الاحتيال أصبحت مطلباً مهماً أمام تزايد أساليب الجرائم الاحتيالية الناشطة في التنظيمات الرسمية والتجارية والمالية والصناعية والتربوية إلى جانب الجرائم الاحتيالية التقليدية الفردية والموسمية. وانطلاقاً من ذلك يأتي تنظيم الجامعة لهذه الحلقة التي يشارك فيها العاملون في أجهزة مكافحة الجرائم الاقتصادية والتجارية والعاملون في مجال التحقيق والنيابة وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام من الدول العربية. وبيّن الدكتور الغامدي أن الحلقة تهدف أيضاً إلى كشف سبل الوقاية من جرائم الاحتيال وتصنيف أنواع الوقاية منها وتحديد الطرق العلمية لمكافحتها وتسليط الضوء على الأدوار الأمنية في مكافحة هذه النوعية من الجرائم وتوضيح وسائل مكافحة الاحتيال في مجال الفساد الإداري. وقال: إن تنظيم هذه البرامج الهادفة إلى تحقيق الأمن بمفهومه الشامل يأتي بتوجيه كريم من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الذي أعطى هذا الصرح العلمي دعمه ووقته حتى أضحى بيت الخبرة الأمنية العربية وأحد أهم المؤسسات العلمية المتخصصة إقليماً ودولياً.