أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي في كلمة له أمس أثناء اختتام أعمال الحلقة العلمية"مكافحة الجرائم الاحتيالية"، أنها تأتي لتحقيق الهدف الوقائي وتسليط الضوء على الآثار الإجرامية والمجتمعية السلبية التي يواجهها الفرد وتحقيق سلامة المجتمع وتفعيل دور الأجهزة الأمنية لمواجهة معدلات الجرائم الاحتيالية المتزايدة والتعرف على الوسائل الناجعة لمكافحة هذه الجرائم لدى الشرائح الاجتماعية كافة، ولاسيما أن هذه النوعية من الجرائم لم تعد محصورة في بلد واحد بل تجاوزت ذلك فاخترقت الحدود بفعل ثورة التقنية والمعلومات، ولم تعد تقتصر على الأنواع التقليدية من الاحتيال التي سادت في العقود الماضية إذ ظهرت أنماط جديدة كالاحتيال عبر الأجهزة الإلكترونية ووسائل الاتصال المختلفة. وأوضح أن تطوير أساليب مكافحة جرائم الاحتيال أصبح مطلباً مهماً أمام تزايد وتطور أساليب الجرائم الاحتيالية الناشطة في التنظيمات الرسمية والتجارية والمالية والصناعية والتربوية وغيرها، إلى جانب الجرائم الاحتيالية التقليدية الفردية والموسمية. وقال ان هذه الحلقة التي نظمتها كلية التدريب في الجامعة استفاد منها 84 متخصصاً من العاملين في أجهزة مكافحة الجرائم الاقتصادية والتجارية، والعاملين في مجال التحقيق والنيابة وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام من 11 دولة عربية هي: الأردن، الإمارات، البحرين، الجزائر، السعودية، السودان، سورية، عمان، قطر، الكويت، ولبنان. من جهته، أوضح عميد كلية التدريب اللواء الدكتور علي بن فائز الجحني أن الحلقة تهدف إلى أهمية التدريب ودوره في صقل المهارات وتنمية القدرات. إلى ذلك، استعرض المشرف العلمي على الحلقة الدكتور معن خليل العمر برنامج الحلقة، وأهدافها المتمثلة في كشف سبل الوقاية من جرائم الاحتيال وتصنيف أنواع الوقاية منها، وتحديد الطرق العلمية لمكافحتها، وتسليط الضوء على الأدوار الأمنية في مكافحة هذه النوعية من الجرائم، وتوضيح وسائل مكافحة الاحتيال في مجال الفساد الإداري. وأكد عبد الكريم سليمان من سورية في كلمة نيابة عن المشاركين في الحلقة جهود الجامعة في تنمية مهارات وقدرات الكوادر الأمنية العربية وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجال الأمن. إلى ذلك، أختتمت أمس في دبي أعمال الحلقة العلمية الخاصة عن"الارتقاء بالحس الأمني"التي تنظمها كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وتستمر حتى الرابع والعشرين من ربيع الآخر الجاري بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي ويستفيد منها المديرون الإداريون من منتسبي شركة أرامكو السعودية. وأوضح عميد كلية التدريب في الجامعة اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني، أن تنظيم هذه الحلقة يأتي في إطار جهود الجامعة لتحقيق الأمن الشامل باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب. وقال:"إن الحلقة تسعى لتنمية الحس الأمني وهو الشعور او الإحساس المتولد داخل النفس والمعتمد على أسباب أو عوامل موضوعية تؤدي إلى توقع الجريمة بقصد منعها أو إلى ضبط مرتكبيها بقصد العقاب".