بدعوة كريمة من رئيس وأعضاء نادي الوشم بشقراء لحضور الأمسية الأدبية المقامة تكريماً وتقديراً للأستاذ الأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي وعرفاناً بأفضاله على الساحة الثقافية والأدبية في المملكة والعالم العربي، وذلك في مساء يوم الخميس 11 - 4 - 1426ه بعد صلاة العشاء في الصالة الرياضية بالنادي، والحقيقة أن تكريم كل إنسان في حياته سواء الرجال أو النساء صفة محببة للجميع تدل على الحس الإنساني، والذوق الرفيع، وعلى أريحية المكرم لمن يستحق التكريم، فهذه البادرة من سمات هذا العصر وظاهرة حضارية تشع في النفوس البهجة، وتنشط كاسلات الخلايا الذهنية والبدنية معاً وعللوهم بآمال مفرحة فطالما سرت الآمال محزونا فاستمرار تكريم رئاسة نادي الوشم بشقراء وأمثالها أفذاذ الرجال سجية حميدة تبقى آثارها مضيئة في أغوار نفوس المعنيين بذلك، بل في نفوس أسرهم ومحبيهم، فما أجمل الاحتفاء بالشاهد السامع في ساحات الوفاء والعرفان أمثال الأستاذ سعد بن عبدالرحمن البواردي الذي تم تكريمه وهو حي حاضر بكامل قواه في مساء يوم الخميس 11 - 4 - 1426ه وبحضور جموع غفيرة ولفيف من الأدباء ورجال الفكر حيث قدم معظمهم من الرياض ومن أماكن عدة يحدوهم الشوق والفرح بمشاركة وسماع ما يقال عنه من مآثر وثناء عاطر اغتباطاً بما قدم ويقدم في الساحة الأدبية من نشاطات متنوعة عبر رحلته الطولى نثراً وشعراً. والبعض حضرت عنهم محررات أقلامهم النثرية والشعرية معتذرين ومثنين أمثال الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي وبعض الشعراء.. يهوى الثناء مبرز ومقصر حب الثناء طبيعة الإنسان وإن كان الأستاذ سعد أبو عبدالرحمن لايرغب في الإطراء أبداً، والحقيقة أنه أهل لما وصف به فهو موسوعة أدبية شعرية أفنى ذروة شبابه وعمره بتسريح النظر في بطون الكتب وسائر المنشورات الأدبية والقصصية، ولايزال مستمراً مما أثرى حصيلته العلمية واتساع آفاق المعرفة، وتكثيف مخزوناته الثقافية في طوايا نفسه، مما جعل مداد قلمه يسير بسهولة على تلك الصفحات المتعددة في كثير من أعمدة الصحف والمجلات، فآثار قلمه منظورة ومعلومة كالبدر من حيث التفت رأيته. فكم قلم أتعبه وعطلته أنامله طول رحلته الصحفية، حيث جال كثيراً في أنحاء المعمورة وأقام في بعض الأقطار الشقيقة طويلاً بحكم عمله الحكومي هناك. مما ساعد على انسياب جداول الثقافة المتنوعة إلى مستودعات ذاكرته، فهو بحق صاحب قلم طيّع. وقد بدئ الحفل كما هو معلوم بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة النادي للأستاذ سعد بن محمد أبو عباة رئيس مجلس الإدارة رحب فيها بالضيوف وبالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة وتكبد مشاق السفر، فأعقبه مقدم برنامج الحفل د.عبدالرحمن الهدلق بكلمة إضافية نالت استحسان الحضور ثم توالت الكلمات والقصائد الشعرية الرائعة، كما تخلل ذلك الحفل البهيج كثير من المداخلات. وأخيراً تحدث الأستاذ الضيف سعد عن مسيرته الأدبية والشعرية والثقافية، مما زاد الحفل تنويراً عن كثير من جوانب حياته الحافلة عبر العقود التي تخطاها مكافحاً وناثراً على آلاف الصحائف ما يجول بخاطره من أفكار ووجهات نظر بناءة، كما أن الحضور مميز وشاهد بالمكانة الرفيعة التي يتمتع بها الأستاذ سعد وأسرة النادي، وبعد الانتهاء من هذا المنتدى الثقافي منتدى الوفاء في تلك الليلة المقمرة أومأ رئيس النادي بالاتجاه إلى الموائد الكبرى تكريماً واحتفاءً بابن البلد البار، وبالضيوف الكرام، وقد أجاد الشاعر حيث يقول: إذا أنت أوليت الجميل (لكاتب) فذاك وفاء قدمته عباقره ولايسعنا في هذه العجالة إزاء هذه اللفتة التقديرية من أسرة نادي الوشم بمحافظة شقراء إلا أن نكرر شكرنا لهم، متمنين للجميع دوام السعادة وتعاقب ليالي الفرح والمسرات في ظل حكومتنا الرشيدة، ولسان حال الضيف يشكر صاحب فكرة التكريم مردداً هذا البيت: هذا ثنائي بما أوليت من حسن لازلت عوض قرير العين محمودا