حيث تبدو جلياً بوادر الرفض من قبل محيط المريض الاجتماعي لا سيما أن ذلك يظهر كثيراً من داخل أسرة المريض بسبب طبيعة المرض المعدية، مما يعكس أثراً سلبياً على الحالة النفسية للمريض، وعدم القدرة على ممارسة دوره الطبيعي تجاه أسرته، فيصبح بالتالي إنساناً غير منتج ينعكس ذلك على المستوى الاقتصادي للأسرة، حيث ينخفض الدخل في الغالب إلى أدنى مستوى، لا تستطيع أسرة المريض من خلاله توفير احتياجاتها اليومية الضرورية، عدا الاعتماد بعد الله تعالى على الإعانات الخيرية من جهات مختلفة. لذا فإننا في مستشفى الملك سعود قد وضعنا آلية خاصة لتوظيف صندوق مساعدات المرضى تضمن بإذن الله وصول المساعدات إلى مستحقيها من مرضى الأمراض الصدرية بشكل عام وأمراض الدرن الرئوي بشكل خاص، حيث تشكلت لجنة من داخل المستشفى مكونة من مدير المستشفى ومساعد مدير المستشفى ومدير الشؤون المالية والإدارية ورئيس قسم الخدمة الاجتماعية، بحيث تشرف هذه اللجنة مباشرة على صرف الإعانات إلى مستحقيها عن طريق إجراء بحث اجتماعي للمريض المحتاج ومن ثم عرضه على أعضاء اللجنة لإبداء الرأي. لذا فقد استطاع الصندوق خلال السنوات الأخيرة تقديم مساعدات مالية وعينية ل61% من مجموع المرضى الذين احتاجوا إلى تدخل مهني اجتماعي، أي أن ألفين وثمانمائة وثمانية وعشرين 2828 مريضاً ومريضة كانوا يعانون من مشاكل مادية احتاجت إلى تدخل مهني اجتماعي عاجل، تم علاجها من خلال الاستعانة بصندوق مساعدات المرضى بالمستشفى، بحيث شكلت نسبة الذكور 53.29%، ونسبة الإناث 46.70% من مجموع المرضى، علماً بأن حساب صندوق مساعدات المرضى يحمل رقم (00-0224272- 01008) في البنك العربي الوطني فرع شارع الضباب. رئيس قسم الخدمة الاجتماعية - محمد سليمان البركة