سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير المستشفى: نسعى لإيجاد موقع وتصميم جديدين للمستشفى لمواكبة التطور الصحي في المملكة الجزيرة تتجول في مستشفى الصدر بالدمام الذي شارك بفعاليات يوم الدرن العالمي
يعتبر الدرن أحد الامراض التي تسعى دول العالم لاجتثاثها في اقرب وقت ممكن، حيث عانت البشرية من ويلات هذا المرض بسبب سرعة انتشاره وخطورته على الصحة، وقد شاركت المملكة مؤخرا في فعاليات يوم الدرن العالمي الذي استهدف التوعية بهذا المرض وتفعيل الجهود لاستئصاله والحد من مخاطره، ولقد كانت ضمن الفعاليات السعودية في هذا المجال مشاركة مستشفى الصدر بالدمام، حيث تم تخصيص خيمتين لمقابلة الزوار والاجابة عن اسئلتهم، كما تم توزيع الارشادات التوعوية التي تتحدث عن المرض واخطاره وسبل العلاج والوقاية منه. وكان لالجزيرة جولة بهذا المستشفى اجرينا خلالها لقاءات متعددة مع اهم الفعاليات الإدارية والطبية والفنية بالمستشفى، حيث تم تسليط الضوء على مرض الدرن، والجهود المبذولة لمكافحته واحتوائه والنشاطات والاقسام المتعددة والمتخصصة في تقديم الخدمات المتنوعة في هذا المجال. في البدء كان لقاؤنا بالاستاذ محمد بن ظافر العمري مدير مستشفى الصدر بالدمام الذي سألناه عن الهدف من وراء فعاليات هذا اليوم وما قدمه المستشفى بهذه المناسبة فأجاب: الهدف هو اعطاء المواطن والمقيم شرحا وافيا عن مرض الدرن، اعراضه، ومخاطره، طرق انتقاله، الوقاية منه وذلك من باب العلم بالشيء المؤدي بحول الله الى تجنب الاصابة به، وذلك من خلال معرض المستشفى الذي اقيم بهذه المناسبة ومن خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، وما قدمناه ليس بالشيء الكثير ولكن نقول عسى ان نكون استطعنا الوصول الى الهدف المأمول وذلك من خلال معرض التوعية بساحة المستشفى والمنفصل رجال نساء وما تم توزيعه من خلالهما من كتيبات ونشرات وما احتواه من ملصقات ورسومات توضيحية لخطورة المرض وسبل الوقاية منه وكذلك ما قام به الفريقان التوعويان بهذا المرض من اجوبة وشروحات لزوار المعرض، ولا ننسى مساهمة بعض الصحف والمجلات والتلفزيون في الاشارة الى هذا المعرض ودور المستشفى. وعن الاساليب العلاجية التي ينتهجها المستشفى مع مريض الدرن قال: يعتمد الاسلوب العلاجي لمريض الدرن بتوفيق الله على بناء الثقة بين المريض والفريق المعالج، ومن هذا المنطلق يتم دراسة حالة المريض شموليا جسديا ونفسيا واجتماعيا ويتم وضع الخطة العلاجية على ضوء نتائج هذه الدراسة لما لها من اسهامات كبيرة في سرعة تحسن حالة المريض واستجابته بمشيئة الله الى العلاج الطبيعي، ونحن في هذه الخطة العلاجية لا نعمل في معزل عن المجتمع، بل هناك العديد من افراد هذا المجتمع الطيب يقدمون العون والمساعدة لهؤلاء المرضى واسرهم فجزاهم الله عنهم خير الجزاء، علما بأن علاج الدرن في مستشفيات وزارة الصحة يسير على ضوء الخطة العلاجية الموحدة المعتمدة على تطبيق البرنامج الوطني في اعطاء علاج الدرن تحت الاشراف الطبي المباشر. الإدارة علم وفن وسألنا العمري عن تجربته السابقة مديراً لمستشفى الامل ثم مديرا لمستشفى الظهران العام والحالية مديرا عاما لإدارة مستشفى الدرن ووجه الشبه بين المرضى في هذا المستشفيات فقال: من المعروف أن الإدارة تعني في المقام الاول النظام والانتظام وهناك العديد من التعريفات لمعنى الإدارة إلا اننا نخلص منها ان العمل في الإدارة يتطلب رؤساء ومرؤوسين بمعنى اشمل مديرين ومنفذين وجميعهم يكمل بعضهم بعضا للوصول الى الهدف المنشود وتحقيق اهداف تلك الإدارة او المنظمة, ومن المعروف أن الإدارة مزيج من العلم والفن وهذا ما نسعى الى السير عليه في اسلوبنا الإداري لهذا المرفق الصحي وقد تولّد منه توثيق الروابط بين الرئيس والمرؤوس وحب الانتماء والاخلاص في العمل والصدق في التعامل وهذا ما نحسبه والاعتماد على الله. وقد كنت مديرا لمستشفى الامل وكان شرفا لي ان اكون اول مدير لهذا المستشفى الذي كان الاول على مستوى المملكة وقد استغرقت ادارتي ما يقارب ست سنوات ومن ثم عملت مديرا لمستشفى الظهران العام لمدة اربع سنوات ومنذ خمس سنوات تقريبا أعمل مديرا لمستشفى الصدر بالدمام، ولكل مستشفى من هذه المستشفيات التي تشرفت بإدارتها مرضاها الخاصون من حيث نوعية المرض ولكن تجمعهم صفة مشتركة واحدة ألا وهي الحاجة الى المساعدة والرعاية الطبية والنفسية, أما وجه الشبه بين مرضى مستشفى الامل ومرضى الصدر الدرن فكلاهما خطر على الفرد والمجتمع، وأرى ان علاجهما يجب ان يكون اجباريا وبقوة النظام ولا يسمح فيه بالتساهل لكون خطرهما يتعداهما الى الآخرين. آذان صاغية وسألنا العمري هل تستمع الإدارة بأذن صاغية لجميع الشكاوى فقال: نعم وهذا من الامور المسلم بها وليس فقط الاستماع الى الشاكي بل ايجاد حل لتلك الشكوى بعد التحقق ونحن نرحب بكل شكوى او نقد او اقتراح لان ذلك بدون شك يسهم الى حد كبير في تلافي الاخطاء وتحسين الاداء. وقلنا للعمري ان الجهود مميزة جدا في المستشفى فهل هنالك متطلبات يجب توافرها في قيادات المستشفى؟ فأجاب: الحمد لله أنكم اشرتم الى ان هناك جهودا مميزة جدا وهذه شهادة نعتز بها خصوصا عندما تصدر من شخص محايد نظرته للمصلحة العامة، أما المتطلبات الشخصية والعملية الواجب توفرها في القيادة فهي كثيرة وقد اشارت اليها كتب الإدارة ولعل من ابرزها المعرفة العلمية والخلق القويم من حسن تعامل وتحل بالصبر وبعد نظر وحكمة وروية. وعن الخطط المستقبلية لتطوير أساليب العلاج والمشاكل التي تواجه المستشفى قال العمري: الحقيقة ان الادوية الموجودة حاليا هي ادوية فعّالة جدا للقضاء على هذا المرض اذا استخدمت بالشكل السليم والمجموعات الصحيحة والمدة المحددة للعلاج حيث كانت هذه الادوية نتاج قرن كامل من التجارب الناجحة، التي ادت الى تراجع مرض الدرن في النصف الثاني من القرن العشرين، بعد ان كان لا يوجد له علاج ناجح في بدايات القرن العشرين حيث كان نصف المرضى المصابون بهذا المرض يموتون منه والربع يشفى من نفسه نتيجة مقاومة الجسم والراحة والتغذية السليمة والعيش في جو مفتوح نقي فيما كان يسمى بالمصحات، والربع الباقي يظل مريضا مزمنا حاملا للمرض من مرحلة تعادل بين مناعة الجسم وشدة الميكروب نفسه. ومنذ بداية الستينات من القرن الماضي عندما تم اكتشاف دواء الريفاميسين وهو اقوى دواء فعال لهذا المرض وحتى الآن لم يتم الكشف عن اي دواء فعال آخر إلا اشباه هذا الدواء نفسه او اضافة ادوية اخرى الى نفس هذا الدواء ولكن المحاولات تنشطت اخيرا بعد ظهور الدرن مرة اخرى عقب ظهور مرض نقص المناعة وظروف الفقر والمجاعات في العالم، والمعامل تجري حاليا تجارب على ادوية جديدة للدرن ربما تظهر في السنوات القادمة من بداية هذا القرن. أما الجديد في وسائل تشخيص المرض فقد تطورت اكثر في الربع الاخير من القرن الماضي سواء في المزارع الحديثة التي تأخذ فقط اسبوعين بدلا من شهرين وكذلك في الكشف عن المرض بواسطة الجينات الخاصة بميكروب الدرن، وبواسطة ما يسمى اخيرا بالبصمة الجينية لميكروب الدرن والتي تمكننا من التعرف على الاصابة بهذا المرض من خلال ساعات فقط، ويل يمكن التعرف على مصدر هذا المصدر وتتبع نقله من شخص لآخر بهذه الوسيلة ونحن جميعا ننتظر في امل جديد الى ما سوف تسفر عنه جهود العلماء والمعامل من اجل اكتشاف ادوية جديدة وفعالة للدرن وكذلك في وسائل التشخيص السريعة لهذا المرض في بداية الالفية الثالثة. البدلاء والأحقية واختتمنا لقاءنا مع مدير المستشفى بسؤال عن السبب في صرف حوافز وبدلات مالية لبعض العاملين واستثناء آخرين فأجاب: من المعلوم بأن مستشفيات الصدر تعد مستشفيات عزل وحسب النظام يصرف للعاملين بها بدلات مالية الا ان عددا كبيرا منهم لا يمنحون هذا البدل اسوة بالبعض الآخر من الزملاء وذلك بحجة ان ملاك وظائفهم على غير المستشفى او مسماهم الوظيفي غير مدرج ضمن تصنيف البدلات او للسببين مجتمعين وهذا ما ينص عليه النظام ولسان الحال لهؤلاء الذين لا يصرف لهم هذا البدل يقول متى كان التعرض للخطر مرتبطا بملاك وظيفة، ومسماها وهل العدوى بالمرض تفرق بين من يصرف له ومن لا يصرف له علما بأن الجميع يقدم خدمة للمريض كلا حسب مهامه الوظيفية. هذا وقد سبق ان اوضحنا هذا الامر للمسؤولين إلا انهم متمسكون بنص النظام ونحن باسم جميع العاملين بمستشفى الصدر نطالب بإعادة النظر في هذا الامر وان يتم الصرف على ضوء الخدمة ودرجة الخطورة لا على المسمى والملاك. المدير الطبي يتحدث ثم كان لنا لقاء آخر مع الدكتور موسى علي الأمير المدير الطبي للمستشفى وكانت محصلة اللقاء كما يلي: * نرجو القاء الضوء على الدور الذي يقوم به المدير الطبي بوجه عام؟ دور المدير الطبي هو دور الاشراف والتنسيق بين الاقسام الداخلية والعيادات ووضع السياسة العلاجية للمستشفى والاهداف المرجوة من المستشفى وتنفيذ سياسة المديرية العامة للشؤون الصحية وكذلك تنفيذ تعليمات وزارة الصحة، واولا واخيرا الهدف هو تقديم خدمة طبية مميزة وسهلة وذات اثر فعال بغرض الفوز برضاء المريض مع النظر الى الامكانات المتاحة والاستغلال الامثل لها. * هل هناك متابعة تنفيذية للمرضى، لاستمرارية العلاج حتى التعافي؟ حسب البرنامج الوطني لمكافحة الدرن واعطاء علاج الدرن قصير الامد تحت الاشراف الطبي المباشر فان مريض الدرن يأخذ العلاج الخاص بالدرن منذ اليوم الاول الى نهاية العلاج 6 شهور تحت الاشراف الطبي المباشر كما هو واضح وبالطبع مع المتابعة المستمرة. جلسات توعية * هل هناك جلسات ارشادية فردية لتوعية المريض واسرته؟ تبدأ جلسات التوعية اولا مع المريض نفسه عند دخوله المستشفى حيث يتم شرح المرض له وخطورته واهمية العلاج المستمر له ومدة العلاج المكثف التي تكون في حدود شهرين معظمها داخل المستشفى ثم العلاج التكميلي عندما يصبح المريض غير معد ومدته 4 شهور بالمنزل تحت الاشراف المبدئي من قِبل الرعاية الصحية الاولية حسب البرنامج الوطني لمكافحة الدرن ويأتي توعية الاسر المخالطة عند اجراء فحص المخالطين للمريض ايضا. * ما هي الاساليب المتبعة للوقاية من هذا المرض؟ اهم الاساليب المتبعة للوقاية من هذا المرض هي الاسراع بعلاج المريض المصاب الذي هو مصدر للعدوى وعزله داخل المستشفى الى ان يصبح غير معدٍ واستكمال علاجه تحت الاشراف الطبي المباشر وبالطبع عدم الاختلاط بالمرضى المصابين قبل العلاج والابتعاد عن الاماكن المزدحمة سيئة التهوية وممارسة الرياضة في جو صحي جيد التهوية والاهتمام بالتغذية الجيدة لزيادة مقاومة الجسم وعدم التدخين وشرب المسكرات وتعاطي المخدرات التي تضعف المقاومة. البيئة والسل * هل هناك علاقة بين خصائص البيئة ومرض السل؟ دائما توجد علاقة وثيقة بين البيئة ومرضى الدرن فمعظم مرضى الدرن يأتون من اماكن مزدحمة غير جيدة التهوية وكذلك معظمهم من المعدمين الذين لا يحصلون على نصيب وافر من التغذية او الذين يدمنون الخمور والمسكرات او مرضى نقص المناعة. * ما هي مشاكل المستشفى التي تطالبون وزارة الصحة حلها؟ لا توجد اي مشاكل خاصة ولكن وزارة الصحة دائما سباقة بحل جميع المشاكل قبل وقوعها واهم هذه الاشياء هو ان وزارة الصحة تضع الخطط لاستبدال المبنى القديم بمبنى جديد في الخطط المستقبلية. استشاري الأمراض الصدرية يتحدث وتحدث د, علي عابد مدنية استشاري الامراض الصدرية عن ماهية مرض الدرن ومن يصيب الكبار أم الصغار فقال: الدرن عبارة عن مرض التهابي يصيب اي مكان في الجسم ولكن اكثر الاماكن اصابة الرئتان وهذا المرض تسببه جراثيم تسمى العصيات الدرنية وهو يصيب الكبار والصغار ولكن الكبار اكثر اصابة علما بأن اصابة الصغار اخطر في هذا المرض. * كيف تستقبل عيادات مستشفى الصدر مرضى الدرن,,؟ نادرا ما يستقبل مرضى الدرن في عيادات المستشفى ولكن يتم تحويلهم لهذا المستشفى من المستشفيات والمراكز والقطاع الخاص، او يتم كشفهم عن طريق لجنة اللياقة الطبية او كشفهم عن طريق الطوارئ ويتم تحويلهم مباشرة للقسم المخصص بالدرن. * كيف يتم الكشف عن هذا المرض وما هي عوارضه؟ يتم الكشف عن طريق اعراض يشكو منها المريض كالسعال المزمن واحيانا يكون مترافقا بالدم، ونقص الشهية ونقص الوزن ونقص الحرارة واحيانا يكون المرض بدون اعراض ويتم اكتشافه عن طريق اجراء الاشعة الروتينية اشعة الصدر. العلاج سهل * كيف يتم علاج المصاب بهذا المرض وهل يأخذ العلاج وقتا طويلا وهل هناك نسبة كبيرة او قليلة تعاني من هذا المرض بمجتمعنا السعودي؟ الحمد لله لقد اصبح علاج هذا المرض علاجا سهلا منذ 30 عاما فهو لم يعد مثل الماضي يحتاج سنتين او اكثر والتعرض الى الشمس والراحة الكاملة، أما عن نسبة المرض هنا في مجتمعنا في الحقيقة معظم الاصابات كانت في غير السعوديين لوجود عمالة في المملكة وهذا امر طبيعي والاصابة بين السعوديين نسبة قليلة جدا. * هل توزع ارشادات على مرضى وزوار هذا المستشفى تحذر من خطر هذا المرض؟ نعم توجد هنالك ملصقات تبين وتعرف عن مرض الدرن وكيفية العلاج منه وهنالك مدخل خاص لزوار قسم الدرن بحيث يتجنبون المرور بالاقسام غير الدرنية، وللتأكيد فمستشفى الصدر لا يعالج فقط مرضى الدرن ولكن يعالج كل امراض الصدر ومنها الامراض الالتهابية والربو القصبي والاورام، ونقوم الآن في هذا المستشفى بالتعاون مع المستشفى التعليمي في إعداد دراسة عن مرض الدرن ومقاومة هذا المرض للأدوية المعتادة. مرض قديم ولكن,. * ما هو الموقف الراهن من هذه المشكلة وكيف ستواجه؟ رغم ان ان الدرن مرض قديم جدا ولكنه مازال يشكل مشكلة صحية كبيرة بالنسبة لكثير من دول العالم وخاصة الدول النامية حيث يتم صرف نفقات هائلة من ناحية التشخيص والعلاج والحمد لله في المملكة هنا اقل الدول اصابة وذلك بسبب نقص الامراض المرافقة مثل الايدز وغيره من الامراض، فهذا المرض منتشر بنسبة بسيطة جدا. * الى ماذا يؤدي التجاهل والانكار لهذا المرض من قِبل المريض واسرته؟ يجب ان تبذل جهود اضافية لتوعية المريض واهل المريض لأن هذا المرض لم يعد مرضا خطيرا كما كان في الماضي ويحتاج الى العزل لفترات طويلة، وانه ليس عيبا ان يصاب الإنسان بهذا المرض فالأمراض لا تعطي مواعيد للبشر وهذا المرض اصبح علاجه بسهولة خلال 6 اشهر ومن الشهر الاول لن يكون مصدراً للعدوى ويستطيع ان يمارس حياته طبيعيا، واليوم العالمي للدرن هو مناسبة للتأكيد من جديد ان هذا المرض مازال يسبب مشكلة كبيرة من ناحية، ومن ناحية اخرى انه اصبح من السهل علاج هذا المرض، والخطر يأتي في تأخير العلاج وتفاقم المرض ونشره في محيط المرض فعلينا ان نعي خطورة الدرن ونسارع في علاجه للحد من ضحاياه في العالم اجمع. نصائح للوقاية والتقينا بالدكتور علي عابد مدنية رئيس قسم مكافحة العدوى وسألناه ان كان هناك نصائح محددة للوقاية من مرض الدرن فأجاب: للوقاية من الاصابة بالدرن جوانب متعددة فهناك: 1, الوقاية من انتشار العدوى في المستشفيات بين المرضى ثم من المرضى الى العاملين من اطباء وممرضات وعاملين في اقسام الاشعة والمختبر، وترتكز الوقاية في هذه الحالة على عزل المرضى المصابين في غرف خاصة وتقليل التماس مع هؤلاء المرضى والتهوية الجيدة للغرف، ولبس الاقنعة الواقية من ِقبل المرضى ومن قِبل من هم على تماس بهم. 2, هناك وقاية لمن لم يتعرضوا للعدوى وخاصة الاطفال وذلك باعطائهم لقاح BCG. 3, وهناك وقاية لمن تعرضوا للعدوى صغارا وكبارا وذلك لحمايتهم من الاصابة بدرن نشط وذلك باعطائهم العلاج الوقائي ويسمى ايزوينازيد INH يوميا لمدة 9 اشهر لدى الاطفال ولمدة 6 اشهر عند الكبار وهناك اتجاه حديث لاعطاء هذا الدواء مع دواء آخر يسمى الريفامبيسن لمدة شهرين او ثلاثة فقط. 4, اما الوقاية غير الدوائية فتعتمد على التغذية الجيدة وتجنب الازدحام وتوفير التهوية الجيدة والاضاءة الجيدة في اماكن السكن وكذلك تجنب التدخين وكذلك انتظام مرضى السكري على العلاج، ومن الامور الهامة الاخرى ضرورة الفحص الطبي المبكر للعمالة المنزلية,, الخ. الانتظام في العلاج ضرورة وأكد د, مدنية ان الضمانة الاساسية للشفاء من المرض تكمن في الانتظام بأخذ العلاج كما وصفه الطبيب طوال فترة العلاج حيث ان عدم الانتظام بالعلاج يؤدي الى انتكاس المرض ونشوء جراثيم مقاومة للأدوية مما يشكل خطرا كبيرا على المريض وعلى المجتمع. البرنامج الوطني لمكافحة الدرن وتحدث د, عبدالسميع الدفراوي اخصائي باطنية عن دور مستشفى الصدر في البرنامج الوطني لمكافحة الدرن فقال: طبعا في البرنامج الوطني الهدف هو النزول بالدرن الى 1 في كل 100 الف بحلول عام 2010 وهذا البرنامج طرح من قِبل منظمة الصحة العالمية مطبق عالميا في جميع الدول بما فيها دول الخليج، وابتدأ تطبيق هذا البرنامج من عام 1419ه والنواة الاولى انطلقت من مستشفى الصدر بالدمام والرياض والطائف، وفي عام 1420ه عمم على المملكة جميعها ونعتبر نحن اول مستشفى طبق هذا البرنامج بالمملكة. وعن اهداف هذ البرنامج قال د, الدفراوي: الهدف هو اعطاء علاج الدرن تحت الاشراف الطبي المباشر بمعنى نعطي المريض العلاج ونحن نراه يأخذ العلاج لأن المريض نفسه عندما يحس بتحسن يترك العلاج وهناك نسبة تتراوح بين 15 الى 30% من المرضى بعد شهري علاج يتركون العلاج، وهذا شيء طبيعي عند البشر عندما يتحسنون ولكن مريض الدرن حتى لو تحسن يبقى المرض موجودا فإذا لم يكمل العلاج يمكن ان تحصل انتكاسة فالشهران الاولان يكون فيهما العلاج مكثفا يأخذ من خلالهما اربعة ادوية وبعدها اربعة اشهر يأخذ فيها دواءين وهذه هي المرحلة التكميلية، وتكون الاشهر الاولى اي الشهران مرحلة علاجية في المستشفى والمرحلة الاخرى التكميلية يكون علاجها في المنزل، ويكون تحت الاشراف الطبي للرعاية الصحية الاولية، وتابع ويراقب من مراقبي الرعاية الصحية لأن المريض اذا امتنع عن الدواء فلن يشفى وسيكون بالتالي كارثة على نفسه وعلى من حوله وعلى المجتمع لأنه مرض معد وشيء آخر اذا لم يأخذ المريض الدواء بطريقة صحيحة يمكن ان يحصل مناعة للدواء نفسه وهذه كارثة اكبر والمريض الذي لا يشفى يصبح بؤرة مخيفة في المجتمع تحمل اخطر عدوى يحمل مكروبا عنده مناعة للعلاج، ولا يوجد دواء ثان ولو تعدت عدواه الى شخص آخر سيحمل نفس المشكلة لذلك يجب الاهتمام بالعلاج اولا لأجل المريض نفسه ولأجل الاسرة وحتى لا يحصل مناعة، وهذا هو اساس البرنامج ونسبة النجاح مرتفعة جدا فمرض الدرن مرض خطر ومنتشر ولا يقتصر على الدول الفقيرة بل حتى الدول العظمى وهذا المرض ليس له حدود وقد سجلت حالة لمريض اعدى اربعين شخصا لمجرد ركوبه في طائرة من نيويورك الى امريكا الجنوبية والدول الغربية كانت لا تهتم بهذا المرض لأن نسبته لديهم ضئيلة جدا ولكن حاليا وبعد الايدز بدأ هذ المرض في تزايد عندهم الى جانب الانفتاح العالمي، وبالنسبة للسعودية قبل 1978 كانت نسبة المرض بين السعوديين 31 في كل 100000 واصبحت في عام 1996 11% فقط اي حدث انخفاض حوالي الثلثين، اذاً نسبة المرض ضئيلة جدا، وايضا الحكومة وضعت هدفا لوزارة الصحة ان ينزلوا بهذا المرض بحلول عام 2010م الى 1 في 100000 أي الزوال، والهدف بإذن الله قريب، بالنسبة للدرن غير الرئوي كانت نسبته 11 في المائة الف بدأ بالنزول الى 4 في 100000 تقريبا البرنامج برنامج طموح وسهل التنفيذ ولا يحتاج امكانيات كبيرة فالامكانات الموجودة تكفي فمستشفيات الصدر هي القاعدة التي تقوم بالبرنامج فنحن هنا نشخص ونعالج وندخل المرضى هنا فجميع المستشفيات تلجأ بحالاتها الى هنا مثل المركزي والتعليمي، وأي رأي استشاري عن الصدر يأتي الى هنا، نستطيع ان نقول ان دور هذا المستشفى دور مرجعي بالنسبة لمستشفيات المنطقة، وبالنسبة للبرنامج فهناك منسق عام في المديرية د, عبدالمحسن وانا مساعد المنسق بالنسبة للصدر هنا فالخطة التي وضعناها للبرنامج، البرنامج يحتاج للتدريب، تدريب الكوادر السعودية عليه، وبالفعل تم مجيء اطباء وممرضين وممرضات ومراقبين صحيين للتدريب بحيث يستطيعون تطبيق هذا البرنامج بالمراكز والمستشفيات وفي الرعاية الصحية وقد دربنا جميع المناطق المجاورة لأن البرنامج عندما ينتهي هنا يبدأ بالرعاية الصحية فعلينا اذاً ان نضع أمامنا شعار لنتكاتف جميعا لانجاح البرنامج الوطني لمكافحة الدرن تحت الاشراف الطبي ونحن والحمد لله نسبة بسيطة جدا بجانب الدول العالمية، واغلب المنومين لدينا من العمالة الاجنبية، ولكنها لا تدخل في الاحصائية، ونرجو مساعدتنا من جميع وسائل الإعلام المسموع والمقروء والمرئي ان يساهموا معنا بتوعية افراد المجتمع بصدد هذا المرض الخطير الذي ممكن جدا علاجه والشفاء منه، والعلاج متوفر فالمرض ليس وصمة ولكنه بلاء نصبر عليه ونكافحه وتشخيصه سهل وميسر وعلاجه ناجح. الحمل والسل وسألنا د, الدفراوي عن خطورة الحمل للمصابات بمرض السل الرئوي فقال: عموما فإن السيدة المصابة بمرض السل الرئوي لا ننصح لها بالحمل اثناء فترة العلاج لأن الحمل مع الدرن الرئوي يزيدان من ضعف تلك السيدة الى جانب ان بعض ادوية الدرن التي تؤخذ اثناء الحمل قد تكون لها ضرر على الجنين نفسه، وكذلك فإن السيدة الحامل لا يمكن عمل اشعة سينية للصدر اثناء الحمل خاصة اثناء الشهور الاولى. والسيدة الحامل اذا اصيبت بالدرن الرئوي فإن هذا يكون مدعاة للاسراع بعلاجها من هذا المرض المعدي وفي هذه الحالة فإنها تأخذ ادوية خاصة بالدرن لا تؤثر على الجنين وتظل تحت المتابعة المستمرة الى حين شفائها من الدرن والى حين الوضع. ولابد ان ننوه ان السيدة الحامل لا تنقل العدوى للجنين اثناء الحمل ولكن من المؤكد انها تنقل المرض الى الرضيع لالتصاقها الشديد به اثناء الرضاعة والنوم، وكذلك يمكن ان تنقل العدوى الى زوجها ولذلك ينصح بتنويمها داخل المستشفى لاستكمال علاجها بالمنزل بعد ذلك. * هل يمكن للمصاب بالسل الرئوي ان يتزوج؟ المصاب بمرض السل الرئوي وخاصة في المرحلة النشطة المعدية لا ينصح له بالزواج الا بعد تمام الشفاء وبعد الشفاء يصبح المريض طبيعياً مثل اي شخص آخر ويمكن له الزواج والتمتع بحياته مثل الآخرين تماما. قسم الأشعة وفي قسم الاشعة تحدث الدكتور فيناي براكاش روي الذي قال: ان مستشفى الصدر مجهز بجهازين للتصوير الشعاعي احدهما خاص بالنساء والآخر بالرجال بالاضافة الى جهاز تصوير بالاشعة فوق الصوتية. ويقوم قسم الاشعة بإجراء الفحوصات الشعاعية المتنوعة وفي طليعتها اشعة الصدر، للكشف عن الامراض المعدية وخاصة الدرن الرئوي عند العمالة الوافدة وكذلك المرشحين لشغل الوظائف الحكومية. وكذلك للمرضى المحولين من العيادات، والطوارئ والاقسام الداخلية لتشخيص الامراض الرئوية المختلفة المعدية منها وغير المعدية كسرطان الرئة وانتفاخ الرئة والربو القصبي,, الخ . وقال د, روي انه لا يمكن الكشف عن عصيات الدرن بالاشعة فهي عصيات صغيرة مجهرية ولكن يمكن الكشف عن الآثار الناتجة عن الاصابة بها ان كانت حديثة او قديمة حيث تعطي مظهرا خاصا بأشعة الصدر كالتكهفات، والتلفيات والارتشاحات والتكلسات,, الخ. أما الاشعة المستعملة فهي الاشعة السينية المعتادة لتصوير الصدر عندما يوجد اشتباه في الاشعة بالاصابة بالدرن وتحول الحالة الى اخصائي الصدر لاجراء الفحوصات اللازمة للتشخيص وخاصة فحص البلغم للتفتيش عن العصيات المسببة للمرض. اللياقة الطبية وأثناء جولتنا في المستشفى التقينا الدكتور خالد بن نهار عقلة المحمدي رئيس لجنة اللياقة الطبية بالمستشفى فذكر لنا انه تم تشكيل لجنة اللياقة الطبية بالدمام ومقرها مستشفى الصدر بالدمام وذلك بقرار من سعادة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية. وقبل هذا القرار كان المتقدمون والمتقدمات يضطرون الى الذهاب الى العيادات الخارجية باطنية جراحة نفسيه جلدية ثم العيون الى جانب المختبر واشعة الصدر في اماكن مختلفة متباعدة في مستشفى الدمام المركزي وتخيل الارهاق الشديد الذي يتحمله هؤلاء المتقدمون لانهاء الاجراءات، ولكن في تاريخ 19/1/1408ه صدر القرار بتشكيل اللجنة الطبية وكان مقرها مستشفى الصدر بالدمام وبدأت بعيادتين فقط واحدة للنساء واخرى للرجال مع عمل مختبر خاص للجنة ومكان للأشعة ويعمل بها اربعة اطباء على العيادتين مع الكادر الطبي المرافق لها والكادر الإداري. * وسألناه عن اهم اعمال اللجنة فقال: 1, الكشف الطبي على جميع الوافدين للعمل في المملكة العربية السعودية. 2, الكشف الطبي على جميع المتقدمين لشغل الوظائف الحكومية واجراء الكشف الطبي لهم. 3, اجراء فحص الاشعة للوظائف العسكرية للتأكد من خلوهم من الدرن الرئوي. ولكن منذ خمس سنوات تقريبا تم الكشف عليها بالمستشفيات التابعة للقطاع العسكري، ماعدا ذلك يحول الينا للاستشارة الطبية. 4 - إجراء الفحص الطبي على عمال الاغذية وذلك للحفاظ على سلامة البيئة, ولكن منذ خمس سنوات يتم الفحص في القطاع الخاص ما عدا الحالات التي تحتاج استشارة طبية. 5 - اجراء الفحص الطبي للطلبة والطالبات للمراكز المهنية والمعاهد التجارية وكليات التقنية وبعض الجامعات السعودية. 6, عمل فحص الملاريا وذلك للمقيمين الذين يعملون بالدولة او الشركات وكذلك لذويهم لكي يتم اضافتهم الى الاقامة. ومنذ ثلاث سنوات تقريبا بدأت التوسعة الحالية والتي تضم استقبال رجال واستقبال نساء عيادتين للنساء وعيادة للرجال واشعة خاصة بالنساء واخرى خاصة بالرجال ومختبر خاص بالرجال ثم آخر خاص بالنساء. وذلك نظرا للفحص والعدد المتزايد يوميا والذي يتراوح ما بين 80 120 فحص يوميا فهو ليس بالعدد البسيط وهنا يلاحظ انه سنويا يتم الفحص بلجنة اللياقة على ما يتراوح بين 210000 الى 23000 حالة سنويا. فحوصات متنوعة أما الفحوصات التي تعمل فقد حصرها د,المحمدي في: 1, الفحص الطبي الكامل: وهو يشمل النظر، الصدر، القلب، البطن، الجلدية، الجراحة، الامراض النفسية للوظائف المدنية التابعة لوزارة الخدمة الاجتماعية، مراكز التدريب المهني، الكليات التقنية، المعاهد التجاربة، بعض الشركات المتخصصة في المجال الامني للسعوديين فقط. 2, الفحوصات المخبرية المختلفة المطلوبة للوظائف ومنها على سبيل المثال بول، دم، فصيلة الدم، فحوصات الفيروسات، فحوصات الملاريا والزهري للوظائف التي تحتاجها. 3, اضافة الى اشعة الصدر للتأكد من عدم وجود اصابة درنية او اي امراض اخرى بالرئة. 4, الفحص الطبي الشامل للعمالة المنزلية كخدم وسائقين، ومربيات اطفال مع الفحوصات المخبرية الشاملة والتي تحتوي على الدم، البول، فيروسات الايدز، التهاب الكبد الوبائي، فصيلة الدم، البراز للطفيليات، مزارع الكوليرا، السالمونيلا، الشجيلا، الزهري، الملاريا, الحمل للخادمات ، اضافة الى الكشف السريري واشعة الصدر للتأكد من عدم وجود اصابة درنية او اي امراض اخرى للعمالة المنزلية. كما اننا نحمد الله انه في السنوات الاخيرة سجلت انخفاضا كبيرا في الفحوصات، وذلك لأن العمالة القادمة يتم الكشف عليها مسبقا وان هناك امراضا يتم معرفتها عند الكشف السريري. واهاب د, المحمدي بجميع المواطنين والمقيمين في الدولة بعدم التأخير في اجراء الكشف الطبي على العمالة الوافدة وذلك للحفاظ على سلامة وطننا من الامراض المعدية التي يمكن ان تنتقل الينا وذلك لعدم اجراء الكشف الطبي لهم حال وصولهم علما انه يوجد بعض الفئات تقول لماذا نعمل لهم فحصا قبل التجربة وهذا خطأ نشاهده وهو يمر علينا شبه يومي او انه يأتي بعض الاوقات التي لا تسمح لنا ان نقدم لهم الخدمة ويطلبون منا الفحص وهذا يمر عندما يكون هناك توظيف وخاصة بداية العام الدراسي لأننا في هذا الوقت نعمل ونبذل كلما في وسعنا لكي يتم عمل التسجيل سواء كانت تابعة للكليات التعليمية او المعاهد الدراسية او ديوان الخدمة المدنية لتوظيف المدرسين والمدرسات. حديث مع اختصاصي المختبر أما اخصائي المختبر جعفر قاسم المنياف فقد اوضح لالجزيرة كيفية اكتشاف جراثيم مرض الدرن قائلا: يتم اكتشاف هذه الجراثيم عن طريق: 1, الاعراض المرضية والتشخيص لدى الطبيب. 2, الاشعة X RAY. 3, المختبر. حيث يعول عليه اهمية كبيرة جدا للتأكد من ان المريض مصاب بالدرن اولا فيفحص البصاق بعد وضع صبغة خاصة للميكروب ومن ثم يفحص تحت المجهر واذا كان ايجابيا فمعناها ان المريض مصاب وعرضة لنقل المرض للآخرين. 4, اختبار التيوبركلين. وتطرق المنياف الى السل المفتوح والسل المغلق فقال: السل المفتوح يعني ان مريض الدرن يُخرج كميات كبيرة من ميكروب الدرن السل عن طريق الرذاذ المتطاير اثناء السعال او العطس الحاملة للميكروب وعن طريق الكلام الشديد اثناء الحديث وذلك نتيجة لاصابة الرئتين بذلك وخاصة عند المريض الذي عنده تكهف فتحة في الرئة نتيجة اصابته بالدرن الرئوي. أما السل المغلق فيعني ان الدرن غالبا ما يكون خارج الرئة مثل تدرن الغدد الليمفاوية والارتشاح البلوري او الاجهزة الاخرى مثل الجهاز الهضمي والعظام والكلى. وهناك حالات من الدرن الرئوي مثل الدرن الدخني للرئة ونسبته قليلة جدا. إبادة جراثيم السل وسألنا المنياف: كيف تباد جراثيم السل التي توجد خارج الجسم الإنساني؟ فقال: تباد الجراثيم التي توجد خارج الجسم الإنساني بواسطة: 1, تعقيم الغرف بالمنظفات الكيميائية وتعقيم الملابس وتعقيم اغطية الاسرة. 2, تعليم المريض كيفية التخلص من الافرازات مثل البلغم بالطرق الصحيحة. 3, تهوية الغرف جيدا وتغيير الهواء بالمنزل. 4, الشمس فهي من اهم العوامل التي تعمل على ابادة هذه الجراثيم. 5, التغذية الجيدة. 6, تثقيف الاسرة تثقيفا صحيا وارشادهم عن خطورة المرض وطريقة انتشاره. وعن خطر الشمس على المصاب بالسل الرئوي قال: الشمس تعتبر من اهم العوامل المعقمة للجو حيث انها تقضي على ميكروبات الدرن الرئوي، وكذلك الاشعة فوق البنفسجية، وهذه الاشعة الفوق البنفسجية تستخدم لاجواء داخل المستشفيات لتعقيمها. هناك قاعدة تقول: ان الاماكن التي تدخلها الشمس لا يدخلها الدرن والعكس صحيح. صيدلية المستشفى ولأن المريض مرتبط في علاجه بالدواء كان لابد من الاتجاه صوب الصيدلية حيث التقينا برئيسها عبدالمنعم أحمد الديواني، وقد وجهنا له عدداً من الأسئلة وكانت الحصيلة كما يلي: * هل جميع الأدوية التي تعطى لمريض الدرن بالذات تتوفر لدى صيدلية المستشفى؟ تتوفر جميع أنواع الادوية التي تستخدم في معالجة الدرن بكميات كافية وذلك لجهود وزارة الصحة للقضاء على هذا المرض المعدي نظراً لخطورته على المواطنين والمقيمين وذلك لأن علاج مرض الدرن يتطلب الاستمرار في أخذ العلاج بشكل مستمر وفي حالة الانقطاع عن تناول الادوية فذلك يؤدي إلى حدوث مقاومة وعدم استجابة للأدوية مما يؤدي إلى وفاة المريض وتفشي المرض إلى الأشخاص المخالطين به. * هل صرف الأدوية يتم للمرضى المقيمين داخل قسم التنويم أم أيضا للمرضى من خارج المستشفى؟ تقوم الصيدلية بمستشفى الصدر بصرف أدوية الدرن لجميع المرضى سواء سعوديين أو غير سعوديين ويشمل: المرضى المنومين داخل المستشفى. المرضى الذين يغادرون المستشفى بعد التنويم. المرضى الذين يتابعون أخذ الدواء إلى حين استكمال مدة العلاج بالكامل وذلك عن طريق العيادات الخارجية. المخالطين المباشرين للمرضى وذلك كاستخدام وقائي. * نرجو القاء الضوء على دور الصيدلي اتجاه المرضى؟ دور الصيدلي تجاه المريض: صرف الوصفات الطبية بالطريقة السليمة بعد التأكد من سلامتها من ناحية الدواء والجرعة وخلوها من التداخلات الدوائية وكذلك اقتراح البدائل المناسبة في حالة عدم توفر بعض الأدوية. شرح طريقة الاستعمال للمرضى بشكل واضح وكامل وتشمل موعد استعمال الدواء، طريقة حفظ الدواء بالمنزل وذلك للحفاظ عليه من التلف حيث ان بعض الأدوية يحتاج حفظها إلى درجة حرارة أو ظروف معينة وكذلك ايضاح الاحتياطات اللازمة في حال استخدام بعض الأدوية. القيام بتعليم وتثقيف المرضى والرد على جميع الاستفسارات الواردة من خارج المستشفى فيما يتعلق بالدواء. توعية المرضى بأهمية الدواء والمحافظة عليه وعدم الهدر في استخدامه وذلك حرصاً على سلامتهم من جانب وكذلك حرصا على المصلحة العامة من جانب آخر مما يؤدي إلى ضمان استمرارية تقديم الخدمات العلاجية. القيام بالبحث عن التأثيرات الجانبية للادوية وعمل تقارير عنها وكذلك ملاحظة وجود اي علامات تغير في شكل او مظهر الدواء وافادة الجهات المختصة وذلك حرصا على سلامة المرضى. العمل على تأمين جميع الأدوية المستخدمة بالمستشفى والتأكد من سلامة تخزينها ومراقبة تاريخ صلاحيتها. مراقبة توزيع الادوية في الاقسام الداخلية بالمستشفى حسب النظام المتبع للتوزيع والتأكد من صلاحيتها وسلامة تخزينها وطرق تعاطيها وذلك بصورة دورية. وحديث مع رئيسة الممرضات وتحدثت لالجزيرة وحيدة بكر يونس - رئيسة ممرضات - عن الدور الذي تقوم به رئيسة الممرضات، فقالت إن رئيسة الممرضات ممرضة مؤهلة في مجال التمريض وذات خبرة سابقة وتكون هي المسؤولة امام مدير المستشفى عن التخطيط والتنظيم والاشراف على جميع النشاطات الادارية المتعلقة بخدمات التمريض. وأمام المدير الطبي عن نوعية اداء كافة النشاطات الفنية المتعلقة بالتمريض, أما عن دورها فهو كالتالي: 1 تقدير احتياجات خدمات التمريض من الممرضات واللوازم والمعدات والاجهزة. 2 تنظيم خدمات التمريض بالشكل الذي يضمن الاشراف الدقيق على خدمات التمريض المقدمة. 3 تحريك الممرضات من قسم إلى قسم على ضوء الحاجة الفعلية. 4 وضع جدول مناوبات الممرضات وتنظيم اوقات العطلات الاسبوعية والاجازات السنوية بما يكفل التشغيل السليم لخدمات التمريض. 5 الاشراف على الخدمات التمريضية المقدمة ورفع التقارير يوميا لمدير المستشفى وكبير الاطباء. 6 التنسيق مع الاقسام الفنية والادارية ذات العلاقات بنشاطات التمريض لضمان انتظام العمل في قسم التمريض. 7 دراسة ملاحظات الاطباء والعاملين الآخرين المتعلقة بخدمات التمريض فضلا عن شكاوى المرضى والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها. 8 الاشراف علىاعداد الاحصائيات اليومية كاحصاء حركة المرضى المنومين اليومي. 9 الاشراف على برنامج التعليم والتدريب. وسألناها هل هناك متابعة تنفيذية لكل ممرضة؟ فأجابت: يعتمد التشغيل السليم في المستشفى على وجود سياسات وتعليمات وقواعد ادارية وفنية تكفل تحقيق اهداف التمريض في المستشفى بكفاءة وفعالية عالية لتكون عونا ومرشدا للمرضات اثناء تأديتهن لاعمالهن لذا توجد المتابعة عن طريق سلسلة منحدرة منذ دخولها إلى مجال العمل الفعلي وحتى تألقها كأي ممرضة متمرسة ومتمكنة ويعود ذلك بالطبع على نوعية الممرضة التي تحب هذه المهنة فهي سوف تعطيها كل ما تملك من عطاء وهذه المهنة ليس لها حدود حيث انها اسمى المهن الانسانية والحمد لله الذي اصبح لدينا في المملكة العربية السعودية حاليا اعداد كبيرة من الممرضات المتمكنات في جميع المستشفيات. الإشراف على قسم الدرن وتحدثت ممرضة مكافحة العدوى هدى المشخص عن كيفية الاشراف المستمر على قسم الدرن فقالت إن ذلك يتم عن طريق الملاحظة التامة بشكل دوري مستمر والمرور على جميع المرضى ومراقبة الحالة الصحية العامة للمرضى بالنسبة لكل ما يلي: العزل وطرق الوقاية عندما يدخل المريض يتبع معه سياسة العزل لانه يكون معديا بشكل كبير فقد قمنا بتقسيم الغرف للمرضى بشكل منظم ومدروس حيث يكون المريض يمر بشكل دوري على الغرف لانه يعزل بالبداية لمدة اسبوعين ومن ثم يتم نقله الى الغرفة بحيث يكون غير معد ويمكن الاختلاط مع المرضى غير المعدين براقب العلاج للمريض من حيث الكلام والسؤال عن العلاج وطريقة تقبل المريض للعلاج ونقوم من خلال المرور اليومي بسؤال المريض عن العلاج والاكل واعطائه معلومات عن اهمية الغذاء لمرضه وشرح مبسط وصريح عن المرض وطرق الوقاية منه بالنسبة للتغذية السليمة والتهوية ونصحه بالتعرض للشمس بشكل يومي وتثقيف المريض وتقديم شرح له عن مدى اهمية القناع الذي يبعد عنه خطر العدوى ويحد من انتشار العدوى والنظافة وأهميتها والتحدث له بالاهتمام وتغيير الملابس بشكل يومي وتوفير الضروريات له حسب الامكانيات. وتحدثت الممرضة المشخص عن الوقاية فقالت: تتم وقاية الزوار قيبل دخول الزائر أو المسؤول الى القسم فقد تم توفير القناع الطبي للزائر بشكل يومي عند المدخل الرئيسي للاقسام فيمكن للزائر ارتداء القناع والذي يشكل مانعا للعدوى بإذن الله. أما النصائح التي يتم تقديمها فهي في مجملها حصر العدوى وطرق مكافحتها والوقاية منها بالمراقبة والاشراف اليومي والمرور الدائم بالنسبة للمرضى وملاحظة اي طارئ على المريض من خلال اقامته في المستشفى ومتابعة الحالة الصحية العامة ومراقبة وسائل النظافة والتهوية للمريض وطرق العزل عند بعض المرضى المعدين وتجنب الاختلاط مع البعض والمحافظة على الحالة العامة ويجب اعلام المريض عن الحالة الصحية واعطاؤه تثقيفا صحيا. قسم (غير الدرن) وفي قسم (غير الدرن) التقينا برئيسة القسم الممرضة هاجر المهنا التي قالت: مسؤوليتي في هذا القسم تتشكل في ملاحظة ما يجري فيه من المحافظة على الآلات والأدوات الطبية والتأكد من صلاحيتها او تلف بعضها بالاستخدام، وأيضا معالجة الامور والمشاكل في القسم مع المرضى او مرافقيهم أو أهليهم والاهتمام والرعاية الطبية والتمريضية المعطاة للمرضى (رجال ونساء) والاطلاع على ما يقدمه الطاقم التمريضي للمرضى ومتابعة راحتهم الجسمية والتنفسية حتى بعد شفائهم وخروجهم من المستشفى يكون لديهم طابع الرضا وتنبيه بعض المرضى وتثقيفهم صحيا عن حالتهم المرضية خصوصا القادمين من مناطق نائية او البر (كالربع الخالي). وقالت الممرضة المهنا: ان عدد المرضى الذين يستوعبهم القسم (رجال 15 سريرا ونساء 17 سريرا). أما قسم الدرن (رجال 30 سريرا والنساء 15 سريرا). وعن الحالات المتواجدة في القسم قالت المهنا انها (حالات أزمة الربو) الالتهاب الرئوي، حالات اشتباه الدرن، حالات الدرن القديم، فشل الجهاز التنفسي، التهاب الرئة المزمن، التهاب الغشاء الرئوي البلوري، انسكاب البلورا، أورام في الرئتين، اشتباه اورام حميدة أو خبيثة في الرئتين). وفي أغلب الحالات تستدعي الاقامة في القسم لدينا تحت الاشراف الطبي المستمر اما بعض الحالات فلا تستدعي إلا فترة بسيطة جدا ومن ثم تخرج وتتابع العلاج في العيادة الخارجية. تغذية مريض الدرن وعن حاجة مريض الدرن للغذاء المناسب توجهنا إلى فني التغذية بالمستشفى محمد صالح الزيد الذي قال إن مريض الدرن خلال اصابته بالمرض يتعرض إلى ضعف في الانسجة وفقدان بعض الخلايا مما يتسبب في ضعف مناعة الجسم بالميكروب, لذا يحتاج إلى بناء الانسجة وتجديد الخلايا عن طريق التغذية بغذاء عالي الطاقة والبروتين حيث تتراوح السعرات الحرارية في غذاء مريض الدرن لا تقل عن 3000 سعر حراري في اليوم الواحد موزعة على الوجبات الثلاث ووجبتين خفيفتين. وقال انه لا توجد هناك اغذية لمريض الدرن اجبارية على تناولها أو تركها إلا في الحالات التالية على سبيل المثال: 1 المريض بالسل ويكون مصاباً بمرض السكري. 2 المريض بالسل ويكون مصاباً بمرض ارتفاع ضغط الدم. مثل هذه الحالات لها قواعد غذائية خاصة يجب على المريض اتباعها بناء على التعليمات التي تعطى له من قبل الطبيب واخصائي التغذية. أما عن طريقة اعداد وجبة مريض السكري فهي تعتمد على طهي الوجبة قليلة الدهون: ان تكون اللحوم مشوية او مسلوقة. يقدم الدجاج مشويا أو مسلوقا بعد نزع الجلد. عدم تناول العصائر المعلبة وتستبدل بعصائر طازجة. تناول الزبادي واللبن قليل الدسم. تقدم الخضار مسلوقة فقط. وإذا كان مريض السل مصابا بمرض ارتفاع ضغط الدم فإن من الضروري الحد من كمية الملح التي يتناولها المريض وان من شأن المعلومات التالية ان تساعد في هذا الصدد: 1 استخدام كمية قليلة جدا من الملح عند الطبخ ويفضل تركه كليا. 2 لا تقم باضافة الملح على الطعام بعد ان يتم طهيه. 3 لا تتناول الاطعمة المالحة. 4 تناول الاطعمة الطازجة. 5 تجنب تناول الاطعمة المعبأة والمعلبة. 6 بامكانك استعمال الاعشاب، التوابل، الفلفل، والليمون عند الطهي. تحتوي الاطعمة التالية على كميات من الاملاح ويجب عدم تناولها: 1 كافة انواع الاجبان. 2 الزبدة المملحة او السمن الصناعي النباتي واللبنة. 3 السمك المملح والمعلب. 4 اللحوم المعلبة والمملحة والمدخنة والمحفوظة. 5 الخضار المعلب مثل الفول، ورق العنب، والزيتون والطرشي وعصير الطماطم والكتشب والمايونيز. 6 المكسرات المملحة والبسكويت المملح وبطاطا الشيبس الشرايح. أما المواد التي يجب توفرها في غداء مرضى الدرن ويتناولها المريض بانتظام حسب التعليمات والارشادات التي تعطى له من قبل الطبيب المعالج او اخصائي التغذية فهي: 1 البروتين ويستمد من اللحوم بأنواعها (السمك، الدجاج، اللحوم الحمراء) البقوليات مثل (العدس، الفول، الفاصوليا، البازلا الخضراء). 2 الاكثار من تناول الخضار الطازجة والفاكهة والسلطة الخضراء. 3 النشويات الموجودة في الخبز والارز والمكرونة,,, الخ. ولقاء مع مدير المتابعة والتقينا بالاستاذ علي البحراني مدير المتابعة بالمستشفى وابتدرناه بسؤال عن الادوار والمهام التي تقوم بها إدارته، فأجاب ان هذه الأدوار تتمثل في: القيام باجراء الرقابة والتحريات اللازمة في مختلف اقسام المستشفى للتأكد من سلامة العمل وترشيد الاداء. القيام بحملات تفتيشية للوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الاخلال بأداء الواجبات الوظيفية او التراخي في انجاز الاعمال ومن ثم العمل على تصحيح المسارات وتقويم الاعوجاج. مراقبة سير العمل ومطابقته للانظمة واللوائح والاجراءات المعتمدة والعمل على تنمية وتقويم مفهوم الرقابة الذاتية لدى الموظفين. تقديم المقترحات التي من شأنها تسهيل وتحسين سير العمل في المستشفى. فحص الشكاوى التي تحال إلى وحدة المتابعة والعمل على ايجاد حلول مناسبة لها واجراء التحقيقات او الاشتراك فيها. الحث على سرعة انجاز المعاملات. اعداد تقارير دورية عن نشاطات الوحدة. مكتب شؤون المرضى ثم توجهت الجزيرة إلى مدير مكتب شؤون المرضى بالمستشفى الاستاذ عبدالله بن سليمان القبيل والذي سألناه عن الدور الذي يقوم به المكتب فأجاب: نظراً لما تقتضيه مصلحة العمل فقد أنشئ هذا المكتب بتاريخ 24/12/1419ه ليساهم بفعالية في تسهيل امور المرضى المراجعين عامة والمرضى المنومين بالمستشفى بالذات، علما بأن المهام المسندة للمكتب تتلخص في الاشراف المباشر على جميع حالات الدخول والخروج للمرضى وذلك من بداية تنويم المريض حتى خروجه سليما معافى من المستشفى، كذلك يتم اصدار التقارير الطبية والاشعارات الطبية المتعلقة بالمرضى والمراجعين عن طريق المكتب اما بالنسبة لمواعيد الزيارة فيتم تحديدها عن طريق المكتب وذلك بالتنسيق مع ادارة المستشفى بحيث يكون هناك موعد ثابت للزيارة يتم اعلانه لجميع الزوار، أما بالنسبة فيما يخص الشكاوي والاقتراحات تجاه الخدمات المقدمة في المستشفى للزوار والمراجعين فلقد حرصت ادارة المستشفى وبالتحديد مكتب شؤون المرضى على توفير صندوق خاص باستقبال كل تلك الشكاوي ومن ثم الاطلاع عليها ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لها، كذلك يبذل مكتب شؤون المرضى قصارى جهده في تسهيل استقبال الاحالات الموجهة من الجهات الحكومية الاخرى للمستشفى وكذلك، عمل التحويلات الخاصة بمرضى المستشفى للمستشفيات الاخرى في حالة عدم توفر امكانية العلاج بالمستشفى. وكذلك يقوم المكتب بالتنسيق المباشر مع مكتب الخدمة الاجتماعية بالمستشفى بخصوص مشاكل المرضى وأوضاعهم الاجتماعية وكذلك التنسيق مع القطاع الخاص بخصوص مرضاهم المنومين لدينا بالمستشفى، ويضطلع مكتب شؤون المرضى بدور هام فيما يتعلق بعملية اجراء الاتصالات بالاجهزة الامنية بخصوص المرضى الذين لا يتعاونون مع الجهاز الطبي والاداري او الذين تطول مدة اقامتهم بالمستشفى دون مراجعة ذويهم لاستلامهم وذلك بالنسبة للعمال الاجانب، ولم يغفل القسم عن أهمية وضع صندوق خاص للامانات وذلك لاستلام وتسليم الاشياء الثمينة الموجودة مع المرضى اثناء اقامتهم بالمستشفى. العلاج الطبيعي وعرجنا إلى قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى والذي يقوم بدور كبير في علاج كثير من الحالات والامراض مثل: حالات الكسور وأمراض العظام والمفاصل والروماتيزم، أمراض الجهاز العصبي، أمراض القلب والاوعية الدموية، بعض الامراض الجلدية والحروق، أمراض الدماغ والحبل الشوكي، الحالات الخاصة بالاطفال من اعاقة ذهنية او جسدية، تأهيل المرضى بعد الجراحة بشتى أنواعه، أمراض النساء والولادة، تأهيل النساء والمسنين، أمراض الجهاز التنفسي وهي الحالات التي يتعامل معها القسم بالنسبة للمرضى في مستشفى الصدر بالدمام. ويعتمد مردود نجاح العلاج الطبيعي على حسب طبيعة الحالة المرضية والتشخيص، السن، الجنس، ومدى التعاون المبذول من قبل المريض مع الاخصائي لتحقيق الفائدة المطلوبة, وليس هناك مدة محدودة لتردد مريض الدرن على هذا القسم لأن مريض الدرن لا يعالج بالعلاج الطبيعي وإنما يعالج المضاعفات الناتجة عن هذا المرض. كما ان العلاج الطبيعي لا يدخل ضمن البرنامج العلاجي لمريض الدرن، وإنما يتعامل مع امراض الجهاز التنفسي الغير درنية مثل امراض الربو، توسع الشعب الهوائية، ذات الرئة، خراج الرئة، الانتفاخ الرئوي، الانسداد الرئوي، التهاب شعبي، وغيره من الأمراض. التعليم المستمر والتثقيف الصحي أما في قسم التعليم المستمر والتثقيف الصحي فقد التقينا بالاستاذة سارة شريدة العميري حيث سألناها عن أهداف القسم ومهامه ومنجزاته فأجابت: أهداف قسم التعليم المستمر هي: 1 توطيد العلاقة بين اقسام المستشفى. 2 الاستمرار في التطوير والتجديد من خلال القاء المحاضرات المتنوعة والمتجددة لطاقم التمريض خاصة وجميع اقسام المستشفى عامة. 3 الاشراف فنيا على سير الاداء التمريضي والعمل على تطويره باستخدام خطط جديدة تخدم التمريض. 4 القيام بتدريب الطلاب والطالبات القادمين من المعاهد والكليات الصحية من اجل رفع المستوى التعليمي الاكلينكي. أما المنجزات فتمثلت في عمل الدورات مثل (الانعاش القلبي + العلاج الوريدي + المصطلحات الطبية)، المشاركة في الندوات العالمية في جميع المستشفيات. هناك برامج التوعية الصحية توعية المرضى وأهاليهم وطلاب المدارس بمختلف مراحلها. وقد قدمنا للمرضى في مناسبة اليوم العالمي للدرن النشرات باللغة العربية والانجليزية عن المرض وعلاجه ونشرات عن اهمية التغذية لمرضى الدرن ودور الحالة النفسية والاجتماعية وتأثيرها على العلاج وستقام محاضرة لتعريف الدرن باللغة الفلبينية والهندية مناقشة الاهالي عن اوضاع مرضى الدرن. ومن الامور التي ترفع شأن هذا القسم: - وهذا مطلب خاص - جعل ميزانية خاصة لقسم التعليم والتثقيف الصحي من الوزارة نفسها، وجعل ميزة خاصة لكل من يحضر الندوات والمشاركين في الدورات الصحية من عند الوزارة ليست فقط معنوية وانما مادية لحث العاملين على التنافس الشريف. الخدمات المساندة وبقسم الخدمات المساندة في مستشفى الصدر حدثنا الاستاذ حسن عبدالله البنعلي مدير القسم عن اهمية دور المعالج الاجتماعي بالنسبة لمرضى الدرن قائلا: الاخصائي الاجتماعي او الاخصائية الاجتماعية عضو من اعضاء الفريق العلاجي بالمستشفى ويتمثل دوره العلاجي في البحث عن الاسباب التي ادت بالمريض للإصابة بالمرض الغير طبية من اجل الاستفادة منها في علاج المريض ووضع الحلول لعدم اصابته مرة اخرى بالتعاون مع الطبيب المعالج وأسرة المريض، ومساعدة المريض على حل مشاكله سواء كانت اسرية أو اقتصادية او نفسية من اجل اعادة المريض إلى وضعه الطبيعي في الحياة. ومن مبادئ الخدمة الاجتماعية استقبال (المريض) كما هو عليه وليس كما يجب ان يكون بما معناه إننا نستقبل المريض على سلبياته وايجابياته التي دخل المستشفى عليها وهو يشتكي منها ويتم التعامل على انه مريض ويحتاج للمساعدة, وتكون العلاقة بين المريض والاخصائي الاجتماعي علاقة مهنية وعدم تكوين علاقات شخصية او الصداقة بين المريض والاخصائي. وأكد البنعلي ان من اهداف لجنة التثقيف الصحي بالمستشفى توعوية المواطن والمقيم عن أسباب الاصابة بالامراض الصدرية وخاصة (الربو والسل) وطرق العلاج والوقاية منها. وقال انه سوف يكون الجهات الاكثر استفادة هي المدارس والجامعات والاندية الرياضية والجهات التي لديها الرغبة في المساهمة في توعية منسوبيهم وإننا في مرحلة التنسيق مع الجهات التي ذكرناها من اجل ان يكون التنظيم منظما من ناحية الوقت والمكان المناسب لتنفيذ مثل هذه البرامج التثقيفية. وبناء على توجيهات مدير المستشفى تم تنظيم برامج تثقيفية توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الدرن والذي قام على تنظيمه مكتب الخدمة الاجتماعية بالتعاون مع التعليم المستمر والعلاج الطبيعي. دور أساسي للأسرة وأكد البنعلي ان للاسرة في علاج مريض الدرن دورا كبيرا من الناحية النفسية والتي كثيرا ما يشعر بها المريض من حزن وكراهية من ابتعاد اسرته وأقاربه وأصدقائه عنه وذلك خوفا من العدوى عند معرفتهم باصابته بمرض معدٍ. وقال زيارة المريض والوقوف بجانبه والشد من ازره في مواصلته على العلاج ومشاركة الاسرة في تنفيذ ارشادات الطبيب والاستمرارية بمتابعة العلاج ومراجعة المستشفى بعد خروجه حسب المواعيد المحددة بالنظام وبدون اي تأخير من افضل مساهمات الاسرة في انجاح البرنامج العلاجي بالمستشفى. وعن العلاقة التي تربط الاخصائي الاجتماعي بالمريض قال البنعلي انها العلاقة التي تنبني على العلاقة المهنية الانسانية في مساعدة المرضى من اجل اعادتهم الى الحياة العملية والاسرية والشفاء من المرض بالتعامل مع الفريق العلاجي وكذلك مساعدتهم على حل مشاكلهم بأنفسهم.