مساء هذا اليوم هو مساء التتويج والحصاد لأفضل فريقين في مسابقة كأس ولي العهد الأمين وبعيداً عن الفوز والخسارة فإن تشرفهما بالسلام على سمو ولي العهد هو أكبر تكريم لهما. وهو لقاء الزعيم ببني قادس أو (دانة الخبر) كما يحلو لمحبيه. * فريق الهلال ظهر هذا الموسم بصورة جيدة ورائعة وحقق انتصارات متواصلة وحصل على كأس الأمير فيصل بن فهد ووصل لنهائي كأس ولي العهد ومازال ينافس على التأهل لنهائي بطولة العرب ومتأهل لدوري الأربعة ضمن مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وهو حاضر في جميع المناسبات التي شارك بها ويتمتع بحالة نفسية وفنية جيدة حتى وهو يخسر من الاتحاد في مباراة الذهاب. * فريق القادسية يعتبر من الفرق الجيدة في الدوري السعودي ونقيمه بالمستوى الثاني حسب ترتيبه في الدوري وكما هو معروف فإن الدوري ينقسم إلى ثلاثة مستويات المستوى الأول تحتله فرق المربع الذهبي والمستوى الثاني من الترتيب الخامس إلى الثامن والمستوى الثالث من الترتيب التاسع إلى الثاني عشر ولكن في مسابقة خروج المغلوب تلغى هذه الفوارق الفنية واليوم القادسية هو ند قوي للهلال وبإمكانه الفوز وتحقيق الكأس وغالباً مباريات الكؤوس لا تخضع لمقاييس فنية والفريق القدساوي منذ عودة مدربه العجلاني (الذي يعرف أسرار فريقه جيداً) وهو يقدم مستويات ونتائج رائعة وخصوصاً في مباريات الكأس قياساً بالموسم الماضي. المدربان وطريقة اللعب - الهلال يشرف عليه فنياً المدرب باكيتا الذي يعتبر ناجحاً قياساً بما حققه الفريق من نتائج هذا الموسم وليس معنى ذلك لأن الفريق لا توجد به ملاحظات فنية ولكن الملاحظات الفنية لا تقارن بما يقدمه هذا المدرب من إيجابيات للفريق وأعتقد أنه انتشل الفريق فنياً بعد تخبطات الهولندي آدي موس (آديموس). وطريقة اللعب التي يفضلها هي 4-5-1 وتتحول حسب ظروف ومجريات المباراة إلى 4- 4-2 وقد أراح مجموعة من اللاعبين خصيصا لهذه المباراة على أمل أن يكسبها ويثبت بأن ما قام به هو التصرف الأمثل. * القادسية يشرف عليه المدرب العربي القدير أحمد العجلاني وفخر للمدربين العرب أن أحد أطراف النهائي مدرب عربي قد تفوق على المدربين الأجانب والعجلاني لديه عدة طرق منها: 3-5-2 أو 5-3-2 وذلك عندما كان زكريا الهداف يشارك وحالياً 4-5-1، 4-4-1-1، 4-4-2 وكل هذه الطرق يجيدها الفريق وذلك حسب ما يراه المدرب مناسباً لهم وفق مجريات وظروف المباراة ويجيد العجلاني اغلاق المناطق الخلفية المؤدية لمرماه مع اتقان تطبيق الهجمات المرتدة السريعة والمدروسة بوجود القناص ياسر القحطاني. خطوط الفريقين * الحراسة: متكافئة في الفريقين بوجود حسن العتيبي وهاني العويض الذي يتفوق بكثرة مشاركاته. * الدفاع: رباعي خط الدفاع الهلالي يقدم مستوى جيداً ومتفاهم وهناك ثبات في التشكيلة بوجود تفاريس والمفرج والدوخي والخثران ويبرز فيه تفاريس بحسن قيادته لهذا الخط وروحه العالية ويملك خط دفاع احتياطي جيد ويبرز أحمد خليل الذي قدم أمام الاتحاد مباراة رائعة علماً بأنه بعيد عن جو المباريات وحساسيتها ويعاب عليه أن غلطته مكلفة جداً. ويلاحظ على الدفاع كثرة اللعب على خط واحد والكرات العرضية تشكل خطراً على المرمى لضعف التغطية والتمركز نسبياً ويملك الفريق ظهيرين دوليين ويلاحظ على الدوخي عدم العودة السريعة لمركزه ويجيد الشق الهجومي على حساب الشق الدفاعي أما الخثران فهو متوازن في أدائه وأثبت جدارته بهذا المركز الذي عن طريقه تم اختياره للمنتخب. * رباعي الدفاع القدساوي سلمان الخالدي وجابر حقوي كقلبي دفاع ويمثلان مركز الثقل بأدائهما الرجولي والقتالي وتفاهمهما الكبير في التغطية والتمركز والعمق الدفاعي وتطبيق التسلل إذا دعت الحاجة له والانقضاض على المهاجم المستحوذ على الكرة وأما الأظهرة فلايوجد ثبات مرة نجد الحرندا في الظهير الأيمن ومرة العميري والظهير الأيسر يتناوب عليه بشير السويدي وعبدالله مبارك وأحياناً القائد أحمد الرويعي وأي ظهير يشارك يؤدي مهامه بنجاح. والدفاع ككل مطمئن ويغلب عليه دفاع المنطقة وأحياناً يخلط بين دفاع رجل لرجل مع دفاع منطقة. الوسط الوسط الهلالي يبرز فيه خالد عزيز المحور الدفاعي البحت الذي يؤدي أدوارا خفية وإن كان يعاب عليه حصوله على الكروت الملونة وبجانبه عمر الغامدي الذي يميل للوسط الأيمن في حالة الاستحواذ على الكرة ويميل للداخل كمحور ثان عند فقدان الكرة وفي الوسط الأيسر يبرز الشلهوب الذي لم يقدم مستواه المعروف أمام الاتحاد وهو أحد مفاتيح اللعب الهلالية وكماتشو خلف المهاجمين إذا كانت الطريقة 4- 4-2 أما إذا كانت 4-5-1 فيلعب سامي وحيداً وخلفه كماتشو والغامدي كوسط أيمن ويدخل البرقان كمحور ثان بجانب خالد عزيز والوسط يؤدي بشكل معقول ويفتقد لأداء جمل تكتيكية متنوعة وذلك بسبب الاعتماد على مهاجم وحيد لا يساعد على تطبيق هذه الجمل التي تخلخل الدفاع المقابل ويكون فيها عنصر المفاجأة وهو يعتمد على إبداعات الثنائي الشلهوب وكماتشو. * الوسط القدساوي يلعب به من أربعة لاعبين إلى خمسة لاعبين ويبرز الرويعي في المحور الدفاعي إذا لعب بمحور واحد وأمامه عبده حكمي كمحور هجومي وعلى الطرف الأيمن الخرازي وعلى الطرف الأيسر سوزا وهذا الثنائي يكمل الهجمة من الأطراف وهما مفاتيح اللعب ويسببان ازعاجا وقلقا وخطورة على الدفاع المقابل. أما إذا لعب بمحورين دفاعيين فأعتقد أن الحرندا سيلعب بجانب الرويعي وعلى حسب الطريقة التي يختارها العجلاني يتم تشكيل رباعي أو خماسي خط الوسط بوجود السرحاني أو يوسف السالم أو سوزا خلف المهاجم ياسر القحطاني. خط الهجوم يعتبر خط الهجوم الهلالي أضعف الخطوط وذلك بقلة تسجيل الأهداف بعكس السابق عندما كان يسجل أرقاما قياسية وأعتقد بأن طريقة اللعب 4-5-1 هي أحد أسباب ضعف الهجوم ويحسب للمدرب بأن الفريق أصبح يجيد الدفاع كفريق كامل عند فقدان الكرة ولكن على حساب الهجوم!! وأعتقد بأن احدى الملاحظات الفنية في المباراة السابقة هي عدم مشاركة العنبر منذ بداية الشوط الثاني بديلاً لديسلفا. * خط الهجوم القدساوي يكفي هذا الخط وجود مهاجم منتخبنا القناص ياسر القحطاني بالإضافة إلى يوسف السالم كرأس حربة جيد وينتظره مستقبل رائع أو بوجود المكملين للهجمة حسب طريقة اللعب مثل السرحاني أو سوزا أو الخرازي ويعتبر خط الهجوم القدساوي أفضل من خط الهجوم الهلالي لوجود هدافين. كيف يفوز الهلال؟ 1- اللعب بمهاجمين كرأس حربة ومن الأفضل ألا يشارك سامي منذ البداية. 2- الاعتماد في الهجوم عن طريق الأطراف لضعف أظهرة القادسية مقارنة بقلبي الدفاع. 3- مراقبة مفاتيح اللعب وهم سوزا والخرازي وعبده حكمي مع اللعب رجلا لرجل مع ياسر القحطاني. 4- بروز الشلهوب وكماتشو في المباراة وإعطاء مهام دفاعية إضافية لخالد عزيز بمراقبة اللاعب القادم من الخلف وأحياناً المهاجم الثاني إذا كان يلعب بمهاجمين. 5- اللعب بطريقة نصف ملعب عند فقدان الكرة والعودة على حدود دائرة المنتصف ويكون ثمانية لاعبين إلى سبعة لاعبين بين الكرة والمرمى الهلالي والانتشار السريع عند الاستحواذ على الكرة والتحول السريع من الشق الدفاعي إلى الشق الهجومي. 6- اللعب من لمسة ولعبة وبدون تعطيل للكرة وعدم الجري بالكرة كثيراً خصوصاً الدوخي. كيف يفوز القادسية؟ 1- اللعب عن طريق الأطراف وعكس الكرات داخل الصندوق وذلك لارتباك الدفاع الهلالي في الكرات العرضية وعدم تمركزه جيداً. 2- السيطرة على مفاتيح اللعب الهلالي الدوخي والشلهوب وكماتشو. 3- عدم التسرع بالاندفاع للمرمى الهلالي لأن الهلال فريق خطير إذا فتحت اللعب أمامه. 4- استغلال الكرات المرتدة السريعة خصوصاً في مركز الظهير الأيمن وذلك لتأخر الدوخي في العودة لمركزه. 5- محاولة إنهاء الشوط الأول بالتعادل على أقل تقدير ثم تغيير الطريقة في الشوط الثاني إذا كان الوضع الفني للفريق الهلالي يسمح بذلك أو مواصلة الطريقة للوصول لضربات الترجيح. 6- الثبات على الطريقة حتى لو سجل الهلال هدفا مبكرا لأن التغيير بسرعة يربك الفريق.