شدد المدرب الوطني عبد العزيز العودة على أحقية تأهل القادسية والهلال للعب المباراة النهائية على كأس ولي العهد لهذا الموسم، وأوضح:"قدما مستويات ونتائج جيدة في هذه المسابقة والجميع أشاد بها، وجاء تأهلهما لهذه المباراة قبل أسبوعين، الأمر الذي جعل باكيتا والعجلاني يقومان بعمل كبير خلال هذه الفترة من أجل تجهيز اللاعبين لهذه القمة من النواحي كافة". وللحديث فنياً عن وضع الفريقين في النهائي الكبير قال:"الفريق القدساوي منذ الموسم الماضي وهو يؤدي في الشكل المميز، بل أصبح من الفرق القوية التي يشار إليها بالبنان، لما يملكه من لاعبين في أعمار متقاربة، أمثال ياسر القحطاني وعبده حكمي وخالد الحرندا وسلمان الخالدي وزكريا الهداف وصالح السرحاني والوجه الجديد يوسف السالم، إضافة إلى ذلك وجود العنصر الأجنبي المميز مصطفى العلاوي وسعيد الخرازي والبرازيلي سوزا". وأضاف:"خطوط القادسية الثلاثة تتميز بالحيوية التي تبحث عن إنجازات في بدايات عمرها الرياضي تحت إشراف مدرب خبير بالكرة السعودية عموماً والقادسية على وجه الخصوص التونسي أحمد العجلاني". وتابع العودة في تحليله الفني عن القادسية"الفريق القدساوي دائماً ما يعتمد مدربه في خطته وأسلوبه على الطريقة 4-4-2 مع التغطية الدفاعية في نصف ملعب الخصم في حال فقدان الكرة، وفي حال الهجوم يوجد القحطاني وسوزا ومصطفى العلاوي، ومن خلفهم اللاعب المتمكن عبده حكمي الذي دائماً ما يجيد اللعب في هذه الخانة، والقادسية يستفيد في شكل مباشر من إمكاناته حيث يملك قدماً قوية". وأكد المدرب الوطني أن القادسية فريق متجانس ومترابط"قوته تكمن في جماعيته وروح شبابه وأضعف الخطوط لديه حراسة المرمى وأقوى الخطوط الوسط والمقدمة". واختتم حديثه عن القادسية بقوله:"بقي أن نقول إن تأهله لهذه المباراة جاء بجدارة بعد أن كسب الشباب متصدر الدوري والنصر ثالث المربع في المباراتين وكان من الطبيعي بعد هذا المشوار أن يكون القادسية طرفا ثابتاً في النهائي". الهلال وخبرة النهائيات وذهب العودة الى الحديث عن الجانب المقابل الهلال وأوضح:"قدم الهلال هذا الموسم مستويات عالية وكان للجهاز الفني بقيادة البرازيلي باكيتا دور كبير في ظهور الفريق في شكل غير الذي عهدته جماهيره، فالفريق من الناحية اللياقية والفنية جيد، وبرز عدد كبير من اللاعبين الشباب، واتضحت لمسات هذا المدرب على الفريق، فنلاحظ أن الهلال الآن في نهائي كأس ولي العهد وفي المربع الذهبي لكأس خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى مربع بطولة أندية أبطال العرب ويدل ذلك على أن العمل اللياقي للفريق عمل في شكل مميز ومدروس ولم يتأثر الفريق بكثرة المشاركات". وكشف العودة أحد مدربي الهلال في وقت سابق عن الخطوط المتميزة في"الكتيبة الزرقاء"وقال:"الهلال هذا الموسم بحراسة مطمئنة، سواء بوجود محمد الدعيع أو بديله حسن العتيبي الذي قدم هذا الموسم أفضل مستوياته، وخط الدفاع الهلالي هو الآخر يتميز بانسجام اللاعبين في ما بينهم، أحمد الدوخي والمفرج الخثران وتفاريس وأدى هذا الانسجام الى ارتفاع مستوى هذا الخط، ودائماً ما يكون الدوخي هو أحد مفاتيح الانتصار الهلالي، وذلك لإجادته الشق الهجومي لما يتميز به من انطلاقات سريعة ومهارة استفاد منها الهلال هذا الموسم في شكل كبير، وآخرها هدف الأنجولي باولو ديسلفا في النصر". واضاف العودة متطرقاً الى الدوخي الذي وصفه بمفتاح الفوز للهلال"هو يجيد الجوانب الهجومية التي تسبب قلقاً كبيراً للجهة اليسرى للخصم، بينما الخثران بوجوده هذا الموسم مع الهلال حل مشكلة كبيرة في الدفاع الأيسر الهلالي ويعتبر من اللاعبين ذوي الخبرة الطويلة ويساند كثيراً قلبي الدفاع إلا أنه نادراً ما تكون له أدوار هجومية". وانتقل للحديث عن لاعب هلالي آخر في الدفاع هو البرازيلي تفاريس"وجوده هذا الموسم مع الهلال أعطى خط الدفاع قوة إضافية، وذلك ناتج عن خبرته وذكائه في التمركز الصحيح وتوجيه خط الدفاع ويستفاد منه في الكرات الثابتة التي دائماً ما تثمر عن أهداف". وعرج في تحليله عن الهلال وقال:"خط الوسط ينقسم إلى قسمين الأول: دفاعي يتمثل خالد عزيز وعمر الغامدي، والثاني: هجومي بقيادة كماتشو والشلهوب، وهو يعد من أقوى خطوط الفريق وأكثرها تأثيراً في المستوى الهلالي ودائماً ما يكون هو مفتاح الفوز، خصوصاً كماتشو". وتابع:"خط المقدمة يوجد فيه الثنائي سامي الجابر وبجانبه ديسلفا أو أحمد الصويلح، وعند الحديث عن الجابر فهو لاعب حسم، خصوصاً في النهائيات لما يمتلكه من ذكاء فطري وخبرة كبيرة والتاريخ شاهد على ذلك، وديسلفا والصويلح يتميزان بالحركة الكثيرة والتسجيل من الكرات العرضية من طريق الرأس، وعموماً مدرب الهلال باكيتا يعتمد في طريقته داخل الملعب على 4-5-1 أو 4-4-2".