فرض المنطق نفسه وفاز الهلال المرشح الأول للكسب ونال ثاني بطولات الموسم بعد أن كسب القادسية في نهائي كأس ولي العهد بنتيجة 2-1، وكان الهلال قد حقق كأس الأمير فيصل بن فهد في بداية الموسم الرياضي.وتسلم لاعبوه الميداليات الذهبية والكأس من راعي المباراة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبد الله بن عبد العزيز، فيما تسلم لاعبو القادسية الميداليات الفضية. بذل لاعبو الهلال جهوداً مضنية ونجح مدربهم باكيتا في التعامل مع أجواء المباراة وفي المقابل لم يستطع لاعبو القادسية من فرض طابعهم على المباراة خصوصاً الشوط الثاني. تخلص لاعبو الفريقين من عقدة المباريات النهائية المتمثلة في الحذر الشديد وقدم اللاعبون شوطاً أول مثيراً، بدأه مهاجم القادسية ياسر القحطاني، عندما توغل بكرة سددها لكنها اصطدمت بقدم مدافع هلالي لتتحول إلى ركلة ركنية، نفذت في شكل مثالي تطاول لها مدافع القادسية الرويعي الا أن كرته لم تصب الشباك الهلالية، ثم رد لاعب وسط الهلال محمد الشلهوب بتسديدة بعد فاصل مهاري ممتاز اعتلت العارضة القدساوية 7، وبسط الهلاليون سيطرتهم في الدقائق العشر الأولى، وحاول عمر الغامدي مغالطة الحارس القدساوي هاني العويض، عندما سدد من منتصف الملعب الا أن الأخير تدارك الوضع وأخرجها الى ركنية، ثم نجح مهاجم الهلال سامي الجابر في تجاوز مدافع القادسية وسدد كرة أبعدها القائم القدساوي، وعاد سامي من جديد وأضاع كرة من طراز رفيع وهو في مواجهة الحارس القدساوي بعد أن مرر له زميله كماتشو كرة على طبق ذهبي لكن الجابر استعجل في التسديد بين يدي الحارس العويض 14، وظن لاعبو الهلال أنهم خلفوا القدساويين وراءهم فكثرت أخطاؤهم في شكل لافت، خصوصاً من الثنائي خالد عزيز وعمر الغامدي، ومن إحدى هذه الكرات مرر ياسر القحطاني كرة الى زميله سوزا الذي سدد بعنف من خارج منطقة ال18 الزرقاء، لم يستطع حارس الهلال حسن العتيبي الإمساك بها ليتقدم القدساويون بهدف على عكس مجريات اللعب 17، وأثر هذا الهدف في الهلاليين في شكل واضح، وكاد مهاجم القادسية يوسف السالم يعزز التقدم القدساوي، عندما مرر القحطاني كرة له وهو في مواجهة حارس الهلال العتيبي لكن كرته أخطأت المرمى الهلال في شكل يدعو للغرابة 22. وكثف الهلاليون هجماتهم وهرب الجابر بعيداً من مراقبيه متوسطي الدفاع القدساوي وشكل خطورة باللعب من الأطراف، وحاول الشلهوب وكماتشو الدخول من العمق القدساوي، في ظل ابتعاد الظهير الهلالي أحمد الدوخي من مستواه بسبب الرقابة اللصيقة المفروضة عليه، ونجح الشلهوب من احدى توغلاته وقدم فاصلاً مهارياً راقياً بتجاوزه ثلاثة مدافعين قدساويين قبل أن يواجه الحارس العويض ويسدد بقدمه اليمنى على غير عادته معدلاً النتيجة، معيداً الهلال الى المباراة من جديد 33، وزاد هذا الهدف من رتم المباراة، خصوصاً من الجانب الهلالي مع اعتماد القدساويين على تهدئة اللعب وسط الملعب والاستفادة من أخطاء نظرائهم الهلاليين، وأفلح الجابر غير مرة في الهرب من الخاصرة اليمنى للقدساويين لكن كراته لم تجد المتابعة من زملائه، وكاد كماتشو يسجل الهدف الهلالي الثاني بعد أن تصدى لركلة حرة، لكن العارضة القدساوية وقفت حائلاً دون مبتغاه. ولم تتغير حال المباراة كثيراً مع بداية الشوط الثاني، الجابر على الجانب الأيسر والقدساويون يؤدون السهل الممتع ويصلون الى المرمى الهلالي بالكرات البينية، وتحصل القدساويون في سيناريو مشابه لبداية الشوط الأول على ركلة ركنية لكن الدفاع الهلالي نجح في ابطال مفعولها، ورد الجابر بتوغله بكرة جانبية لكنه مرر من دون خطورة 47. ونشط أحمد الدوخي بصورة أفضل من الشوط الأول وتحصل على خطأين من توغلاته الجانبية، ومن احدهما كاد تفاريس يسجل هدفاً برأسه 57. وطالب القدساويون بركلة جزاء بعد أن اصطدمت كرة ياسر بيد المفرج في منطقة الجزاء، لكن الحكم الايطالي روسيني لم يحتسب شيئاً 59، ودفع مدرب القادسية التونسي أحمد العجلاني بسلطان المطيري بديلاً من السالم لايقاف انطلاقات الدوخي. وفي المقابل دفع مدرب الهلال باكيتا بالمهاجم محمد العنبر بديلاً من لاعب الوسط فهد المبارك. وأضاع البديل العنبر فرصة التقدم الهلالي وهو في مواجهة المرمى القدساوي، بعد أن تلقى تمريرة من الشلهوب لكنه سدد خارج المرمى 68. وأخرج العجلاني الرويعي ودفع بمحسن الشهري، ثم أخرج باكيتا الشلهوب وأشرك سلطان البرقان في تغيير مستغرب، خصوصاً أن الشلهوب قدم عرضاً ممتازاً قبل استبداله. لكن باكيتا كسب التحدي عندما سجل البديل العنبر هدف الفوز، عندما توغل الظهير الأيمن أحمد الدوخي بكرة وقدم فاصلاً من طراز رفيع ومرر كرة ولا أحلى، اندفع لها العنبر برأسه ولم يفلح العويض في الامساك بها 82. ثم أشهر الحكم روسيني البطاقة الحمراء مرتين في وجه عبده حكمي لمخاشنته وياسر القحطاني لادعائه السقوط المتكرر داخل المنطقة الهلالية. ولم يستطع القدساويون العودة الى المباراة بسبب النقص العددي ونجح الهلال في المحافظة على الفوز المستحق.